صنعاء نيوز / عبدالله الحسامي -


لم يعد السكوت عن هجمات الطائرات الأميركية بدون طيار على أهداف مفترضة وليس مؤكدة لعناصر تنظيم القاعدة في اليمن وبشكل مفرط برأي الخبير الأمريكي في الشئون اليمنية جريجوري جونسون، أمراً يطاق.
بشاعة الصور التي نُشرت على بعض المواقع الالكترونية لضحايا طائرة بدون طيار استهدف سيارتهم بالقرب من جسر وادي بناء منطقة العسكرية محافظة لحج خلال أيام عيد الفطر المبارك، أثارت في نفسي السخط، على القيادة اليمنية التي أباحت شعبها وعرضها وأرضها.. والإدارة الأميركية التي استرخصت الدم اليمني.
ليس دفاعاً عن تنظيم القاعدة، الذي يحتِّم على جميع اليمنيين دون استثناء محاربته بجميع الوسائل وشتَّى السبل، لكن أن يتم قتل كلِّ من يشتبه به بالانتماء إلى القاعدة بناء على معلومات استخباراتية غير دقيقة وبهذه الطريقة البشعة التي ستخلق تعاطفاً مع التنظيم "الإرهابي"، أمر مرفوض مثله مثل قتل أيِّ مواطن أميركي.
ما نريده من الحكومة اليمنية والأميركية قائمة بجميع أسماء تنظيم القاعدة المطلوب تصفيتهم حتى يعرفهم القاصي والداني، وليتعاون الجميع في تعقُّبهم والإبلاغ عنهم لدى الأجهزة الأمنية اليمنية للقبض عليهم أو قتلهم، وفي هذه الحالة وعند تنفيذ أية عملية عسكرية أو غارة جوية ضدَّ القاعدة سنعرف من قُتل منهم ومن تبقَّى في القائمة لتتم تصفيتهم ونخلص من صداع الطيران بدون طيار، بعد أن باتت أشبه بأسراب الجراد في أجواء اليمن، كما قال رئيس تحرير صحيفة القدس العربي سابقاً عبدالباري عطوان في مقال له بعنوان "مجازر طائرات الدرونز الأمريكية في اليمن تتفاقم".
محاربة القاعدة بهذه الطريقة التي يقتل فيها أشخاص قد يكونون أبرياء، وخير دليل في ذلك ضحايا العسكرية محافظة لحج الذين لم يعلن عن أسمائهم أو هويتهم سوى أنهم مشتبَهون بالانتماء للقاعدة، بحاجة إلى إعادة نظر، بعد أن أوقعت 101 قتيل منذ بداية العام الجاري وحتى 12 أغسطس الجاري، بحسب إحصائية خاصة بصحيفة الاتحاد الإماراتية.
لا قيادة سياسية، ولا حكومة وفاق وطنية ولا منظمات مدنية.. لم نسمع منهم تصريحاً ينتقد تزايد هذه الغارات، فيما الشعب الأميركي نفسه أصبح ساخطاً عليها ومطالباً بتوقيفها.
وفي الأخير أقول:
"الموت للقاعدة، اللعنة على الإدارة الأميركية".. و"آسفين يا ريس لأننا رشحناك".