shopify site analytics
ارتفاع حصيلة ضحايا غزة إلى 111724 شهيدا ومصابا - اغلاق قصر معاشيق عدن - القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ استهدفت سفينةً نفطيةً بريطانيةً - رمز المواجهة بين الطبقة العاملة وراس المال بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي - القدوة يكتب: حرب الإبادة وانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى - القحطاني يكتب: من آمن العقاب.. أساء اﻷدب - مدير عام مديرية بيحان يعزي في وفاة الشيخ مسعد البجاحي المصعبي - حشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة "مع غزة العزة.. تعبئة واستنفار" - زيارة معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار/ العراق بغداد - قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار -
ابحث عن:



الأربعاء, 19-مارس-2014
صنعاء نيوز - جمعة الشهيد التي تحول اسمها بعد المجزرة الى " جمعة الكرامة" كانت ولا زالت من اشنع المجازر التي شهدتها اليمن، اودت بحياة عشرات الشهداء من خيرة شباب اليمن صنعاء نيوز/ياسر ثامر -

جمعة الشهيد التي تحول اسمها بعد المجزرة الى " جمعة الكرامة" كانت ولا زالت من اشنع المجازر التي شهدتها اليمن، اودت بحياة عشرات الشهداء من خيرة شباب اليمن الحالمين بمستقبل افضل وحياة أجمل.
.
بفضل هذه الجمعة اصبح الجنرال علي محسن الاحمر قائدا للثورة وحاميا للثوار بعدما كان ومن امتطوا معه ظهر الثورة من اهم اباطرة الفساد في اليمن. لم يكن من السهل تغيير قناعات الكثير من البسطاء بان الرجل اصبح وليا من اولياء الله لو لم يكن هنالك حدث مروع وبشع بمستوى جمعة الكرامة التي تجعلنا نقر بإمكانية المعجزة التي أيقظت ضمائر الشياطين فحولتهم الى ملائكة، ومن خلالها استطاع ان يحافظ على موقعه القديم الجديد كرجل اول يصنع اهم قرارات النظام من خلف حجاب.
.
لولا جمعة الكرامة لنجحت الثورة في تحقيق اهدافها بدحر كافة رموز الفساد في النظام السابق، بل ووضعهم خلف قضبان العدالة بما فيهم محسن المشمول بقانون الحصانة، والداعم بقوة في سبيل اقراره ضمن المبادرة الخليجية، والتصويت عليه من قبل البرلمان.
.
لولا جمعة الكرامة لما سلبت ارادة الشباب لصالح القوى النافذة والتيارات التي استخدمتهم كوسيلة من وسائل الضغط والصراع على السلطة، حتى افرغت الثورة من قيمتها الاخلاقية، وابعدتها عن توجهاتها السلمية باتجاه العنف والاضرار بمصالح المجتمع.
.
وبفضل جمعة الكرامة برزت القوى المناطقية والطائفية والمذهبية باسم الشرعية الثورية وانفتحت شهيتها فراحت تعلن بلا خجل ولا وجل عن أحقيتها في الحكم، أو رغبتها بالاستقلال واعادة توزيع القوة والثروة بشكل يضمن مصالحها ويحقق طموحاتها المضطهدة، فتحولت الثورة على النظام الفاسد الى ثورة على الدولة الموحدة لتحيلها الى دولة اتحادية ذات أقاليم لم يقدم شهداء الكرامة ارواحهم من اجلها على الاطلاق.
.
الدولة المدنية الحديثة التي كانت ابرز احلام شهداء الكرامة، لم يعد يتحدث عنها الفرقاء وأساطين الوفاق بقدر حديثهم عن تقاسم الدولة الجديدة، ولا توحي المؤشرات بان هنالك من يسعى الى ايجاد هذه الدولة، فكيف سنبدو امام شهداء الكرامة لو انهم علموا ان قضيتهم قد تقيد ضد مجهول بعد سنوات ثلاث من التحقيقات التي اصبحت نتائجها جزءا من المساومات السياسية المستخدمة في صراع النخبة؟.
.
بفضل جمعة الكرامة تصدعت البنى والعلاقات الانسانية في اوساط مختلف الشرائح الاجتماعية، واصبح الموت مجاني في الشوارع، وصار نمو اعداد الجثث والمصابين مقياس النصر وليس العكس، وبفضل ذلك حصد البعض جوائز والقاب دولية، وانشئت وسائل وقنوات اعلامية تكرس هذا لواقع الاليم في حياتنا.
.
ومع كل ذلك لازلنا بشكل مسف وممقوت نوغل في استثمار ارواح الشهداء، نبكي على قبورهم، ونتاجر بدمائهم، ونتحدث عن اخلاصنا ووفائنا لتضحياتهم، دون ان نبذل اي جهد جاد في سبيل الكشف عن القتلة والمجرمين وتقديمهم للعدالة لنيل ما يستحقون من عقاب.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)