shopify site analytics
ارتفاع حصيلة ضحايا غزة إلى 111724 شهيدا ومصابا - اغلاق قصر معاشيق عدن - القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ استهدفت سفينةً نفطيةً بريطانيةً - رمز المواجهة بين الطبقة العاملة وراس المال بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي - القدوة يكتب: حرب الإبادة وانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى - القحطاني يكتب: من آمن العقاب.. أساء اﻷدب - مدير عام مديرية بيحان يعزي في وفاة الشيخ مسعد البجاحي المصعبي - حشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة "مع غزة العزة.. تعبئة واستنفار" - زيارة معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار/ العراق بغداد - قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار -
ابحث عن:



الإثنين, 24-مارس-2014
صنعاء نيوز - عاتَبَني أحدُهم بعد أن امتعض لمجرّد أنْ أشَرْت في يوميّاتٍ سابقة إلى أن الظلام والغبار سيعيدان اليمن القهقرَى إلى القرن الثالث الهجري ! صنعاء نيوز/خالد الرويشان -


عاتَبَني أحدُهم بعد أن امتعض لمجرّد أنْ أشَرْت في يوميّاتٍ سابقة إلى أن الظلام والغبار سيعيدان اليمن القهقرَى إلى القرن الثالث الهجري !
ولا أعرف بالضبط ما الذي يُغضب في قولي ذاك .. وكيف لأحدهم أن يعتب أو يغضب تعصّباً لزمنٍ غابرٍ أو قرنٍ دابر !
وكنتُ أظنّ أننا جميعا كأصدقاء أبناءُ زماننا وعلومه وفنونه وأفنانه ،.. وأنّ الفنّ يقطرُ من أرداننا ؛ والعلم يضيء من أجفاننا !
نعم ، ما زلتُ أعتقد أن الظلام والغبار هما الجهل يمشي على قدمَين ، وأنهما عُكّازا الصراع في اليمن الآن ! كما أنّ التعصّب ربيبهما يدبّ على بطنه مثل أفعى سامّة تزحفُ فتحرق كلّ شيء : الشجرَ والبشرَ والحجر . والضحية باستمرار هو الشعب الذي لا يعرف لأنه لا يَرى ، ولا يعلم لأنه خارج العصر والزمان !

يختلط لديه الحابل بالنابل ، والقاتل بالغافل ،.. ولقد بُحّ صوتي وأنا أحذّر من الظلام والغبار قبل أن يتراءى للجميع بعد ذلك شبَحُ العفريت واقفاً على تلال المدينة !

إنني حقّاً لا أحبّ أن أعود القهقرى إلى القرن الثالث الهجري ولا إلى غباره وظلامه .. وصراعاته ، وبالطبع فإني لا أحبّ ذلك ولا اتمناه لشعبي وبلادي أيضاً . ما أحبّه وأتمناه لشعبي وبلادي : أن يتنفّس الجميع الهواءَ الطلْق ، وأوكسجين المواطنة المتساوية ، وعبيرَ المعرفة الإنسانية تحت أنداء دولةٍ مدنية حديثة وحقيقية . وبالتأكيد فإنها ليست تلك الدولة التي لا تعرف قوائم عدد قتلاها من الجنود الفقراء ولا تفكّر بالثأر لهم .. ربما لأنها منهمكة في إعداد قوائم الفرقاء المدراء والوكلاء الغرماء . . أمّا الفقراء الشهداء فلهمُ الله وهو المنتقم الجبّار !

يتبادل اليمنيون التّهم : أنت مع فلان ضد علان ! وأنت مع هذا الطرف ضدّ ذاك ، وأنتَ قلتَ ولم تقل وينسَون أن المشكلة الحقيقية أو النكبة الكبرى هي في استخدام السلاح كوسيلةٍ وكغاية في نفس الوقت واستسهال القتل وهدم البيوت وحتى المدارس ! . يفعل ذلك فُرقاءٌ يزعمون أن مطلبهم الأساس هو الدولة المدنيّة الحديثة !

كم هي مظلومةٌ هذه الدولة المدنية .. وكم هم ظالمون وكاذبون هؤلاء الذين يحملون السلاح تعبيراً عن أنفسهم وتنفيساً عن إرث الكراهية المتراكمة المتزاحمة في الصُدور وعلى الشفاه والعيون !

استخدام السلاح بين الفرقاء هو المشكلة الحقيقية في هذا البلد .

وتجييش البسطاء الفقراء على أساسٍ مذهبي مُقاتل هو حفرة الجحيم التي ستلتهم الجميع .. على أن النتائج ستكون وخيمةً ومُعْدِيَةً فالفيروس المذهبي وباءٌ فاتك وداءٌ هاتك ، ولأنّ الوقود جاهزٌ والظروف ملائمة : ظلامٌ وغبارٌ وفقرٌ وجهل .. فإن مسلسل الفتنة سيطول ، ولأنّ الاستقطاب على أشدّه فإن الحريق سيستشري والدخان سيغمر كل شيء إذا لم يتّفِقْ الجميع على تجريم استخدام السلاح أوّلاً والعمالة للخارج ثانياً !

إنّ المشكلة تزداد تعقيداً لأن الدولة ببساطة لا تعرف ما تريد !

وإذا عَرَفَتْ لم تُرِدْ ! وإذا أرادت ارتدّت على أعقابها بسبب حسابات التقاسم وأوهام التوافق .. وفي الواقع أن هذا المسلسل لم يعد طريفاً ولا ظريفاً بعد أن تَقَافَزَ الجنُّ من على الشاشة ! وامتلأت بهم زوايا البيت حقيقةً لا خيالاً .. وواقعاً لا تمثيلاً !

والأكثر مأساويةً أنّ ربَّ البيت هانئٌ بمهمّته فهو مشغولٌ بتقسيم الغُرَف .. الغُرَف التي لم يعد قادراً على الدخول إليها !
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)