shopify site analytics
الإفراط في استخدام المبيدات وسوء استخدامها في ورشة عمل بذمار - 200 يوم من العدوان : حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل - المملكة المغربية..أفول مغرب القرن التاسع عشر وبزوغ فجر عهد جديد!! - الأردن قلعة شامخة في الدفاع عن الأمة وفلسطين؛ ودوره لا يقبل المزايدة - كان طريق تحرير فلسطين مرورا بكربلاء شعارا - رسالة الله إلى العالم أن الثورة الايرانية جاءت لتبقى - بعد إشرافه على إيصال المساعدات إلى غزة - ترشيح مسؤول جديد للأمم المتحدة في صنعا - وصول 19 ضابطا إماراتيا وإسرائيليا إلى جزيرة عبدالكوري - اليمن تحتل المرتبة 6 بقائمة أكثر دول العالم معاناة من انعدام الأمن الغذائي -
ابحث عن:



الثلاثاء, 04-مارس-2014
صنعاء نيوز -   حافظ الشجيفي حافظ الشجيفي -
العربان أشد بأساً ونفاقاً ..وثعابين الغرب،وعقاربه لم تكتفي بلدغهم ونفث سمومهما القاتلة في شرايين دمائهم الملوثة بالحرام وكفى بل أنها امعنت في سفكها ... وهنيئا للعربان تاج حكمهم المرصع بجواهر العمالة وعار الخزي والشنار وفسيفساء الخيانة ..

فكل ما يجري اليوم يغري القارئ الموضوعي المحايد بمواصلة الاعتقاد ''بإنتظار عقيم لايحمل بشائر المطر الذي يغرقنا في مروج الحلم و الامل.. وأن الأمة التي نُزِع منها عصب القوة وعظم الإرادة أضحت اليوم كما ظلت على الدوام ركاما من اللحم المتقرح بل وبوق بملايين الالسن الخرساء التي تخلوا من نعمة النطق وفضيلة الصراخ.!

إلا أن سليل ذويزن العربي هو الابن غير العاق لآبائه ـ الذين انبعث الضوء من سيوفهم وأرواحهم وأقلامهم ومواقفهم الراسخةـ قد لا يمتثل لموعظة الغرب والأغراب وقد لا يتوسد كتفيه أو يغرس رأسه كالنعامة في رمل الهوان ،قائلا ما أرى ان النخب المثقفة في وطننا تمارس النَّواحة المحترفة حاملة المناديل التي تتنقل من مأتم لمأتم ومن عزاء لعزاء ومن جنازة لجنازة كي تعدد خصال الموتى ومحاسنهم مقابل حفنة من المال. حتى قادة الحكومات فينا باتوا يحملون مناديل ليوهموا شعوبهم انهم ذوي قلوب رقيقة ولكن حبل الكذب قصير ..

إن دور المثقفون وقادة الفكر والرأي الحقيقي هو اجتراح الطريق في الغابة وتعليق الاجراس باعناق النمور وليس على اذيال القطط والكلاب والمتآمرين فقط! لكناللقاحات المغشوشة المستوردة التي يحقن بها هذا العربي دائما تشل مناعته وتنتزع منه جينات الغيرة وانزيمات الحمية والشعور برابطة الدم والرحم وتصيبه بحمى حادة في ذاكرته وضميره وشرايين ''عروبته''! فلا يشعر إلا بمصلحته وحده وكانه هو فقط من ينبغي ان يعيش..

فالتاريخ المجيد لا يصنعه رجل او مولعي مخدر بكلورفيل القات أو عميل مرتزِق أو متآمر دنيء أو مجرم سفاح بحق ناسه واخوانه وابنا عمه أو خائن لتراب الوطن او دجال يرتدي قميص الوطنية والعفة والنزاهة المنقط بالخزي والسقوط ونكران الجميل الذي لا يمكن أن ينتمي لحبة تراب أو رمل من رمال وطننا الذي اتفقوا على تقسيمه حسب رغبة اسيادهم في الغرب ولا حتى مختال متغطرس يتعثر بظله ولا يرى أبعد من سيفه أو صولجانه أو عباءته المزورة..

لكن عزوفنا عن قراءة التاريخ قراءة موضوعية معمقة واكتفاءنا بمتابعة ''فبركات'' الإعلام المضلل وبالمنقول الشفاهي المشوه، هما ما يفقران مصداتنا ودفاعاتنا الذهنية ضد وابل التزوير وخبث النيات وانسحاق بعض الضمائر وتكلسها! وتزمتها على ترقيع شرف إمرأة اشتركت معه في الصفات التي يحملها الخيانة والنذالة .. والمعني بالأمر لم تكفه الاشارة..

انهم منهمكون بما يمزق وبما يفتت الجسد الواحد والكيان الفرد والعالم كله يتوحد يتكامل يتواصل يتفاعل ويتكتل ... منشغلون بالآخر ننفذ أوامره بأدواته ونشهر سيوفنا بوجوه بعضنا البعض كأن كل واحد منا عنترة زمانه... وأمام الغزو الداهم لوجودنا ننكفىء نتراجع ننسى بطولاتنا نلتمس للغازي ألف عذر وعذر.

والف مبرر ومبرر ليحتلنا برجالنا ويمزقنا باهلنا .. وطننا اليوم خراب هائل: حروب تلو حروب وقتل يليه قتل ونهب للثروات وحرق للأعصاب يليه سفك للدماء فننام على كارثة لنستيقظ على كارثة أخرى في زمن التنافس على بيع المبادئ والقيم الوطنية في اسواق الانانية والربح الزهيد. التي يقيمها الاعداء عجلة تنمية تسير إلى الخلف ونخب سياسية تصطنع الخلاف لتحشر الشعب في المحارق التي تعدها له وشعب حائر وبرامج معطلة وإرهاب حقيقي يمارسه الكل على الكل وإرهاب مغرض ثأريّ وإرهاب مفتعل للدعاية والتحريض والتسويق والتسويف لا غير...

الغرض منه تمرير مشاريع الغرب واليهود ولقطاء الماسونية هل بعد هذا الوهن من وهن أشد؟ وهل بعد زلزال ''الثورة المبتورة '' التي قمنا بها زلزال اعظم أهي الجاهلية...؟ لا... ليست كذلك، فلو كانت الجاهلية لشعرنا بالعنفوان، لشدتنا.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)