صنعاء نيوز -
تصاعدت الأزمة غير المعلنة بين رئيس الجمهورية، عبد ربه منصور هادي، ومستشاره لشؤون الأمن والدفاع، اللواء علي محسن الأحمر، حيث هاجمت الأول صحيفة تابعة للأخير، وهددت بإسقاطه من رئاسة الجمهورية.
والجمعة، نشرت صحيفة "أخبار اليوم"، افتتاحية رئيسية لها هاجمت فيها رئيس الجمهورية، ووزير دفاعه اللواء الركن محمد ناصر أحمد، بعد يوم واحد من نشرها افتتاحية سابقة هاجمت فيها الرئيس هادي بشكل حاد هو الأول من نوعه في هذه الصحيفة المحسوبة على اللواء الأحمر.
ونقلت يومية " الشارع"، عن مصدر عسكري رفيع تأكيده وجود أزمة كبيرة بين رئيس الجمهورية واللواء علي محسن الأحمر، على خلفية رفض الأول توريط الجيش في الدخول في حرب مع جماعة الحوثي، إلى جانب التغييرات العسكرية الأخيرة، التي أعلن عليها في 17 مارس الفائت، وأدت إلى إزاحة حلفاء اللواء الأحمر من عدة مواقع عسكرية، أبرزها قيادة قوات العمليات الخاصة، التي تم إقالة اللواء الركن عبد ربه القشيبي، الحليف لعلي محسن، من قيادتها وتعيين اللواء الركن مجلي أحمد مجيديع المرادي، المحسوب على الرئيس هادي، بدلاً منه في قيادتها.
وأضاف المصدر، إن اللواء علي محسن الأحمر وحلفاءه السياسيين والقبليين والدينيين، ما زالوا يرفضون تغيير محافظ عمران، الشيخ محمد حسن دماج، والعميد حميد القشيبي من قيادة اللواء 310 مدرع.
وأفاد المصدر بأن الرئيس هادي يريد تعيين قائد عسكري جديد محسوب عليه في قيادة اللواء الثالث مدرع حماية رئاسية، بدلاً من العميد عبد الرحمن الحليلي، المحسوب على اللواء الأحمر، الذي يرفض ذلك.
وقال المصدر: " الرئيس يريد تغيير الحليلي من قيادة هذا اللواء، لأنه يتمركز في دار الرئاسة في النهدين، وعلي محسن رفض ذلك، وهدد، وهناك مخاوف لدى الرئيس، كون الحليلي على تواصل مستمر مع علي محسن".
وأكد المصدر أن علي محسن وحلفاءه السياسيين والقبليين يصرون على إدخال الجيش في حرب جديدة وواسعة مع الحوثيين، وهو ما يرفضه الرئيس هادي، الأمر الذي ضاعف من حجم الأزمة بين الجانبين.
وتابع : " تصاعدت الأزمة أيضاً بعد أن فشلت كل المحاولات للضغط على الرئيس هادي لاستخدام الجيش لإعادة أولاد الأحمر إلى قبيلة حاشد، وإعادة الاعتبار لهم، وإخراج الحوثيين منها، وما زاد الطين بلّة توسع الحوثيين، والتزام الرئيس للمجلس المحلي في عمران بتغيير المحافظ دماج وحميد القشيبي، وهو ما أغضب علي محسن وأولاد الأحمر، واعتبروا هذا تحدياً لهم، وهم من أوصلوه (الرئيس هادي) إلى كرسي الحكم.
وأضاف أن "علي محسن وحلفاءه القبليين والسياسيين والدينيين، يتهمون الرئيس هادي بأنه اتفق مع قوى خارجية للتخلص منهم، ودعم الحوثيين لضربهم، ويتهمونه بأنه هو من ساعد الحوثيين في إسقاط دماج وكتاف والخمري غيرها، من المناطق، وأن وزير دفاعه يلعب مع الأمريكيين ضدهم وضد اليمن".
وتابع المصدر: " اللواء علي محسن هدد بأنه لن يسمح لوزير الدفاع أن يمرر الاتفاقيات التي خطط لها مع الأمريكيين تحت ذريعة مواصلة هيكلة قوات الجيش للانقضاض على الوحدات العسكرية الموالية له (اللواء الأحمر)..".
واستطرد المصدر: " علي محسن أبلغ الرئيس هادي بهذا التهديد، وقال: وزير الدفاع واهم إذا اعتقد أن علي محسن قد ضعفت قدرته في أغلب الوحدات، فالجيش ما زال كله يجله ويطيع أوامره لو أراد".
وأوضح المصدر أن الرئيس هادي يريد إجراء تغييرات عسكرية جديدة في عدد من المواقع العسكرية داخل الجيش؛ إلا أن اللواء الأحمر يرفض ذلك".
وأشار المصدر إلى أن رئيس الجمهورية استدعى المبعوث الأممي جمال بنعمر، الذي وصل نهاية الأسبوع الماضي إلى صنعاء، من أجل الضغط على علي محسن ومراكز القوى المحسوبة عليه لتنفيذ القرارات العسكرية المرتقبة، وعدم عرقلة سير العملية الانتقالية في البلاد".