محمد السيد – حماسنا -
الصفوة:
هم أهل الله وخاصته "تعلموا حق التوكل"، تقذف بهم أمواج الحياة على شاطىء السكينة، فتتنـزل عليهم بعض الرحمات الفريدة وبعض الصفات الجديدة، وبعض المكر لمواجهة "حيل المفسدين" ومساندة بعض المحسنين، وقوة روحية تتخطى الحيل الإنسانية ، وأقدراً خفية ينتصرون بها لخير البرية.
"خطبة وهدية ونصيحة"
أمس أثناء خطبة الجمعة "تحدث الخطيب عن (التأمل والتفكر) ، فعدت إلى بيتي بعد سفر لم أكمله وفتحت بريدي فوجدت رسالة إلكترونية من صديقي الشاب" بعنوان هدية" كتاب (التأمل والتفكر) ، وكنت صامتاً لا أعرف ماذا يحدث حولي !! ، حتى جاءت لي زوجتي تنصحني قائلة لماذا أنت حزين (ألم يأن لك أن تتأمل في أقدار الله .. لماذا لا تتفكـر ؟!) .. رفعت حواجبي متعجباً.. فهي لم تسافر معي، ولم تفتح بريدي .. لكن أيقنت بأن هذا .. أول دروس التأمل والتفكر!
المذيعة التي رقصت أمامي:
لم أظهر سابقاً امام الكاميرا ولا أحبها ولا أرغب بها، وقد دفعني الفضول لمجرد الظهور ليس أكثر وذلك بعد ضغط من إدارة الحلقة اليومية لبرنامج "صباح الخير يا مصر"، وظهر قلقي قبل الحلقة ، كان أول لقاء لي، حتى جاء الفاصل الموسيقي الراقص، ففوجئت بمقدمة البرنامج "ترقص بيديها" وتلمح لي "بأن أفكها شوية" .. وحقيقة تجاوبت و"فكيت وابتسمت" ، لكن ليس ثقة فيهم ، ولا حتى لسعادتي بالرقص البلدي على الشاشة، ولكن بالفعل "قلوا في نظري" .. وانا اللى كنت بافكر أدعو المذيعة لحملة مكافحة الإباحية!
بذرة .. أنت! (لغز)
البذرة الطيبة .. هي طيبة وإن كانوا يقولون أنها كذا وكذا.. ستخرج طيبة في الصورة هكذا .. حتى وإن سمموا ترابها وحجبوا شمسها، أو صبوا ماءاً آثناً في طينها ، أو شوهوا جذورها .. أو نزعوها قبل أوانها، هي بذرة.. لا خلاص لها .. ستكمل نموها .. شاء من شاء..أبى من أبى .
فوائد
لكل حال فائدة ، فالشخص الغني الذي يعيش الفقر، يعرف قيمة الغنى، والفقير الذي يغتني يعرف قيمة الفقر، وخيرهما من توسط وقت اليسر، واجتهد وقت العسر، وهؤلاء الوسطيون لا يكلهم الله إلى أنفسهم، لأنهم انتزعوا قلوبهم من هرج الدنيـا وألقوا بها في أحضان الرضا.
|