shopify site analytics
الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا - وقفتان بجامعة ذمار دعماً لفلسطين وتضامناً مع طلاب الجامعات الغربية - رئيس جامعة ذمار.. يدشن الامتحانات النهائية بكلية العلوم التطبيقية - تدشين اختبارات الشهادة الثانوية العامة في مديرية جبن بمحافظة الضالع - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة الى اكثر من ٤٣ الف شهيدا - زلازل تضرب تايوان واليابان وإندونيسيا في يوم واحد - إسرائيل تنسق جيداً مع مصر والآن علينا انتظار رد حماس - القدوة يكتب: الحراك الدولي الرافض لجرائم الإبادة الجماعية - سنا كجك تكتب: إنه الشرف... لكل دولة عربية تستضيف قيادة حماس! - اجهزة الامن في تعز تبحث عن مسلحين هددوا زيد النهاري بالقتل -
ابحث عن:



الثلاثاء, 07-يناير-2014
صنعاء نيوز - في البدء يمكن القول إن مشكلة بلادنا اقتصادية بالدرجة الأولى، وأن التخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية كفيل بأن يخفف ويجفف بقية الأزمات. وأجزم أن الدول المانحة شقيقة كانت صنعاء نيوز/د. عبدالعزيز المقالح -

في البدء يمكن القول إن مشكلة بلادنا اقتصادية بالدرجة الأولى، وأن التخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية كفيل بأن يخفف ويجفف بقية الأزمات. وأجزم أن الدول المانحة شقيقة كانت أو صديقة تدرك هذه الحقيقة تماماً، ولكنها لأسباب لا يقبلها حتى المغفلون لا تكف عن المماطلة والتسويف وإطلاق الوعود التي تتأجل من وقت إلى آخر ومن اجتماع راهن إلى اجتماع قادم. وهو ما جعلنا -نحن اليمنيين- ننسى أو نكاد ننسى حكاية المانحين- ولم يعد أمرها يعنينا قدر ما يعنينا ويؤرقنا التفكير في مصير الوعود السرابية التي اشبهت "وعود عرقوب" ذلك الذي تحدث عنه الشاعر العربي القديم قائلاً :"مواعيد عرقوب أخاه بيثرب"!! نحن الآن ذلك الأخ الذي خيّب أخوه آماله بعد أن أطال مواعيده وأكثر منها ولكنها بقيت مجرد وعود لا تغني ولا تسمن من جوع.
والأغرب من سرابية وعود المانحين ثقة الدولة بها وإصرارها على مطالبة الشعب بأن ينتظر، وذلك ما يرى فيه العقلاء نوعاً من التهدئة والتمسك بالأمل. وإن كان موقف الدولة هذا يشبه إلى حد كبير موقف تلك الأرملة التي كانت تشعل النار تحت إناء مليء بالحصى لتوهم أطفالها الجياع بأن في الإناء شيئاً من الطعام الذي يسدون به رمقهم. وأمامي الآن مشهد أولئك الأطفال الذين تسمرت أعينهم على الإناء الفارغ إلاَّ من الماء والحصى. وفي المشهد أيضاً صورة الأم التي ما تكف عن اطعام النار ما توفر لديها من حطب يوشك على النفاد والحصى لم ينضج بعد. إنني هنا لا أعاتب الدولة على ما تفعله مع شعبها ولكني أشفق عليها من تصديق الوعود ومن استمرار اقناع الملايين الجائعة بأن المن والسلوى سيهبطان قريباً، ومن أحدث اجتماع يعقده المانحون الاسخياء في هذه العاصمة أو تلك!
لقد آن الأوان لكي نقتنع بأن الحل الاقتصادي شأنه شأن الحل السياسي لا يأتي من الخارج، وإنما من هذا الوطن ومن أبنائه. وفي بلادنا من الخيرات ما يجعلها تمنح الآخرين ولا تنتظر منحة من أحد، لكن هذا يحتاج إلى إرادة وطنية , وإلى إيمان صادق بالوطن وكرامته، كما يحتاج إلى قرار سياسي شجاع يتخذه أركان الدولة عندما توجد. وقد كانت يد اليمنيين هي العليا دائماً في كل العصور وفي أشدها إملاقاً، ولم يسبق لليمنيين أن مدوا أيديهم متسولين إلاَّ عندما ضعف إحساسهم بالكرامة وانصرفوا عن استغلال ما في أرضهم من ثروات ظاهرة وباطنه. وقد قيل الكثير عن الثروة السمكية التي من شأنها إذا ما انتظمت وصارت ملكاً للدولة وفي منأى من القرصنة الدولية أن تجعل هذا الوطن أغنى من كل الدول البترولية، فضلاً عما ينعم به من الثروات الزراعية والمعدنية والطاقة الشمسية وطاقة الرياح ...إلخ.
ولا بد أن أشير في هذه الزاوية إلى ما يقال من أن المانحين الكرماء لم يتسلموا حتى الآن ومنذ عشر سنوات طلبات مرفقة بالاحتياجات وهو تبرير –إذا صح أنهم يقولونه- يثير الضحك والسخرية معاً فالبلاد في وضعها الراهن لا تحتاج إلى خريطة طريق اقتصادية يعكف العلماء على إعدادها عقداً أو عقدين من الزمن، في حين أن احتياجاتها من الوضوح إلى درجة لا تحتمل التأخير والتخطيط المطول. وفي إمكان كل دولة مانحة أن تتولى إصلاح مرفق من مرافق الدولة كالصحة والتعليم والكهرباء والمواصلات، وقد كان لبعض الدول الشقيقة التي لم تنتظر خارطة المانحين دور واضح في تسكين الأوضاع من خلال تغطية بعض الاحتياجات النفطية وربما تغطية جزء من الميزانية المنهارة فلهذه الدول كل المحبة والتقدير. وما أصدق الشاعر العربي القديم عندما أطلق صرخته التاريخية التالية:
ومن يكُ ذا فضلٍ ويبخلْ بفضلهِ
على قومهِ يُستغنَ عنهُ ويُذممِ

الشاعر نايف الأمير في ديوانه الجديد:
عن سلسة إبداعات يمانية في مركز عبادي للدراسات والنشر، صدر الديوان الجديد للشاعر نايف الأمير وعنوانه "من ذاكرة الأحزان" ويضم أكثر من أربعين قصيدة تتناول عدداً من القضايا السياسية والاجتماعية والعاطفية، فضلاً عن القصائد الذاتية التي يعبر فيها الشارع عن واقع المرحلة وما تفرزه من هموم وأحزان يقع الديوان في 290 صفحة من القطع الصغير.

تأملات شعرية:
كان قديماً وطناً حراً
مرفوع الهامة لا يستجدي
بل يعطي من خيرات
اليمن الكبرى
بسخاءٍ ووفاء.
كان له أبناءٌ كسيوفٍ قاطعةٍ
فتحوا أجزءاً من أرض الشرق
وأجزاءً من أرض الغرب.
لماذا هانوا
صاروا شحاذين
على أبواب الآخر
صاروا لقطاء.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)