shopify site analytics
ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح - عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح - إلى الداخلية وبرلمان العراق الابطال، لاشُلت أياديكم… - هل أصبح الرجال يرفضون فكرة الزواج - عمومية الحاضرين توافق على تزكية القاضي خالد هويدي - حكومة الاحتلال تنقل تكتيك حرب غزة للضفة الغربية - صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..! - الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا - وقفتان بجامعة ذمار دعماً لفلسطين وتضامناً مع طلاب الجامعات الغربية - رئيس جامعة ذمار.. يدشن الامتحانات النهائية بكلية العلوم التطبيقية -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - حضور رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي جلسة مؤتمر الحوار صباح الثلاثاء الماضي (بعد ساعات قليلة من اغتيال الشخصية القانونية عن انصار الله الدكتور احمد شرف الدين)

السبت, 25-يناير-2014
صنعاء نيوز/محمد عبد الوهاب الشيباني -


حضور رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي جلسة مؤتمر الحوار صباح الثلاثاء الماضي (بعد ساعات قليلة من اغتيال الشخصية القانونية عن انصار الله الدكتور احمد شرف الدين) اعطى المؤتمر اسنادا معنوياً مهماً (حتى يصل بعكاكيزه الى نقطة الختام )فخيط رفيع فصل بين انهيار المؤتمر وتماسكه الوقتي ،بسبب حادثة الاغتيال ذات الاثر البالغ في مكون انصار الله ومؤتمر الحوار ايضاً، فالمغتال مثل لأشهر طويلة مرجعية سياسية وقانونية يعتد بطروحاتها المدنية القانونية التي تغرد خارج بندقية وضجيج القوى التي يمثلها.
اما الكلمة التي القاها بالحاضرين (بما لازمها من انفعالات عاطفية) كانت اقرب الى لحظة المكاشفة بما يتهدد البلاد من مخاطر جمة من قوى الشر التي لم تزل تكبله بقوة الحضور والاسناد الاقليمي والبارود الذي ذرته في الارجاء.
في غمرة انفعاله هذا عبر الرئيس عن نيته اتخاذ قرارات مصيرية (بناء على رغبة الشارع ) وتتصل بتفكيك بالمنظومة الامنية التي تتحكم بالبلد والتي تغتذي منه قوى العنف الدموي والتي تستخدمها قوى النفوذ في المركز كأذرع عسكرية تشعل الحرائق شمالاً وجنوباً ،غير ان القرارات التي انتظرها الجميع حتى نشرة تاسعة مساء الثلاثاء والمساءات التالية لم تنجز !!وكان ابرز قرار للجنة الامنية التي قال الرئيس انه سيغادر القاعة للاجتماع بها(لاتخاذ قرارات مصيرية بحاجة الى دعم اعضاء مؤتمر الحوار) كان تشكيل لجنة تحقيق في حادث اغتيال الدكتور احمد شرف الدين ونجل امين عام الاصلاح (عمار عبد الوهاب الآنسي، الذي انفجرت بسيارته عبوة ناسفة لم تتضرر منها سوى اصابع احدى قدميه كما اشارت الى ذلك وسائل الاعلام!!)
المهم في الامر ان الرئيس بشر الجميع بالصوملة القادمة ان ظلت قوى الشر تتحكم بأمن البلاد ومقدراتها، دون ان تلجمها قوى الخير وتتصدى لأفعالها ،وقوى الشر كما نعلم جميعاً ليست بعيدة عن منظومة الحكم بل وداخل الحلقة الضيقة لصنع القرار باعتبارها قوى التوافق التي انتجت ليس صورة الرئيس الذي توعدها بخطابه بل والمنتجة في كثير من الاوقات لقراراته ايضاً. اما قوى الخير ليست هي غير المواطن المنهك.
قيل ان اطرافاً حزبية وعسكرية وقبلية هددت مساء الثلاثاء بالنزول الى الشارع لإسقاط السلطة الهشة التي يتحكمون اصلا بقراراتها ومفاصلها ان هو اتخذ قراراً بإقالة عبد القادر قحطان وغالب القمش واستبدلهم بشخصيات قريبة من المؤتمر وعلي صالح.
صحة مثل هذا الخبر من عدم صحته ،لا يقلل من حقيقة ان كثير من الاطراف لم تزل قادرة على انتاج الازمة التي تعتاش منها منذ سنوات طويلة ( حتى وان باركت مخرجات مؤتمر الحوار الذي سيختتم رسمياً اليوم بصنعاء) فليس من مصلحتها استقرار البلاد لأنها باختصار تعمل اما لصالح أسياد خارجيين اداموا ابقاء هذه الجغرافيا في حالة ميوعة بواسطة مثل هذه القوى لجعلها (مكباً ) لمخرجاتها العفنة او لأن التفتيت مدخلها للتحوصل في مساحات مذهبية وعصبوية قبلية تتيح لها المناورة والتكسب في فضاءات زمنية اتية من خارج منطوقات العصر وتأثيراته، بحكم تركيبتها الذهتية والنفسية .
اعادة التلويح بالصوملة والعرقنة واللبننة التي رفعت في سنوات صالح الماضية هي العكاز الذي تتحسس بها السلطة الان مسالكها الاكثر وعورة للحكم ، و هي العالمة قبل غيرها ان هذه المسالك توصل فقط الى البالون الخرافي المنفوخ بأكثر من فم واكثر من هواء ملوث والقابل للانفجار مع اول هبة (ساخنة).
وصول اعضاء مؤتمر الحوار الوطني في منتجع الموفنبيك بعد اشهر عشرة من الضجيج والاعتلاف الى الحدود الدنيا للتوافق بإقرارهم وثيقة الحوار وضمانات التنفيذ لا يعني ان البلاد قد تجاوزت كمين الاشتعال ،لكنهم ربما قد عاشوا لحظة مغايرة للتعاطي مع الاشياء في اطار التعدد والتعايش، الذي لن تقبل بها قوى (الغَلبة والقوة)، المقيمة خارج المنتجع وربما داخله التي كلما احست ان ثمة ما يُسحب من تحت اقدامها كلما تصلبت اصابعها المتخشبة على الزناد.


ورد
في غمرة اللوثة التي تعتصرنا ،فقدنا (ورد النهدي) بحادث سير هناك في حضرموت، لم نتمكن نحن زملاءها واصدقاءها في منتدى الجاوي الثقافي واتحاد الادباء من وداعها حين غادرتنا لتأبين عمتها هناك ولم تعد
نزل خبر وفاتها مساء الاحد على جميع من عرفها كانفجار في الجمجمة ،لان مثل ورد ينبغي ان يعيشوا طويلاً حتى تتفجر كل دواخلهم المتمردة ابداعاً ومغايرة غي مجتمع متكلس .
منذ عرفتها شابة صغيرة قيل عقد من الزمن وهي لم تكل ابداً من السير في الطرق الوعرة في الحياة ،اختارت الاقامة في صنعاء فقيرة مشردة بدلاً عن مسقط رأسها ومكان اقامة اسرتها مدينة جدة لمجرد انها احبت هذه المدينة واهلها بجنون وبها كونت شبكة علاقتها الحميمية مع الكل وبها وجدت فضاء تمردها قبل كل شيء اوقل نحتت تمردها في صلابة الحجر الصلد.
كتبت الشعر بأسلوبها الخاص الذي لا يشبه احد غيرها حتى ان قصائد مجموعتها الاولى (صدى الونات) التي اصدرتها منتصف التسعينيات لم تُستطعم الا بصوتها الحميم ،ليس لان انسراباتها اللغوية في مساحة الاشتغال النبطي في الكتابة الشعرية تماشى مع تكوينها ،وانما ايضاً حفريات القول كانت خاصة بشخصيتها دون غيرها
اختارت الحضور في حياتها القصيرة بما ارادت هي وبقناعة لا تنتزعها قوة العادة وغلبتها، وليس كما اشتهت عين المجتمع ان ترى وتنظر الى الاشياء المختلفة بقسوة الارتياب وجنون المصادرة.
نامي بسلام ايتها الوردة الناهدة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)