صنعاء نيوز -

شكا عدد من موظفي وزارة الاعلام والمؤسسات الاعلامية التابعة لها في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية ما وصفوه بعرقلة واعاقة إنجاز معاملاتهم في مكتب الوزير منذ قرابة الاسبوعين.
واكد عدد منهم والذين ينتمون الى عدد من فروع الوزارة والقطاعات التابعة لها في المحافظات انهم قدموا الى العاصمة صنعاء لغرض انجاز بعض المعاملات التي تتطلب نظر واطلاع وزير الاعلام عليها الا ان تلك المعاملات التي سلمت الي مدير مكتب الوزير لم تنجز .. حتى الان مشيرين الى ان مكتب الوزير يؤكد لهم كل يوم بان الوزير مشغول وانه سينجزها في اليوم التالي ليفاجئوا بعد ذلك انها لم تنجز في ذلك الموعد.
واوضحوا ان مدير مكتب الوزير أكد لهم مؤخرا ان السيد الوزير منشغل بالتحظير والاعداد والترتيب لحفلة زواج ابنته المقرر خلال الايام القليلة القادمة, معبرين عن سخطهم واستيائهم من ذلك الاسلوب الذي وصفوه بغير اللائق الذي يتعامل به وزير الاعلام معهم .. مبينين ان بقاءهم في العاصمة طيلة هذه الفترة يكلفهم مبالغ مالية كبيرة ويعيق الكثير من اعمالهم والتزاماتهم الوظيفية.
من جانب آخر اكد عدد من موظفي وزارة الاعلام والمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون ممن يترددون على الوزارة كل يوم لغرض انجاز معاملاتهم – ان اوراقهم وضعت في ملف البريد الخاص بالوزير منذ حوالي عشرة ايام وان مكتب الوزير اكد لهم اكثر من مرة ان ذلك الملف ارسل الي منزل الوزير إلا انه لم يتفرغ للاطلاع عليه والتوقيع على تلك المعاملات حتى اليوم, متسائلين "ما دخلنا وما علاقة معاملاتنا بحفلة زواج ابنة الوزير .. مطالبين بسرعة انجاز معاملاتهم وعدم ربط القضايا الاسرية بالواجبات والالتزامات الوظيفية.
ويشكو المئات من العاملين في الوزارة والمؤسسات ووسائل الاعلام الحكومية من التغيب والتخفي المستمر لوزير الاعلام علي احمد العمراني، وكذا الاسلوب العنجهي الذي يبديه في التعامل معهم، والذي دائما ما يتظاهر بالانشغال وزحمة العمل وكثرة الالتزامات والمواعيد خارج الوزارة .. مؤكدين ان دوامه اصبح مقتصرا على الحضور لدقائق معدودة في بعض ايام الاسبوع فقط ثم مغادرة مكتبه تاركا عشرات الموظفين واصحاب المعاملات المترددين على مكتبة (مطوبرين) بباب مكتبه وآخرين يطوفون اروقة الوزارة وحوشها لأيام عديدة .. موظحين ان الامر بلغ به حد انه استحدث لنفسه بوابة خاصة تقع في الجهة الخلفية لمبنى الوزارة والتي يدخل منها ويخرج دون ان يحس به احد .. الى جانب استحداثه حاجزا زجاجي في الصالة الخارجية لمكتبه وذلك للحيلولة دون وصول الموظفين واصحاب المعاملات اليه .. ناهيك عن الحراسة الامنية المشددة سواء تلك التي ترابط في البوابة الخاصة به، او تلك التي ترافقه على الدوام من العسكريين والمليشيات المسلحة، والتي يتعمد الاستعراض بها امام الموظفين والعامة من المواطنين بصورة همجية واستفزازية تتعارض مع جوهر عمل الوزارة ودورها المعروف بطابعه المدني والابداعي البعيد كل البعد عن كل ماله صلة بالاستعراضات العسكرية والاعمال المسلحة.