صنعاء نيوز /عبدالخالق البحري -
بمشاركة 30 طبيب وأكاديمي من مختلف الجامعات والمستشفيات اليمنية:
تحديث وإدماج أفضل الممارسات الصحية لما بعد الولادة في دليل الرعاية التوليدية
د. حنفي لـ(صنعاء نيوز): نسعى مع وزارة الصحة إلى تدريب 600 طبيب وقابلة حول تطبيق الممارسات الصحية في جميع المرافق المعنية بالأمومة والطفولة
دراسة تؤكد أن 72% ممن يقدمون خدمات التوليد لا يغسلون أيديهم قبل إجراء العملية


بدأت في صنعاء فعاليات حلقة العمل الوطنية الخاصة بتحديث وإدماج أفضل الممارسات الصحية لما بعد الولادة والتي ينظمها على مدى ثلاثة أيام متواصلة قطاع السكان بوزارة الصحة العامة والسكان ممثلة بالإدارة العامة للصحة الإنجابية بالتعاون والتنسيق مع مشروع الخدمات الأساسية للصحة الإنجابية الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية.. بمشاركة 30 كادراً يمثلون الأكاديميين وأطباء النساء والتوليد من مختلف الجامعات والمستشفيات اليمنية.
وفي افتتاح فعاليات حلقة العمل الوطنية أشارت الدكتورة/إيمان عبدالرحيم القباطي مدير عام الصحة الإنجابية بوزارة الصحة العامة قطاع السكان إلى أهمية الدورة في مناقشة واستعراض أفضل الممارسات الصحية لصحة الأم قبل وأثناء وبعد الولادة، وإدماج الطرق والأساليب الحديثة والمتطورة المعنية بتعزيز وتطوير مستوى الخدمات الطبية والصحية في المستشفيات العامة والخاصة والتي بدورها تساهم بشكل مباشر في تخفيض معدل وفيات الأمهات في اليمن.
إلى ذلك أشار الدكتور/ حمودة حنفي مدير مشروع الخدمات الأساسية للصحة في كلمته إلى أهمية تطبيق أفضل الممارسات لتخفيض وفيات الأمهات والرضع باعتبارها ممارسات ثابتة علمياً، ونريد أن نتأكد إنها موجودة ضمن الممارسات التي تدرس في المدارس التعليمية والجامعات والمعاهد الصحية المختلفة، وفي المستشفيات العامة والخاصة والمرافق الصحية التي تقدم خدمات توليدية.
وأفاد الدكتور حمودة حنفي إلى أن تدريب الأطباء والأكاديميين في إعداد وتحديث الدليل الذي يعتبر مرجعية لما يجب أن يطبقه ويمارسه الطبيب في المرافق والمستشفيات المعنية بخدمات الأمومة والطفولة.. والطوارئ التوليدية أو الخدمات التوليدية الأساسية، باعتبارها أشياء بديهية، لكنها لا تطبق.. حيث تفيد الدراسات الميدانية أن 72% من مقدمي الخدمات التوليدية لم يقوموا بغسل اليدين قبل بدء عملية التوليد.. وقد تم اختيار ثمان ممارسات صحية والمتمثلة بالتدبير الفعال للمرحلة الثالثة من الولادة والمخاض، بما فيها إعطاء دواء لوقف النزيف، والثانية إنعاش الوليد في الدقائق الأولى من ولادته والثالثة التوقيت السليم والمباعدة بين الولادات 24 شهراً في الولادة و ستة أشهر إذا حصل سقوط للجنين, وتحديد السن الأمن للزواج ووفقاً للإحصائيات التي تشير إلى أن أكثر نسبة وفيات الأمهات اقل من 18 سنة بسبب الحمل أو أكثر من 35سنة.. والنقطة الرابعة التي هي منع العدوى سواء في الولادة أو الحضانة، والتي تأتي عن طريق الكثير من الممارسات الخاطئة، والمتمثلة بعدم غسل الأيدي ولبس القفاز (الجونتي) التعقيم.. إعطاء فيتامين (أ) للمرأة عند الولادة والذي بدوره يحمي المرأة ووليدها لمدة ستة أشهر عن طريق الرضاعة، والممارسات الأخرى هي تحسين الوليد حال الولادة وذلك بتحصين الوليد بالجرعة الأولية وتقديم النصيحة والمشورة للمرأة بأهمية رجوعها لتحصين وليدها من الأمراض الستة القاتلة، وأهمية توفير كل الاحتياجات التي قد تحتاج لها المرأة بعد الولادة من تحصين وغيره..
وأشار الأخ مدير مشروع الخدمات الأساسية للصحة بأنه وبالتنسيق مع قطاع السكان بوزارة الصحة العامة تم إدخال هذه الممارسات في جميع المستشفيات المركزية المعنية بالأمومة والطفولة في كل من صنعاء وعدن ولحج وتعز واب، وكذلك نحن قادمين خلال هذا العام 2010م بمشروع مع وزارة الصحة يهدف إلى لتعميم وتوسيع هذه الممارسات في جميع المرافق والمنشات الصحية بعموم محافظات الجمهورية وخاصة التي تقدم خدمات الصحة الإنجابية، ونعد حالياً إلى تنفيذ مشروع تدريب مكثف لأكثر من 600 كادراً من الأطباء والقابلات سيتم تدريبهم خلال الثلاثة الأشهر القادمة، وأهمية تقديم المشورة الصحية بضرورة الولادة تحت إشراف طبي ماهر سواء في المنزل أو في المستشفى.. وضرورة الاستعداد والتحضير للولادة مبكراً والحضور إلى المستشفى في الوقت المناسب وليس في الساعات الحرجة التي لا يعرف الطبيب أن يعمل شيء.
وتعتبر هذه الدورة مهمة أكثر من غيرها لان المشاركين يعدوا لتحديث الدليل المرجعي ويقدموا دراسات معمقة للدليل الذي سيتم استعماله لتدريب كل الأطباء والقابلات في جميع أنحاء الجمهورية.. ويعتبر واحد من أكثر من 14 دليل علمي ومرجعي يستفيد منها جميع مقدمي خدمات الأمومة والطفولة في المرافق والمنشات الصحية والتي تقوم وزارة الصحة حالياً بإعدادها وإخراجها لتعميمها في جميع محافظات الجمهورية.. كما سيتم اعتمادها كمناهج للتدريب عليها قبل الخدمة في المعاهد الصحية وكليات الطب في الجامعات اليمنية..