صنعاء نيوز -
بعد فصلة لأمينه العام:
مجلس امة حزب العدالة والحرية يدين النظام السعودي .. ويحذر من العدوان مغبة على سوريا
عقد مجلس الامة لـ(حزب العدالة والحرية) صباح اليوم الاحد الموافق (7-9-2013م) اجتماعا استثنائيا تحت شعار (الإصلاح من الداخل سبيلنا للإصلاح الوطني الشامل) - برئاسة الشيخ ناصر محمد ناصر الجهراني رئيس المجلس – كرس لبحث ومناقشة الاوضاع والظروف الداخلية التي مر بها الحزب خلال الفترة الماضية, والاخطاء والمخالفات التي ارتكبت من قبل الامين العام للحزب, الى جانب مناقشة الظروف والمتغيرات والتحولات التي تشهدها بلادنا في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ شعبنا اليمني, وكذا بحث التحديات الخطيرة التي تواجهها امتنا العربية والاسلامية وتحديدا في كلا من (مصر - وسوريا), بالإضافة الى وقوفه امام جملة من القضايا والمشكلات ذات الصلة بالشأن المحلي والعربي والدولي.

وفي الاجتماع الذي حضره عدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية ألقى الشيخ/ ناصر الجهراني - رئيس المجلس كلمة اكد فيها على طبيعة المرحلة الحساسة التي تمر بها بلادنا في الوقت الحالي وطبيعة التحولات والتطورات الخطيرة التي ظهرت مؤشراتها في الآونة الاخيرة والمتمثلة في الخلافات التي سادت بين اعضاء مؤتمر الحوار والوطني وغير ذلك من القضايا ذات الصلة بالشأن الوطني والعربي والاسلامي بشكل عام .

بعد ذلك تم قراءة تقرير الامانة العامة من قبل الاستاذة/ سحر عبدالعزيز القاضي عضو الامانة العامة للحزب .. سردت فيه كافة الاعمال والمهام التي انجزتها الامانة العامة خلال الفترة الماضية والتي كانت كلفت بها من قبل مجلس الامة والاخفاقات التي وقعت فيها وغير ذلك من التفاصيل ذات الصلة بعمل الحزب وأوضاعه الداخلية, ثم اعلن رئيس الجلسة عن فتح باب المناقشة حيث تحدث عدد من اعضاء وعضوات المجلس, وبعد مداولات استمرت طيلة ساعتين اتخذ المجلس جملة من القرارات والتوصيات الهامة وذلك على النحو التالي:

أولاً:ـ الشأن الداخلي للحزب:

وقف الاجتماع الاستثنائي لمجلس امة حزب العدالة والحرية أمام الجهود التي بذلتها الامانة العامة للحزب والاخفاقات التي وقعت فيها وكذا الاخطاء والمخالفات التي ارتكبت من قبل الامين العام للحزب علي عزي فقيه وغيرها واتخذ بشأن ذلك القرارات والتوصيات التالية:

- معاقبة الامين العام للحزب علي عزي فقيه بالفصل من الحزب واحالته الى اللجنة القانونية للحزب, وذلك نظرا للمخالفات والتجاوزات الكبيرة التي قام بها خلال الفترة الماضية والتي تتعارض جميعها مع نصوص النظام الداخلي للحزب, ومع توجيهات وتوصيات مجلس الامة التي اعلن عنها في اجتماعه الاول الذي عقد بتاريخ (20-6-2013م) وذلك عقب انعقاد المؤتمر التأسيسي للحزب .. الى جانب عدم التزامه بالإنذار الذي سبق ان وجه له من قبل المجلس في اجتماعه السابق .. وكلف المجلس الاستاذة/ أحلام محمد حسين جابر – رئيسة قطاع المرأة في الحزب بالقيام باعمال الامين العام حتى انعقاد المؤتمر العام الاول للحزب.

- اكد المجلس على الامين العام الجديد واعضاء الامانة العامة للحزب بشكل عام بضرورة تحمل مسئولياتهم الحزبية والوطنية والقيام بواجباتهم والاعمال الموكلة اليهم والمنصوص عليها في النظام الداخلي للحزب بشكل دقيق, مشددا على ضرورة موافاة مجلس الامة بتقارير تفصيله وبشكل دوري منتظم, محذرا من مغبة التقصير او التفريط في أي عمل .. مؤكدا انه وفي حال اكتشف أي تقصير من قبل أي عضو فان المجلس سيتخذ بحقة اجراءات رادعه وفقا لما هو مخول له في النظام الداخلي.

- وجه المجلس الامانة العامة للحزب بسرعة انجاز مشروع السياسة الاعلامية للحزب, واستكمال الاجراءات المتعلقة بإصدار الصحيفة اليومية الناطقة باسم الحزب, وكذلك الموقع الالكتروني.

- بارك المجلس استكمال انشاء مقرات الحزب في كل من محافظتي (تعز, ذمار) مشددا على الامانة العامة بضرورة استكمالها انشاء مقرات الحزب في المحافظات التي لا يوجد فيها مقرات حتى الان, وتنشيط عملية الاستقطاب وتوسيع رقعة النشاط التنظيمي في صفوف الشباب, منوها الى اهمية بذل المزيد من الجهود والأنشطة والوقوف إلى جانب رؤساء الفروع ومساندتهم لتجاوز كافة الصعوبات التي يواجهونها.

ثانياً:ـ الشأن الوطني :

- عبر مجلس الامة لحزب العدالة والحرية عن قلقة الشديد ازاء الخلافات والانقسامات التي ظهرت آثارها مؤخرا وبشكل جلي بين اعضاء ومكونات مؤتمر الحوار الوطني .. مطالبا كافة الأعضاء والمكونات والقوى السياسية الممثلة في مؤتمر الحوار بتحمل مسؤولياتهم الوطنية والمجتمعية والأخلاقية والعمل بروح الفريق الواحد وبعيداً عن المماحكات والصراعات والأحقاد في سبيل تحقيق مطالب كافة اليمنيين بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم المتمثلة في اقامة الدولة المدنية الحديثة بمعناها الحرفي والحقيقي والتي من خلالها يستطيع الجميع أن يتعايشوا بسلام وبعيداً عن الصراعات الطائفية والمذهبية والقبيلة وغيرها.

- جدد المجلس دعم حزب العدالة والحرية وتأييده لكافة المطالب المشروعة لأبناء المحافظات الجنوبية, معتبرا أن حل القضية الجنوبية بما يرتضيه الجنوبيون أنفسهم مدخلاً لحل قضايا الوطن كاملة .

- دعا المجلس القيادة السياسية ممثلة بالرئيس المنتخب عبد ربه منصور ھادي الى المسارعة بإجراء اصلاحات سياسية جدية من شأنھا ان تعيد الثقة للمواطنين وتعزز مسار المصالحة الوطنية وتشيع مناخات الاستقرار والتفاھم فيما بين ابناء الشعب اليمني بشكل عام.

- استهجن المجلس سوء الاداء الحكومي، وتدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي، وعجز الدولة في القيام بواجباتها ومسئولياتها الوطنية في أغلب المجالات، محذرا الحكومة من مغبة قيامها بإقرار جرعة سعرية جديدة مؤكدا ان من شأن هكذا قرار ان يؤدي الى اشعال ثورة شعبية جديدة .. دعيا الحكومة إلى النأي بنفسها عن المماحكات والمناكفات السياسية، وإلى ضرورة قيامها بالدور المنوط بها على مختلف الأصعدة للتخفيف من معاناة الناس .. مطالبا القيادة السياسية بالنظر الى ذلك بعين الاعتبار والعمل على إصلاح ومعالجة كافة القصور والاختلالات.

- شدد المجلس على اهمية حاجة البلاد إلى خطة وطنية للإصلاح الاقتصادي تركز في المقام الأول على محاربة الفساد .. داعيا إلى ضرورة صياغة قوانين مشجعة وداعمة للاستثمار، وحماية المستثمرين من الابتزاز الممارس ضدهم من قِبل المتنفذين, بالإضافة الى ضرورة إعادة النظر في القضاء التجاري والعمل على تطويره وتحديثه, والتوجه نحو دعم المشاريع الإنتاجية وتوجيه جزء كبير من النفقات لتوفير القروض الميسرة لخلق المشاريع الصغيرة ودعمها وتشجيع مشاريع الأسر والشباب والمرأة ذات الطابع الإنتاجي في الريف والحضر .

- عبر المجلس عن قلقه الشديد إزاء إتساع رقعة الإختلالات الأمنية، وارتفاع معدل حالة الاغتيالات السياسية التي تطال الناشطين السياسيين والقيادات العسكرية والأمنية وتفشي ظاهرة التقطعات وأعمال النهب _ مطالبا القيادة السياسية والحكومة بالقيام بواجباتهم إزاء ذلك وضرب كل العابثين بأمن البلد واستقرارة بيد من حديد.

- حذر المجلس من مخاطر اتساع ظاهرة الطائفية السياسية والدينية واستغلال الدين كغطاء سياسي لتصفية حسابات قديمة .. مؤكدا ان تلك الانشطة التحريضية تدعو إلى الفتنة الطائفية ويقوض السلم الاجتماعي .

رابعا: الشأن العربي والدولي:

- وقف المجلس أمام التحديات والمؤامرة الدنيئة التي تحاك ضد الشعب السوري الشقيق واستمرار التهديدات من قبل الحكومة الامريكية والكيان والإسرائيلي واتباعهم من الانظمة العربية العميلة .. معبرا عن اسفه الشديد لحجم الدمار الذي حل بهذا القطر العربي الشقيق وكمية الدم المسفوك بين أبناءه .. مجددا موقف حزب العدالة والحرية الرافض لأي تدخل او اعتداء خارجي في الشأن السوري الداخلي، محذرا كافة الانظمة التي تسعى للاعتداء على الجمهورية السورية من ان اقدامهم على هكذا مجازفة سيقود الى اشعال حرب عالمية ثالثة في المنطقة بشكل عام .. مطالبا الامة العربية للالتفاف والتوحد والوقوف صفا واحدا في مواجهة ذلك العدوان الهمجي الشرس.

- استنكر المجلس استمرار حملة الملاحقات والقتل والانتهاكات والقمع والمصادرة التي تمارس من قبل (حكومة الانقلاب) في جمهورية مصر ضد قوى التحالف الوطني لدعم الشرعية .. مؤكدا تضامنه المطلق مع تحالف دعم الشرعية وجماعة الاخوان المسلمين .. مطالبا حكومة الانقلاب بوقف تلك الممارسات التي تجرمها كافة الدساتير والمعاهدات والمواثيق الدولية, والمسارعة بالإفراج عن الرئيس مرسي وجميع قيادات وافراد جماعة الاخوان الذين تم الزج بهم في غياهب السجون والمعتقلات .. كما طالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته الاخلاقية والعمل على وضع حد للممارسات اللاأخلاقية التي تتم من قبل الانقلابيين ضد الشعب المصري العظيم.

- استنكر المجلس الاجراءات والخطوات غير القانونية وغير الاخلاقية التي اقدم عليها نظام آل سعود القمعي مؤخرا والمتمثلة في اصدارة قانون عقوبات خاص بحجاج وزوار بيت الله الحرام .. معتبرا ان تلك الخطوة تعد خروجا عن الدين وانتهاكا لإرادة وحريات المسلمين وتعديا صارخا على كافة التشريعات والقوانين التي سنها رسول البشرية وخاتم الانبياء محمد (صلى الله عليه وسلم) .. مطالبا كافة الاقطار العربية والاسلامية بسرعة التدخل ووضع حد للنظام السعودي الذي تمادى في مخالفاته حد الخروج عن الشريعة الاسلامية السمحاء.

- كما ادان المجلس قيام نظام آل سعود باستيراد اسلحة كيماوية استعداد لقمع شعبة الذي يعيش تحت وطأة القهر والظلم والمصادرة للحقوق والحريات .. مؤكدا ان الاسلحة الكيماوية التي استخدمت في سوريا كانت عبارة عن تجارب للسلاح الذي استورده نظام ال سعود.

إن مجلس الامة لحزب العدالة والحرية وهو يجدد إيمانه المطلق وتمسكه الشديد بهذه القيم والمبادئ الإنسانية النبيلة ليؤكد بأن العالم اجمع هو اليوم في أمس الحاجة إلى أن يتخذ من قيم التسامح والتعايش والحوار والمحبة منهاج عمل لإحلال السلام والامن والاستقرار في شتى أقطاره.

وبالله التوفيق,,,,,,,,,,,,,,,,,