shopify site analytics
نجوى كرم تثير الجدل بـ"رؤيتها" - بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار! - فريق جامعة ذمار يحقق فوزاً جديداً في كرة القدم - الخميسي يكتب: مات ساجداً ..! - رئيس وزراء إيرلندا يفاجئ بايدن بدعم صريح للقضية الفلسطينية - يأمر بالبدء بالزحف الى الاقصى رسالة صوتية لقائد هيئة أركان الكتائب في غزة - 4 أسئلة عن اسرائيل يجب على اللاجئ العربي إلى ألمانيا الإجابة عنها - دخول سفينتين حربيتين روسيتين البحر الأحمر - نظرة على الدورة الخامسة والخمسون لمجلس حقوق الإنسان - القدوة يكتب: حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
المركَزُ الإقليمِيُّ العربيّ للتراث العالميّ في مملكةِ البحرين يعتبر سابقةً في منطقة الشرقِ الأوسَط، حيثُ يُوفِرُ الخبرة إلى جانب الأساليب والتقنيّات العالميّة،

السبت, 24-أغسطس-2013
صنعاء نيوز -

المركَزُ الإقليمِيُّ العربيّ للتراث العالميّ في مملكةِ البحرين يعتبر سابقةً في منطقة الشرقِ الأوسَط، حيثُ يُوفِرُ الخبرة إلى جانب الأساليب والتقنيّات العالميّة، بهدَفِ قيادة التُراثِ العربيّ إلى العالميّة والحفاظ على الموروثات الإنسانيّة التراثيّة بنسيجها الماديّ وغير الماديّ. وهو محطة الأنسنة للقراءات التنقيبية والبحثية، ولإيجاد صناعات الشعوب وصياغاتها خارج سياق التقديس والتغليف، حيث يحرر فكرة التراث العربي من جغرافيا المكان أو الحراك الداخلي، ويستدرج الإنسان الجميل الذي فيه ليتفاعل مع حضارة الآن ويرحل بتجربته إلى تاريخ الآخر، حيث يمكن للحضارات أن تألف وجوهها وملامح أنفسها، وتستعيد تركيبة العالم بسلوك المارّين فيه.
يُعدّ المركَزُ الإقليمِيُّ العربيّ للتراث العالميّ الانطلاقة الأولى والهامة في منطقة الشرق الأوسط، وقد افتُتِح خلال فعاليات شهر "التراث" ضمن برنامج "المنامة عاصمة الثقافة العربية للعام 2012م" بعد موافقة المجلس التنفيذي وقبوله بالاعتراف بالمركز الإقليمي كمركز فئة ثانية تحت رعاية اليونيسكو في أبريل 2009م، واعتماد المؤتمر العام لليونيسكو لهذا القرار في أكتوبر من العام نفسه.
ويُعتَبر إنشاء هذا المقر الإقليمي التزامًا من جهة مملكة البحرين بالاتفاقية المبرمة مع منظمة اليونيسكو، وتعزيزًا لاتفاقية التراث العالمي للعام 1972م التي تشكّل أداة قانونية فريدة للحفاظ على التراث العالمي الطبيعي والثقافي ورعايته من كل ما يتهدّده من أخطار، حيث صدّقت عليها 190 دولة من العالم آخرها دولة فلسطين.

حلم يتحقّق
في إطار جهوده الرامية إلى الحفاظ على التراث العربي، دشّن هذا المركز مساء الاثنين 19 أغسطس الجاري موقعه الإلكتروني، وأعلن عن خطة الجهود الداعمة لجمهورية اليمن للحفاظ على مدينة زبيد التاريخية في مؤتمر صحفي تحدث فيه كل من وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيسة مجلس إدارة المركز، ومنير بوشناقي مدير المركز وعبدالله عوبل وزير الثقافة اليمني، كما حضر المؤتمر عدد من الشخصيات المهتمة بميدان الحفاظ على التراث الإنساني وإعلاميّون أتوا خصيصا للمؤتمر من مؤسسات إعلامية عالمية.
وفي مستهل حديثها، عبّرت الشيخة مي بنت محمد عن سعادتها بتعيين الدكتور منير بوشناقي مديراً للمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي والذي عمِلَ سابقًا مستشارًا لمنظمةِ اليونسكو، مديرًا لمركزِ التُرَاثِ العالميّ ومديرًا عامًا للإيكوروم للتراث المعماريّ. كما أشادت بالإعلان عن الموقع الإلكتروني وفعاليات المركز المقبلة، مؤكدة أن المركز الإقليمي للتراث العالمي هو حلم تحقق بعد جهود كبيرة.

وفي تعليقها على وضع مدينة زبيد التاريخية المسجلة على قائمة التراث العالمي لليونسكو والمدرجة كذلك على قائمة المواقع الأثرية المهددة بالإزالة عن القائمة، قالت وزيرة الثقافة: "يجب أن تبقى مدينة زبيد على قائمة التراث العالمي، وبوجود المركز الإقليمي للتراث العالمي لن نسمح بأن يزال أي موقع تراثي عربي عن القائمة"، في إشارة إلى توجّهات المركز إلى بذل كافة الجهود للحفاظ على التراث الإنساني والطبيعي في الوطن العربي.

التراث والفكر
كانت معالي وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة قد أعربت عن تطلعات ومسار مملكة البحرين فيما يتعلق بمسائل التراث العالمي والتحرك الذي يشمل المواقع الأثرية والتاريخية والطبيعية والثقافية التي تختص بها المنطقة العربية، حيث أشارت إلى "الإرث العربي والمحصلة الثقافية هي ما تجعل الوطن العربي مختلفًا بهويته وتفصيله، وتعاوننا مع منظمة اليونيسكو لإنشاء المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي وتنفيذ بنود اتفاقية التراث العالمي هو الخطوة الأولى في الاتجاه الحفاظي وتكوين المشاريع المستدامة"، وذلك لأن "لدينا في مملكة البحرين موقعين هما موقع قلعة البحرين وطريق اللؤلؤ اللذين جسّدا مسيرة عمل واشتغال طويل حققنا من خلاله التسجيل على قائمة التراث الإنساني العالمي، ولا زلنا نشتغل ونحاول التحقيق من خلال المقومات والمؤهلات التي تختص بها المملكة"، وعقّبت في حديثها منوهةً إلى تطلع المملكة لتحقيق منجز ثقافي فريد ومختلف يخدم ويطور الفعل السياحي حيث ستكون العاصمة البحرينية المنامة خلال العام 2013م عاصمة للسياحة العربية، قائلة: "الوطن الذي لا يملك ثقافة، لا يستطيع أن يجذب سياحة".

إنقاذ مدينة
من جانبه شكر بوشناقي وزيرة الثقافة على جهودها من أجل تفعيل المركز الإقليمي الذي يعنى بالتراث الإنساني في الوطن العربي، وأكد أن الوطن العربي يعد من أغنى مناطق العالم بالتراث الإنساني والطبيعي، وأضاف أن المركز الإقليمي أنشئ في مملكة البحرين التي تسهر عبر قيادتها المهتمة بالثقافة على متابعة اتفاقية التراث العالمي في المنطقة العربية.
وحول موقع المركز الإلكتروني، قال بوشناقي إن الموقع الإلكتروني يقع تحت إشراف اليونسكو، مشيراً إلى أنه يوفر كافة المعلومات حول جميع المواقع التراثية المدرجة على قائمة التراث الإنساني والطبيعي في الوطن العربي ومعلومات حول ورش عمل المركز ونشاطاته المختلفة، إضافة إلى عمله كصلة ربط ما بين المركز والمراكز الإقليمية والعالمية المهتمة بميدان التراث العالمي.
وحول جهود إنقاذ مدينة "زبيد" التاريخية، أعلن بوشناقي عن توقيع اتفاقية ما بين وزيرة الثقافة البحرينية ووزير الثقافة اليمني، مشيرا إلى أن المركز يدرس وضع مدينة زبيد. وأردف أن العمل الميداني في المدينة سيبدأ في شهر سبتمبر المقبل حيث ستتوجه بعثة من المركز إلى المدينة من أجل بناء أول مشروع نموذجي تراثي في المدينة ليكون نواة العمل لإنقاذها من قائمة المدن المعرضة لخطر الإزالة من قائمة التراث العالمي.
وفي السياق نفسه، عبّر وزير الثقافة اليمني عبدالله عوبل عن امتنانه للشيخة مي بنت محمد على التقدم بمبادرة إنقاذ مدينة زبيد، مبدياً استعداد اليمن التام للتعاون من أجل إنقاذ المدينة التي ما زالت على قائمة المدن المهددة بالخطر بالإزالة عن قائمة التراث العالمي منذ 13 عاماً. وأكد الدكتور عوبل على اعتزاز اليمن قيادة وشعبا بهذه الخطوة، مضيفا أن الشعب اليمني يقف بجوار مملكة البحرين في جهودها للحفاظ على تراثها وحضارتها العريقة.
ولعلّ في أولى أنشطة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي ما يدل على تنبّه القائمين عليه إلى أهمية الخزين الثقافي والحضاري لكل أمة، باعتباره عنصرا ضامنا لهويّتها وعاملا حافزا الاجيال على التواصل مع ماضيها والاعتزاز به دونما مبالغات. فالتراث التراث ليس وقف تأمل، ولا معاينة بصرية أو انعكاسًا تاريخيًا جميلاً فقط. لأن وجه الحضارة معبر تجريبي للإنسان وفكره، ثمة من يحاول قراءة مونولوجات هذا التراث، إيقاظ الإنسان النائم منه وإعادة تشغيل فكرة ما، جمال، ذاكرة وأي تفصيل قد يغيّر مسار الرحلة الآنية. لأن الإرث ليس ابن شعبه، بل طفل العالم وشيخه وما بينهما، كان لهذا التراث الإنساني بيت، وبداية تنطق العربية وتنبش من ثقافات الشعوب العربية السالفة ما يجعل وجهها يطفو على جبهة العالم.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)