shopify site analytics
نجوى كرم تثير الجدل بـ"رؤيتها" - بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار! - فريق جامعة ذمار يحقق فوزاً جديداً في كرة القدم - الخميسي يكتب: مات ساجداً ..! - رئيس وزراء إيرلندا يفاجئ بايدن بدعم صريح للقضية الفلسطينية - يأمر بالبدء بالزحف الى الاقصى رسالة صوتية لقائد هيئة أركان الكتائب في غزة - 4 أسئلة عن اسرائيل يجب على اللاجئ العربي إلى ألمانيا الإجابة عنها - دخول سفينتين حربيتين روسيتين البحر الأحمر - نظرة على الدورة الخامسة والخمسون لمجلس حقوق الإنسان - القدوة يكتب: حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - الدكتور نضير الخزرجي، باحث وكاتب وأستاذ جامعي، ولد في مدينة كربلاء المقدسة عام 1961م، له مؤلفات مطبوعة ومخطوطة، منها: التعددية والحرية في المنظور الإسلامية ..

الأربعاء, 13-نوفمبر-2013
صنعاء نيوزLحوار: قناديل كربلاء (العوامية) -
الدكتور نضير الخزرجي، باحث وكاتب وأستاذ جامعي، ولد في مدينة كربلاء المقدسة عام 1961م، له مؤلفات مطبوعة ومخطوطة، منها: التعددية والحرية في المنظور الإسلامية .. دراسة مقارنة، نزهة القلم .. قراءة نقدية في الموسوعة الحسينية، وأشرعة البيان .. قراءة موضوعية في الموسوعة الحسينية، والعمل الحزبي في المنظور الإسلامي .. دراسة مقارنة، وهو اليوم باحث ناشط في المركز الحسيني للدراسات بلندن الذي تصدر عنه أجزاء دائرة المعارف الحسينية، وهو إلى جانب هذا أستاذ مشارك في الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية بلندن، التقت به نشرة قناديل كربلاء الصادرة في مدينة العوامية بالمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية يوم 2 محرم 1435هـ (6/11/2013م)، وكان هذا الحوار حول النهضة الحسينية وعلاقتها بالواقع المعاصر ورؤية الشرقي والغربي الى رسالة الإمام الحسين(ع).

قناديل كربلاء: يتردد على ألسنة بعض المثقفين أن الغربيين هم أفضل مَن تحدَّث عن الحسين وعرف كيف يكتب عنه، فما مدى دقة ذلك؟
الخزرجي: هذه المقولة فيها جانب كبير من الصحة، لأنّ الغربي أو الشرقي غير المسلم قرأ الإمام الحسين(ع) عن بعد فاقترب منه عقلاً ووجداناً لمّا وجد في نهضته من قيم الخير والصلاح والإصلاح، فالمسلم الموالي يعيش الإمام الحسين(ع) وجداناً، في حين أن الغربي وبخاصة غير المسلم يعيش الحسين عقلاً ثم يقترب منه وجدانا، ومن الطبيعي إذا تلاقى العقل مع الوجدان أنتج رؤية سليمة، ولا سيما وأن مُثل الخير التي استشهد في سبيلها الإمام الحسين(ع) فطرية تلامس الإنسان بغض النظر عن الدين والمعتقد واللغة والجنس.
قناديل كربلاء: وما هي نقاط التلاقي والافتراق بين ما كتبه المسلمون وما كتبه غيرهم عن الحسين وثورته العظيمة؟
الخزرجي: من خلال نشاطنا الثقافي والمعرفي في دائرة المعارف الحسينية لمؤلفها وراعيها المحقق آية الله الشيخ محمد صادق الكرباسي، نقف على الكثير من الكتب لمؤلفين من جنسيات مختلفة وبلغات عدة، وعند المقارنة، نجد أن عدداً غير قليل من الكتب التي يسطرها الموالون إنما هي كتب مكرورة حتى في أخطائها التاريخية واللغوية والمطبعية، ومثل هذه الكتب إنما يكتبها أصحابها أو يعيدون طباعتها وطباعة الكتب القديمة من الشاكلة نفسها، من باب التبرك ليس إلا، وهذه الكتب فيها المنفعة ولكن المنفعة ليست بالمستوى المطلوب، وربما كان بعض المطبوع ضره أكثر من نفعه.
في حين أن القليل من المطبوع لأقلام غربيين وشرقيين غير مسلمين فيها من الفائدة ما لانجدها في كتبنا، فالكتابة في الأولى وجدانية تتقاطع بعضها مع العقل، وفي الثانية عقلانية تتناغم مع الوجدان ولا تتقاطع معه، ومن مظاهرها أنها محل قراءة المثقفين والدارسين والباحثين، وهذا يزيد من المعرفة السليمة بالقضية الحسينية لدى هذه الشعوب وبخاصة وأنّ عليّة القوم هم الذين يكتبون ويقرأون ويحاضرون.
قناديل كربلاء: برأيكم، هل كانت ثورة الحسين ثورة سياسية -بالمعنى الحديث للكلمة- أم أنها ثورة مبدئية بالدرجة الأولى؟
الخزرجي: إذا أخذنا بمفهوم السياسة السليم الحاكي عن فن الممكن في حل الإختلاف وترشيد العمل لما فيه خير البلاد والعباد، فإن أية حركة في الحياة على مستوى الفرد أو الجماعة أو الشعب يشملها العنوان العامة للسياسة، أما إذا تم النظر الى السياسية من جانبها السلبي القائم على المكر والخديعة والدهاء والكذب والرياء، فمن الطبيعي أن حركة الإمام الحسين(ع) تتقاطع كلياً مع السياسة على هذا النمط.
ومن المفروغ منه أن النهضة الحسينية خاطبت الإنسان وحاكت مشاعره ووجدانه وعقله لاستنهاضه وخلعت عنه لبوس الذل والخنوع، ومثل هذه الحركة بالقطع أنها حركة مبدئية والسياسة السليمة واحدة من مصاديقها على مستوى الفعل والأداء والمؤدّى.
قناديل كربلاء: ما هي أفضل السبل نحو عالمية القضية الحسين ونشرها لمختلف الأمم؟ وكيف تقيمون ما بذل في هذا السياق للآن؟
الخزرجي: لكل بلد أعرافه وثقافاته، وما يكون مفيداً في بلد قد لا يجد قبولا في بلد آخر، ولهذا لابد من الأخذ بنظر الإعتبار أعراف كل بلد عند عرض النهضة الحسينية.
ولكن بالإجمال، فإن المسلمين المهاجرين الى بلدان العالم اكتفوا بما كان لديهم في بلدانهم الأصلية، فلم يكن لهم ذلك التأثير السريع، ولكن الجيل الثاني من أبناء المهاجرين بدأ منذ سنوات قليلة باستخدام وسائل اتصال حديثة لعرض القضية الحسينية على المجتمعات التي يعيشون بين ظهرانيه، وهذه الحركة نرجو أن يكتب لها النجاح، وهي بحاجة إلى دعم المؤسسات الدينية والثقافية التي ينبغي أن تفتح هي الأخرى نافذة على المجتمع الذي تعيش فيه.
وفي اعتقادي أن ما بُذل في هذا السياق لا يمكن الركون إليه كثيراً قياساً بالنهضة الحسينية العالمية، والآمال معقودة بالجيل الجديد المتعلم منه الذي بدأ ينفذ الى المؤسسات دون أن يتقاطع معها.
قناديل كربلاء: القضية الحسينية، يسهم فيها الجميع ومن مختلف الشرائح، ولكن يرى البعض أن نتاج العلماء والمفكرين لا يجد صداه الملائم لدى كافة الناس، هل لطوباوية في الطرح؟، أم وجود فجوة بين أصحاب الفكر والناس غير مجسّرة، أم ماذا؟
الخزرجي: لا شك أن الأسباب كثيرة، وكل سبب من الأسباب المذكورة في معرض السؤال وغيرها يدخل في تكوين هذه الهوة وزيادة تقعرها.
عندما كنا في مرحلة الصغر نسمع عن النهضة الحسينية، وعندما دخلنا مرحلة المراهقة سمعنا الشيء نفسه، وعندما حللنا ساحة الشباب لم يختلف الأمر عن سابقه، وعندما وصلنا مرحلة الرجال تكرر الأمر نفسه، وعند الشيب بقي الوضع على حاله، ويقفز السؤال التالي: هل الذي نسمعه أو نقرأه عن النهضة الحسينية هو هذا كله، أي هل اقتصرت النهضة الحسينية على ما نسمعه على المنابر وتكرره الكتب؟
إذا قبلنا بهذا الكلام، فلا نجد فرقاً بين النهضة الحسينية والنهضات الإصلاحية الأخرى لدى الشرق والغرب، ولكن إذا تجاوزنا حدود القديم المكرور دون أن نلغيه، فإن النهضة الحسينية بالتأكيد ليست المأساة وحدها، ومن يطلع على موسوعة الفقيه الدكتور محمد صادق الكرباسي التي بلغت حتى اليوم 800 في ستين باباً صدر منها 83 مجلداً، يكتشف حجم تقصير الأجداد تجاه النهضة الحسينية والرسالة الحسينية حيث اختصروا سيرة الإمام الحسين(ع) ونهضته الإصلاحية وأقصروها على كربلاء وشهادته المفجعة يوم العاشر من المحرم عام 61هـ.
قناديل كربلاء: يتساءل الشباب: مَن يملكون الحسين ومن لا يملكونه، لا يوجد فرق بينهما في الواقع الخارجي، إن لم يكن الجاهلون بالحسين أفضل حالاً، فما فائدة التعلق بالحسين(ع)؟
الخزرجي: إنّ التعلق بالإمام الحسين(ع) والإستنان بسيرته العطرة هو قدر المؤمن بقيم الخير والمُثُل العليا، إن سلك الآخر دربه أم لم يسلكه، فالبشر كل البشر من خلق الله، ولكن كم من البشر يؤمن بالله؟ وكم منهم يتعبد له؟ وكم منهم يطيع أوامره ويتجنب معاصيه؟ بالطبع قليل ما هم!
وما كان هذا مع رب السموات والأرض والمنعم، فمن باب أولى أن لا نستغرب الأمر إذا وجدنا السائرين على نهج الحسين(ع) القويم أقل من القليل، وهو القائل عليه السلام: (الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يحيطونه ما درّت معائشهم وإذا مُحِّصوا بالبلاء قلّ الدَّيانون)، والذي يرتضي ذل العيش لا تنفع معه ألف محاضرة أو كتاب.
نشرة قناديل كربلاء، العوامية- السعودية
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)