صنعاء نيوز -
في خطوة اعتبرها البعض بالجريئة أعلن السفير اليمني السابق لسوريا عبدالوهاب طواف عن تشكيل حراك شمالي يهدف لفصل الشمال عن الجنوب.
ونقل موقع "الخبر" عن طواف قوله إن الحراك الشمالي الذي أعلنه طواف سيعلن عن القيادة المركزية والمحافظات بعد استكمال الأدبيات والأسماء المنضمة، خصوصا بعد تلقيه انضمام واسعة من أعضاء مجلسي النواب والشورى ومسؤولي الدولة والشخصيات الاجتماعية والمشائخ للانضمام للحراك الشمالي.
وقال: طواف رئيس اللجنة التحضيرية للحراك الشمالي إن الشمال دفع ضريبة الوحدة من أمنه واستقراره وتنميته، فالجنوبيون جعلوا من الوحدة مطية ووسيلة للابتزاز والاسترزاق للحصول على مكاسب مختلفة بدون وجه حق.
وأضاف: أن «الشمال سعى لتسليم الجنوب الرئاسة وكل مفاصل الدولة عام 2011م من أجل الإسهام في تلطيف الأجواء في الجنوب، إلا أن هذا الإجراء لم يغير شيء بل زاد من غي الجنوبيين وسعيهم إلى إقصاء أبناء الشمال من كل مفاصل الدولة وسعوا إلى تمزيق الجيش ونقل أسلحة الحرس الجمهوري إلى الجنوب».
وهاجم طواف الرئيس هادي وقال: إن «سياسته تصب في إفقار الشمال وفصل الجنوب، والسعي في تبديد الأموال النقدية من البنوك للعصابة التابعة له».
وقال: إن «هادي يستغل الحوار الوطني والتلاعب به في السعي إلى التمديد له من أجل أن يجهز على باقي منجزات الوحدة».
وعن النتائج التي يسعى هذا المكون الجديد إلى تحقيقها، قال طواف «أن الهدف الأساس من إعلان الحراك الشمالي هو إيجاد حالة من التوازن وإيقاف الابتزاز من قبل الجنوبيين للشمال، وإيقاف عجلة النهب والسلب الممنهج لإمكانيات الدولة المدنية والعسكرية والمالية».
وأضاف: «أهداف الحراك الشمال إيجاد وحدة عادلة تحفظ حقوق الشمالي في الجنوب كما هي محفوظة للجنوبي في الشمال، أو الانفصال الآن وليس بعد عامين كما يروج له الجنوبيين أي بعد إفقار الشمال والهروب إلى الجنوب، فوحدة بعز، أو انفصال بكرامة».
وتابع طواف في حديثه مع «الخبر» أن «الحراك الشمالي يسعى لتوقيف عبث الرئيس هادي والعمل على منع التمديد له نظرا لضعفه وسطحيه تفكيره وارتهانه لأقاربه والمنتفعين من حوله».
وعن الدعم المالي لهذا الحراك، أوضح طواف لـ«الخبر» «الدعم المادي ذاتي، أما الدعم السياسي فسيتم التواصل مع الأشقاء في الخليج والدول العربية والمجتمع الدولي من أجل إقناعهم بأهداف الحراك الشمالي».
واعتبر طواف أن الحوار الوطني كذبة كبرى على الأشقاء في الخليج والمجتمع الدولي فيما يخص القضية الجنوبية يستخدمه الرئيس هادي وسيلة للتمديد له لفترة قادمة.
وفي رده على الاتهامات التي تقول أن طواف محسوب على الجنرال القوي علي محسن الأحمر الذي دعم الثورة الشبابية في مارس 2011م والذي يشغل حاليا مستشارا للقائد الأعلى للقوات المسلحة، أكد طواف أنه كان مستشارا للواء الأحمر عندما تم تشكيل قيادة أنصار الثورة، وبعد الثورة لم يعد مستشاراً للواء محسن مع بقاء الود والاحترام لشخص الأحمر.
وقال: إنه أعلن الحراك بدون الرجوع إلى اللواء الأحمر، وأن اللواء الأحمر معارض للفكرة كونه مع الوحدة، إلا أن طواف أستدرك بقوله «لكني سأحاول إقناعه بمناصرة الحراك وأهدافه لإخراج اليمن مما هي فيه، كونه من الشخصيات الهامة والوطنية في البلد».