shopify site analytics
اجهزة الامن في تعز تبحث عن مسلحين هددوا زيد النهاري بالقتل - حادث جديد يضرب طائرة من طراز "بوينغ" أثناء تحليقها في السماء (فيديوهات) - شاهد.. لحظة اصطدام سيارة الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير وانقلابها - هوغربيتس يحذر من زلزال قوي خلال 48 ساعة - هيئة كبار العلماء السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحال - مقتل 4 يمنيين وجرح آخرين في هجوم استهدف حقل غاز في العراق - تدشين إختبارات الثانوية العامة بمديرية عتمة بذمار - القحطاني يكتب: الوطن الذي نحلم به.. ليس انشودة وزامل أو شعار - إتلاف أكثر من طن ونصف من الأسماك الفاسدة في إب - مؤامرة استعمارية تهدف الي اشعال الحرب بين ليبيا وتونس -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - العرس القاتل..!

(قصة متعايشة مع فيروس نقص المناعة البشري )

الخميس, 22-أغسطس-2013
صنعاء نيوز /فيصل الحزمي -





إنطفأت الأضواء الملونة .. وانصرف المعازيم .. وانفض العرس.. وفي الضؤ الخافت بحجرة نومهما ، مد عريسها كفيه ورفع الطرحة الشفافة من على وجهها فالتقت عيناهما بصمت.. حاول ان يبتسم إلا أن ابتسامته جاءت شاحبه .. وبدا وجهه مصفرآبشكل غريب ... فانقبض صدرها ... وشعرت أن عريسها وابن عمها يخفي شيئا غير عادي في داخله... لكنها حاولت استبعاد هذه الهواجس فهو لم يشكو من شئ في الأيام التي سبقت ليلة العرس .. وبدت صحته لها جيده .. وطبيعيه إلا أن الخوف لم يفارق اعماقها .. من شي مجهول ومخيف قد يفسد فرحتها بحبيبها .. وهذا ما حدث بعد أيام قلائل من بداية شهر العسل ... بدأ يفقد حيويته .. يزداد اصفرارا .. يضعف على نحو يبعث بالقلق .. ومع تدهور صحته تماما .. تحول قلقها الى رعب .. وشعرت انها على موعد مع مصيبة ... وفي المستشفى رأت في وجوه الأطباء جمودا مخيفا وهم يطلبون منها هي أيضا ان تخضع للفحص الطبي .. تساءلت في ذهول : - لماذا ؟ هو المريض ولست انا ..!! التفت الطبيب يمينا وشمالا :- زوجك مصاب بمرض نقص المناعة البشري ، وهناك احتمال ان تكوني ايضا مصابه .. مع انها لا تعرف شيا عن مرادف المصطلحات الطبية المتداولةالا أن ملامح الخوف والقلق غير ملامح وجهها الوضاح .. تساءلت ببراءة :- مانوع هذا المرض ؟ وهل هو خطير ؟ وهل يحتاج نقله الى الخارج؟ ! فأشفق عليها الطبيب وتردد في اخبارها .. - لكن وأجبه يحتم عليه التعامل بأمانه وكله وشفافية .. وجاءت الإجابه صاعقه: زوجك مصاب بالإيدز ...إنفجرت الكلمه في اعماقها كقنبله نظيه .. وظل صداها يتردد في اذنيها ووجدانها مزلزلا وهي تمد يدها للطبيب ليفحصها .. إذن مخاوفها لم تكن كاذبة ليلة العرس ... جاءت الإجابه هذه المره أشد هو

أشدهولا : أنت أيضا مصابه بنفس المرض .. تعرضت للعدوى من زوجك..! وقبل أن تستوعب هذه الكلمات كان بانتضارها خبرا أسوأ .. زوجها ..توفي .. قتله الإيدز .. قبل إنقضاء شهر العسل ..! يا الله .. المصيبه مضاعفه .. ومدمره .. - لكنها كانت أقوى .. ربما بسبب قوة إيمانها بالله .. قاومت صدماتها بشراسه .. وخلال مدة قياسيه كانت قد هزمت الامها ويأسها وإحباطها .. وقررت ان تحيا لأن الحياة يجب أن تستمر .. وإن كانت تخفي في شراينيها وبين دمائها .. وحش بشع ..! اسمه الإيدز ... فهي قادره على محاصرته..! والتعايش معه ..! ولن تسمح له ابدا ان يقضي عليها أو يحول دون تحقيق حلم حياتها ..! وسماعها كلمة ماما..! تزوجة مره اخرى .. وهذه المره كان العريس يشاركها نفس البلاء .. هو أيضا مصاب بالإيدز .. لكنه استطاع التعايش معه وسوف يشجعها ذلك على فعل الشئ نفسه .. وتستعد لمعركه أشد ضراوه .. معركة مع خصم لدود لمرض الإيدز .. هذا الخصم إسمه المجتمع ! المجتمع بكل فئاته .. الأمي .. والمثقف .. الفقير والمترف .. الحبيب والغريب ..حتى ملأكة الرحمه .. الأطباء .. وهذا ما يجعل المعركه أصعب وأقسى ... لكنها وبمساندت شريك حياتها عزما على التحدي .. مهما كانت النتائج .. وفي عيادة احد أطباء الأسنان .. لم يطاوعها ضميرها على الخداع خصوصا أنها تعلمت في جمعية المتعايشين كل مايتعلق بفيروس نقص المناعة البشري ووسائل انتقاله .. وحقوقها ..! وواجباتها ..! .. وقبل أن يبدأ معالجة أسنانها طلبت منه ارتدا أدوات السلامه .. وتعقيم ادواته جيدا بعد التعامل مع أسنانها .. خوفا من نشر العدوى لأخرين لاذنب لهم سوى جهل الطبيب بأمر مريضته ومرضها المخيف .. قررت نسيان مرضها

ما تعرضت له من وصم وتمييز وهي في حالة مخاض .. وكيف تركتها قابلة المستشفى وحيده تصارع الموت وآلام الولاده .. عندما علمت بأمر مرضها .. تناست كل ماحدث .. لتخوض مغامرة الصدق ..!! وكلها ثقة انها في حضرت طبيب جديرا بالثقة فقد استقبلها بوديه وحاول ان يبدو راقيا في تعامله معها .. صارحته بأنها مصابه بالإيدز .. وهنك تحول الى كائن آخر .. مذعور .. هائج ..همجي .. وطردها من عيادته بشكل مهين .. .. ولم يختلف الأمر مع الطبيب الثاني .. والثالث .. ففكرت في أن تعادي ضميرها .. وتخفي عن الطبيب القادم حقيقة مرضها .. وهذا ما فعلته .. لكن ضميرها لم يستسلم .. وسانده ايمانها بالله .. فوقت في حيره ما بين صدقها ونتائجه في ردود افعال الأطباء القاسيه .. وبين ان تكذب .. وتكون قد بدأت تزرع بذور جريمة يدفع ثمنها الأبريا !
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)