صنعاء نيوز -
عمهما يستغرب تجاهل خبرهما في الإعلام الرسمي اليمني

أكد مصدر في وزارة الخارجية الألمانية أن الشقيقتين (آنا 6 سنوات) (وليديا 4 سنوات) – من ولاية سكسونيا في ألمانيا - عادتا بعد عام تقريبا من خطفهما في شمال اليمن، مع غيرهما من الأجانب، ووالديهما و شقيقهما الأصغر الذين خطفوا في منتصف يونيو من العام الماضي بصعده شمال اليمن.

وبحسب بيان للخارجية الألمانية تشرته الصحيفة المحلية لولاية سكوسونيا ( Sächsische Zeitung ) فقد رافق الطفلتين إلى جانب طبيب نفسي و طبيب أطفال، مجموعة من رجال المباحث والشرطة الألمانية في رحلة العودة من الرياض إلى مطار عاصمة الولاية الالمانية (دريزدن)، حيث وصلا - ظهر الأربعاء -على متن طائرة تابعة للجيش الألماني.

بصحة جيدة ولغة عربية جيدة وقليلا من الألمانية

حسب تصريحات الخارجية الألمانية فإن الطفلتين من الناحية الصحية، في حالة جيدة قياسا بظروف الاختطاف. كما أنهما لم يعانيان من سوء التغذية أو أثار لشمس الصحراء ، كما هو واضح من الصور التي نشرتها أسرة الفتاتين من خلال الصحيفة.

كما نقلت الصحيفة عن عمهما (راينهار دبوتشكه) قوله “ لم يكن لنا أن نتعرف على الفتاتين جراء ما واجهنه ، فهما لم يكنا في عطلة" ،. مضيفا "أن الفتاتين لا يكادان يتحدثان سوى العربية تقريبا، غير أن الشقيقة الكبرى تفهم الألمانية قليلا. مما يثير المخاوف من أن يكن قد تم فصل الفتاتين عن والديهما منذ فترة طويلة"- حسب قوله.

وناشد دبوتشكه الصحافة بتفهم الحالة الخاصة للفتاتين في حين طالبها بعدم إزعاجهما بعد أن تم نقلهما إلى مكان قال انه ظل طي الكتمان وأنهما يتمتعان برعاية الأسرة.

مبديا استغربه في مكالمة هاتفية مع مراسل مأرب برس في ألمانيا، من عدم إيلاء الإعلام الرسمي اليمني أدنى أهمية للخبر، في حين كان يعتقد أن تغيير لون شعر الطفلتين المحررتين ناجم عن حرارة شمس أو سوء تغذية أصبنا بها عند خاطفيهما، قبل أن يعرف أن ذلك اللون ناجم عن طلي رأسيهما بالحنا(شجرة تمنح لون الشعر والجسد لون أحمراً).

وكشف عن استغرابه من تغيير تسميتهما الألمانية بأسميهما الحالي (أنا وليديا) العربيين، معتقدا أن وراء التسمية أموراً دينية أو إعقائدية قد حاول مختطفيهما تكريسها في عقليهما، حتى ماقبل أن يدرك أن تغيير التسمية كان لدواع التواصل ومخاطبتهما بأسماء تميز بينهما، سيما و أن اسم (ليديا) غير مألوف في اليمن وكذلك أن اسن (أنا) بالعربية ضمير المتحدث ، مما يشكل صعوبة في مناداتها بضمير المتحدث - وفق ما قاله لمأرب برس.

وقد أفرج عن الفتيات من قبل قوات الأمن في المملكة العربية السعودية في ظل ظروف غير واضحة حتى كتابة الخبر، في منطقة الحدود بين البلدين. بحسب الصحيفة الألمانية، فيما لا يزال مصير والديهما ، وشقيقهما ذو الـ(عامين) مجهولا – كما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية.

تكهنات حول طريقة الإفراج

كما يبدو فإن الطفلتين لم يتم تحريرهما بالقوة، حسبما ذكرت الصحيفة مشيرة إلى أن القوات الخاصة السعودية لم تتجاوز الحدود اليمنية، بل أن الطفلتين تم تسليمهما للسلطات السعودية من خلال أحد المنافذ الحدودية ، كما أن الطفلتين كانتا ترتديان ملابس جميلة، مما يجعل الخبراء الألمان – وفق تعبير الصحيفة- يذهبون إلى أن التسليم كان معدا و مقررا له منذ فترة من الزمن، و لم يتم انتزاعهما من قبل شخص، تحت جنح الظلام عنوة- حسب التعبير الصحيفة، وأضافت الصحيفة إلى انه تم إرسال الفتيات في اليوم التالي إلى السفارة الألمانية في الرياض بعد نقلهما إلى أحد المستشفيات.