shopify site analytics
ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح - عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح - إلى الداخلية وبرلمان العراق الابطال، لاشُلت أياديكم… - هل أصبح الرجال يرفضون فكرة الزواج - عمومية الحاضرين توافق على تزكية القاضي خالد هويدي - حكومة الاحتلال تنقل تكتيك حرب غزة للضفة الغربية - صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..! - الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا - وقفتان بجامعة ذمار دعماً لفلسطين وتضامناً مع طلاب الجامعات الغربية - رئيس جامعة ذمار.. يدشن الامتحانات النهائية بكلية العلوم التطبيقية -
ابحث عن:



السبت, 18-يناير-2014
صنعاء نيوز - 
كتبنا مرارا مطالبين بإنقاذ الحديدة مما هي واقعة فيه من ظلم وتهميش وكان اخر ما كتبنا عن ذلك  اوائل ديسمبر الماضي(صحيفة الجمهورية عدد السبت الموافق 7/12/2013م) صنعاء نيوز/ محمد عبد الوهاب الشيباني -

كتبنا مرارا مطالبين بإنقاذ الحديدة مما هي واقعة فيه من ظلم وتهميش وكان اخر ما كتبنا عن ذلك اوائل ديسمبر الماضي(صحيفة الجمهورية عدد السبت الموافق 7/12/2013م) وقلنا انقذوها من حالة البؤس الشديدة التي تطرزها بعناية ارادة المتسلطين ،والسوية الاخلاقية تجعل من الدعوة لإنقاذ هذه الجغرافيا المسالمة ،مطلباً شعبياً و نخبوياً في طول البلاد وعرضها ، والدعوة لإنقاذها ليس ممن استباحوها براً وبحراً طوال العقود الماضية فقط، وانما من بعض ضعاف النفوس من ابنائها الذين يتم استخدامهم للإساءة لقضيتها النبيلة، على نحو قيامهم بتعطيل وتخريب وسائل الخدمات العامة ، على نحو المساهمة في اعطاب شبكات المجاري، وتعطيل مصالح الناس ليزداد عناء المواطن الفقير فوق عنائه الذي يلبسه مثل الجلد.
فالذي يشاهد حال المدينة الان تعود به اشرطة الذاكرة لحديدة السبعينيات ،حين كانت تعيش في مقلب قمامة اسطوري، وتغطيها سُحب البعوض والذباب، وكأن هناك مخططاً لأعادتها الى لحظة الصفر، وارجاع مواطنيها الطيبين الى لحظة ما قبل الحياة.
اليوم تُزيد السلطة من معاناتها بتحويلها الى ملاذ آمن لسلفيي دماج من اساتذة وطلاب دار الحديث الذين تركوه بناء على اتفاق مع السلطة بعد نزاع دامٍ مع الحوثيين
اكثر من خمسة عشر الف طالب (كما تشير التقارير)بكل عتادهم الحربي الذي خاضوا بها اعتى المعارك مع خصوم مذهبيين على مدى اشهر طويلة من المفترض ان تستقبلهم الحديدة (بالأحضان) او هكذا اعتقد مشايخ المعهد وعلى رأسهم يحي الحجوري.
حتى تتجاوز السلطة مشكلة الاحتراب الحوثي مع بيت الاحمر عقدت صفقة عدها المراقبون عملية متقنة لإنقاذ بيت الاحمر ونفوذهم القبلي في قلب منطقة حاشد والتي كانت خلال الاسابيع الماضية قريبة جدا من السقوط بيد المليشيات المدربة ليكون ثمن الصفقة دار الحديث السلفي بدماج وطلابه الذين عركتهم المعركة الطويلة وحولوا حضورهم الهامشي في الحياة الى مظلومية يتفننون في عرضها ،ومن المنطقة الامنة والاكثر وداعة (تهامة) سيعيدون ترتيب انفسهم وتنظيم صفوفهم من اجل معاركهم القادمة، التي قد لا يسلم منها احد.
(طلاب العلم ) لن يعودوا اولئك المفتونين ببلاغة مقبل بن هادي الوادعي وفتاويه ولا بدروس تلميذه يحي بن علي الحجوري لن يعودوا مداومين على حفظ تفسير الحافظ ومقدمات التفسير وكتب شيخ السلفيين الاكبر ان تيمية وتلميذه محمد بن عبد الوهاب وشرح الطحاوية لابن العز الحنفي والاعتناء بحفظ الصحيحين الى اخر قائمة المرجعيات السلفية. بالتأكيد سيتحولون الى بارود ناسف يسرٍع من عملية اشتعاله تكوينهم النفسي والروحي تماما مثل جهاديي القاعدة الخارجين من ذات المدرسة المتشددة الكبيرة وسيساعدهم في ذلك وجودهم في منطقة غير ذات خصومة مذهبية او عنفية كصعدة.
فهل كان ينقص تهامة وحاضرتها الحديدة مثل هؤلاء لتزداد معاناتها ؟؟
الشيء الاكيد ان استضعاف تهامة لم يزل مزاجاً سلطوياً بامتياز لم يتبدل منذ عقود طويلة وان تبدل الحكام وتبدلت شعاراتهم !!
مزاج مغامر يتفنن في ترحيل مشاكل البلاد الى المساحة الاكثر قتامة في محطات الزمن القابع على ناب عفريت ازرق، كما تدرج على وصفه المقاربات الشفهية الشعبية!!
فحتى يحكم ويستديم المتسلطون ينجزون ترتيبات خاصة مع مراكز النفوذ المعتقة والصاعدة (كما حصل مع بيت الاحمر والحوثيين )ومع اللاعبين الاقليميين (على وجه الخصوص السعودية التي لديها رغبة في تفكيك مثل هذه المنظومة ) غير مبالين بعواقب انتاج مشكلة في غير مربعهم الامني وفي جغرافية يقطنها مواطنون مستضعفون ، ولا يعنيهم ماذا سيترتب على وضع حساس بهذا الشكل ومنها استعداء (الصوت المنفلت) الذي ينشط في تحت لافتة الحراك التهامي الذي صار قادرا على العزف بمهارة على الوتر الحساس لأبناء تهامة بذات طريقة خطاب الحراك الجنوبي وقد كان اول رد فعل لهذا الصوت مسيرة حاشدة و بيان ناري قال فيه ردا على الاتفاق الذي قضى بنقل السلفيين:
(إن على الرئيس تدارك نفسه قبل منح شبرٍ من أرض تهامة لأي فئةٍ أو جماعة تحت باب سد الفتنة والتصالح، أو ما يتصل بتلك المسميات على حساب شعب تهامة وأرضها)
وحذر الحراك التهامي الرئيس عبد ربه منصور هادي من المضي في خطأ تاريخي، سيكون وصمة عار في تاريخه إذا أصر على نقل السلفيين من منطقة صعدة إلى الحديدة حاضرة تهامة، واعتبر البيان ان أي قادم إلى أرضهم من السلفيين أهدافاً مشروعة لنضال أبناء تهامة.) وهو ما تجسد في احراق خيام في منطقة وادي مور اعدت لاستقبال القادمين!!
ومثل هذه اللغة العنفية تجد لها مستقبلين وانصار كثر خصوصاً من اولئك المغبونين الذي يشعرون بالاضطهاد المكين، الذي طالهم لسنوات طويلة ،وبالتالي ستمهد لجولة عنف جديدة على ارض اقل مايمكن ان يقال عنها انها المخزون المهول للمعتقدات الشعبية واضرحة الاولياء والمزارات والمساجد والمخطوطات والعادات والتقاليد التي تصطدم مباشرة مع رؤية الجماعات المتشددة وفهمها للدين والتدين ،لذلك فان حواضن العلم والتصوف ومدارس الفقه وكنوز الاثار ستكون كلها هدفاً للاستئصال من قبل هذه الجماعات كما عبرت عنه رؤية مثقفي تهامة التي رأت ايضاً في نقل الجماعات السلفية المسلحة الى بلادهم ضربة قاصمة للسلم الاجتماعي وسوف تجر الى استقطابات واسعة لقوى مسلحة اخرى تحترب على الارض الطيبة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)