shopify site analytics
الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا - وقفتان بجامعة ذمار دعماً لفلسطين وتضامناً مع طلاب الجامعات الغربية - رئيس جامعة ذمار.. يدشن الامتحانات النهائية بكلية العلوم التطبيقية - تدشين اختبارات الشهادة الثانوية العامة في مديرية جبن بمحافظة الضالع - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة الى اكثر من ٤٣ الف شهيدا - زلازل تضرب تايوان واليابان وإندونيسيا في يوم واحد - إسرائيل تنسق جيداً مع مصر والآن علينا انتظار رد حماس - القدوة يكتب: الحراك الدولي الرافض لجرائم الإبادة الجماعية - سنا كجك تكتب: إنه الشرف... لكل دولة عربية تستضيف قيادة حماس! - اجهزة الامن في تعز تبحث عن مسلحين هددوا زيد النهاري بالقتل -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - أخيراً وبعد عقود من الانتظار ..مديرية صعفان تحتفي ببشائر إمكانية وصول الخط الإسفلتي إلى قلب المديرية

الإثنين, 06-يناير-2014
صنعاء نيوز/عبدالله الصعفاني -
أخيراً وبعد عقود من الانتظار ..مديرية صعفان تحتفي ببشائر إمكانية وصول الخط الإسفلتي إلى قلب المديرية
· يااااه .. هذا الخبر يسحبني إلى زمن " أبجد هوز " وما بعدها على يد الأستاذ العظيم والمربي الكبير حسين بن علي الحاضري - رحمه الله – عبدالله الصعفاني -
أخيراً وبعد عقود من الانتظار ..مديرية صعفان تحتفي ببشائر إمكانية وصول الخط الإسفلتي إلى قلب المديرية
· يااااه .. هذا الخبر يسحبني إلى زمن " أبجد هوز " وما بعدها على يد الأستاذ العظيم والمربي الكبير حسين بن علي الحاضري - رحمه الله – الذي غادر سنحان إلى صعفان قبل ثورة 26 سبتمبر الخالدة ، فتتلمذت على يديه أجيال كنت واحداً منهم .
· هناك في ساحة دائرية تتوسطها شجرة تولقة معمرة وسط سوق "الثلوث" يحتفل الأستاذ الوحيد المسؤول عن تعليم أبناء مجموعة من القرى مع طلابه بعيد الثورة حيث نغادر موقع المدرسة " المكتب " الكائن في قرية الجرواح في طابور منظم وشعارات حماسية .. وكلما اقتربنا من ساحة السوق الاستعراضية خيمت على جلودنا ورؤوسنا قشعريرة الإحساس بالزهو والعنفوان والإبداع.
· ساحة الاستعراض التي تضللها " التولقة " العملاقة - قبل أن تمتد إليها يد العبث والجهل – تشعرنا وكأننا في ساحة "الكريملن" الروسية أو ميدان "تيانانمن" الصيني .. إنها خيالات وأحلام الصغار .
· كانت الحركة التعاونية اليمنية في بداياتها .. مايكرفون يدوي فوق أحد الدكاكين..يحث المواطنين على التعاون من أجل إيصال خدمات ثورة لم تصل بعد إلى المنطقة .. يكلفني الأستاذ الحاضري بأن أقاطع فقرات الحفل بين الوقت والآخر صارخاً بصوت طفولي حاد " الطريق أولاً.. ولا شيء قبل الطريق ".
· الآن تجنح بي الذاكرة إلى مسقط رأس ومحل ميلاد ظل لعشرات السنين ينتظر طريقاً لايزيد كثيراً عن العشرة كيلو مترات لكنه يرصد حكاية آباء شاركوا الصقر حياته والنسور أوكارها " فوق الجبل حيث وكر النسر فوق الجبل"
· في هذه اللحظة أتحلل من عقدة معنوية وكابوس فكري يزايد على الوطن الكبير ويلغي واجب الإنصات إلى أحلام وأوجاع مسقط رأسي وملعب طفولتي الذي تحول حلم الطريق إليه خرافة مستحيلة تضاف إلى مستحيلات "الغول والعنقاء والخل الوفي" .
· وهنا أترحم على آباء وأخوة ماتوا إما إنقلاباً من شواهق طريق المخاطرة كصديقي محمد صالح فخر وابن عمي عبدالكريم ورفاقه أو تحسراً على أخلاق مقاولين وعقود لا تلتزم بالتسليم وعرقلة مخصصات وأطماع بعض وجاهات المنطقة بالشراكة مع فساد حكومي تتعثر معه المشاريع وحينها فإن الأحلام إذا طالت تتحول إلى آلام وسخافة .
· هذه الطريق العنقاء وهذا الخط الغول طالما استهلك من جيوب الرعية وتبرعات المغتربين وشيء من مخصصات العبث الحكومي وغريب العراقيل ولكن..حاسب ريح.
· طابت روابيك وجبالك الخضراء يا صعفان.. طاب الصبر المطرز بعقلانية وتحضر مواطنين طالما اشتكوا التقصير والإهمال وضبطوا ردود أفعالهم بالصبر والعقلانية والتضحية بأسماء عزيزة وافتهم المنية في شاهقات هذا الطريق .
· مديرية صعفان الواقعة إلى الغرب من مديرية مناخة والممتدة من الجبل الشاهق إلى بدايات الساحل التهامي تستقبل سبباً عميقاً يبرر الوجد والهيام ، ويفتح لأبنائها قبل ضيوفها مجالاً لاستعادة الانتماء إلى ضمير مسقط الرأس الغائب بعد تجارب فاشلة مع طريق الشقاء والأخطار.
· أخيراً تتحول مصيدة الأرواح إلى طريق صالح للعبور الإنساني من وإلى قرى جميلة تتكئ على أكتاف سلسلة جبلية التقى فيها إبداع الخالق مع سواعد زاوجت بين معجزة المدرجات وروعة البناء المعماري الجميل.
· والآن الآن.. بعد أن عاود الطريق المتفرع من الخط الإسفلتي صنعاء - الحديدة حركته الصاعدة نحو وسط المديرية يستطيع أبناء صعفان الاستعداد لفرح طالما كبله عجز حكومي وأفرجت عنه لفتة إنقاذ بتمويل خارجي .
· مصيدة الأرواح في طريقها لأن تصبح طريقاً محترماً..والسياحة الداخلية إلى المنطقة لن تعود مجرد مخاطرة غير محسوبة العواقب.. وبعد فترة قصيرة - يأمل المواطنون أن لا تطول - سيسدل الستار على إنجاز طريق قصير طالما شعروا بأوجاع كل متر يقطعونه .. طريق من شأن تصوير المرور فيه أن يمثل أفضل دعاية لسيارات الشاص اليابانية .
· والمؤكد أن الانتهاء من المرحلة الأولى سيكسر عزلة المديرية الزراعية ليكسب الصبر معركته مع الإحباط وتحل الروح المشبعة بالأمل والحياة..
· ومع أن الوظيفة العامة وحتى المقاولات خدمة اجتماعية وواجب وطني مقدس إلا أن الظروف المعقدة التي أحاطت بطريق متعثر عبر عقود من الزمن تفرض التفاعل مع رغبة الثنائي المثابر محمد عبدالله الوهاب ويحيى أحمد سمنان في إسداء الشكر والثناء للصندوق السعودي وتقديم التحية للهيئة العامة للطرق الريفية ممثلة في ضابط المشروع يحيى البشاري والمهندس سيف الخضر وشركة الريان صالح الجابري والمهندس عبده صالح شبزر.
· ومن يدري لعل التاريخ البائس لهذا الطريق لا يكرر نفسه..
من يدري ؟ لعل القادم أجمل..! قولوا آمين.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)