shopify site analytics
محافظة إب السياحية في ظل قيادة اللواء صلاح..!!! - ماذا قال خامنئي في اجتماعه مع قادة القوات المسلحة؟ - بعد أنباء عن خروج السنوار من الأنفاق.. عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل نتنياهو - " بالأدلة".. فوائد ممارسة العادة السرية للرجال! - سيف المنشطات مسلط على عنق الصين - جامعة الدول العربية تتدخل في تشكيل الحكومة في ليبيا - شحنات المبيدات كحرب إبادة لليمنيين وكقضية وطنية ؟! - الإفراط في استخدام المبيدات وسوء استخدامها في ورشة عمل بذمار - 200 يوم من العدوان : حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل - المملكة المغربية..أفول مغرب القرن التاسع عشر وبزوغ فجر عهد جديد!! -
ابحث عن:



الأربعاء, 13-نوفمبر-2013
صنعاء نيوز - هل خرَجَ أحدكم سعيداً، ولو مرة واحدة، مِن متابعة أخبار اليمن – في ظرفه الراهن غير – السعيد؟!
سأفترض أن قارئاً أقبل على عدد اليوم من هذه الجريدة بدافع البحث عن الاستثناء الذي يكسر القاعدة لا الذي يُؤكدها، وسأفترض أنّ الصدفة صنعاء نيوز/عبدالله السالمي -

هل خرَجَ أحدكم سعيداً، ولو مرة واحدة، مِن متابعة أخبار اليمن – في ظرفه الراهن غير – السعيد؟!
سأفترض أن قارئاً أقبل على عدد اليوم من هذه الجريدة بدافع البحث عن الاستثناء الذي يكسر القاعدة لا الذي يُؤكدها، وسأفترض أنّ الصدفة، ولا شيء سواها، قادته إلى هذه السطور.. فماذا يتعيّن عليّ أن أكتب حتى لا أخيّب أمله؟
طالما ونار حرب الحوثيين والسلفيين ما انفكت تأكل الناس والحجارة فتزداد اشتعالا سأضرب مثلاً بها، مِن خلال التساؤل عن إمكانية صَرْف نظر القارئ عن كارثية هذه الحرب ومآسيها، وذلك عن طريق محاولة إيهامه بأنها مأساة لا تخلو مِن جانبٍ إيجابي، كأن يُقال – على سبيل المثال - إن تبادُل إطلاق النار بين الطرفين يُضيء في الليل سماءَ المنطقة، ولأن الأضواء مِن مظاهر الفرح فللحرب، بهذا المعنى، جانب إيجابي هو في هذا اللمعان الذي يُصاحب إطلاق النار في العتمة؟!
قطعاً لن يقتنع القارئ بمثل هذا الوهم، لا لأن العبارة التي صِيغ بها سطحية وساذجة ولم يُبْذل فيها جهدٌ يُعزز مِن فرضية وقوع القارئ في حبائل إيهامٍ مِن هذا النوع، بل لأنّ هذه الحرب أقبح مِن القبح ذاته، إلى الحدّ الذي يقبُح معه مجرد استيهام أنّ لها وجهاً آخر يستطيع المرءُ النظرَ إليه دون أن يُغمى عليه من الفزع. وإذن فلا شيء يحول دون شعور القارئ بالحزن والاستياء جرّاء إحاطته علماً بأخبار هذه المأساة التي يُخشى أن تتسع في الزمان والمكان فتأتي على ما بقي مِن أحلامٍ مؤجَّلة.
وكذلك الحال بالنسبة لمجمل الأحداث والقضايا مِن مهازل السياسة وإخفاقات الساسة، إلى تدهور الوضع الأمني بمعنييه العام والخاص، وتفاقم الضائقة الاقتصادية والمعيشية والخدمية، وتراجُع مؤشرات التماسك الاجتماعي بارتفاع منسوب التنافر المذهبي والقبلي والجهوي.. فمن حيث إن تلك الأحداث والقضايا في تفاعلاتها اليومية لا تبشر بالخير إلا في القليل النادر من الطبيعي أن يُخبَر عنها بما هو مِن سماتها، والمعادلة أنّ اتسام الأخبار بالسوء والقبح والقتامة، كصفة غالبة على تفاعلات راهن المشهد اليمني، إنما يأتي من اتسام الأحداث في ذاتها بالسوء والقبح والقتامة.
هكذا تغدو محاولة إقناع المتابع بالبحث عن جوانب إيجابية لتلك المآسي والأزمات عملية شبيهة جداً بحكاية جارين أضاع أحدُهما حمارَه الذي يُحبه كثيراً (أكثر مِن حبّ «ياناكوس» لحماره «يوسوفاكي» في رواية «المسيح يُصلب مِن جديد» للكاتب اليوناني «نيقوس كازانتزاكس») فبينما كان الجار يواسي جارَه مُحاولاً إقناعه بأنّ خيراً ربما يكون في ضياع الحمار، كان جاره المصاب بفقدان حماره العزيز على قلبه يردّ عليه باكياً: «الخير في العثور على الحمار».
أرأيتم إلى أيّ حدّ صارت العبارات، تحت وطأة الأوضاع المأزومة، قصائدَ رثاء نندب فيها حظنا العاثر؟! الحق أنني، لهذا السبب تحديداً، لم أعدْ أجد رغبة في الكتابة للتداول العام؛ فقناعتي إن لم أستطع المساهمة في فتح نافذة على الأمل يتعيّن عليّ عدم المشاركة في ردمها وإهالة الركام عليها. بيد أني قد وعدتك أيها الجميل الفاضل «الأستاذ جمال فاضل» وليس أمامي إلا الوفاء بوعدي، يحدوني أمل أن يخرج القارئ (الذي قادته الصدفة ولا شيء سواها إلى قراءة هذه السطور) مِن قراءة هذه المرثية وهو يضحك على إسرافي في اجترار المفردات والتراكيب ذات الدلالة الموغلة في السلبية.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)