shopify site analytics
الشيخ علي عبدالله الحميري يعزي في وفاة اللواء أحمد مساعد حسين - منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) - ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني الأمريكي على قطاع غزة الى 34488 شهيد - وفاة الرضيعة الفلسطينية التي خرجت من جثمان أمها - قيادي انتقالي يقتحم مكتب مديرة أكبر مشافي عدن - نفذت القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية ضد السفن المعادية - حلاً إبداعياً لمشكلة الغربان: تدريب الصقور في اليابان - انتهاكات السعودية لحقوق العمالة اليمنية: معاناة تتصاعد في ظل الحرب - القدوة يكتب: اجتياح رفح واستمرار المجازر وسفك الدم الفلسطيني - اجتماع استثنائي بمركز الدراسات والاستشارات بجامعة ذمار -
ابحث عن:



صنعاء نيوز -  قالت صحيفة خليجية إن فتاة أقدمت على حب شاب من الجماعات المهمشة في اليمن - في مغامرة غير مسبوقة وفي بلد التقاليد الاجتماعية التي لاتزال ضاربة الجذور- ؛

السبت, 26-أبريل-2014
صنعاء نيوز -
قالت صحيفة خليجية إن فتاة أقدمت على حب شاب من الجماعات المهمشة في اليمن - في مغامرة غير مسبوقة وفي بلد التقاليد الاجتماعية التي لاتزال ضاربة الجذور- ؛ إلا أن العلاقة بينهما تحولت إلى مأساة إنسانية دفع المهمشون ثمنها، حيث هدمت العشرات من منازلهم مع التنكيل بهم".
وأضافت يومية "البيان الإماراتية":" لم يكن يدرك منصور ع، أو هكذا تخيل أن مغامرته بحب فتاة من قبيلة معروفة، ستمر مرور الكرام، لا أن تكون سبباً للتنكيل بأهله وجماعته التي ينتمي اليها، دون أن يسانده أحد والمجتمع بأكمله وحتى السلطات الرسمية في مسعاه، إذ لم تقم اي جهة بدورها لوقف المأساة، حيث أغلق ملف القضية دون أي إجراء، وفي الوقت نفسه هدم عرش الحب الذي بناه الشابان".
وأفادت الصحيفة بأن "القصة بدأت فور اكتشاف علاقة الحب التي جمعت بين الشاب المهمش، وفتاة من قبيلة ذات حسب ونسب في محافظة تعز اسمها س ص، حيث قام مسلحو القبيلة بهدم عدد من منازل المهمشين في مديرية جبل حبشي. وتحت انقاض منازل الصفيح دفنت أولى محاولات القفز على الطبقية الاجتماعية للسكان، فتاريخ اليمن لم يرصد زواج مهمش من فتاة تنتمي لقبيلة من القبائل".
وتابعت الصحيفة" المهمشون لم يجدوا وسيلة للرد على ما قام به المسلحون القبليون سوى الاعتصام أمام مبنى المحافظة، للمطالبة بالقبض على من وصفوهم بـ"النافذين"، الذين قاموا بهدم منازلهم والاعتداء عليهم. ودعوا السلطات الأمنية إلى القبض على المعتدين ومحاسبتهم، المعتصمون قالوا ان الفتاة أصرت على الزواج من الشاب وهربت معه واحتميا بأحد المشايخ، لكن أهلها فرضوا عليها الزواج بمن يريدونه لا ممن تحبه ويرتبط قلبها به عاطفياً وبعد فرض الزواج عليها عادوا لهدم العشرات من المنازل الأخرى".
وأفادت الصحيفة ذاتها "فيما قام بعض سكان المنطقة بهدم منزل أسرة الشاب وعدد من منازل "الصفيح"، والاعتداء على أسرته. وطالبت الأسر المتضررة السلطة المحلية بوقف الاعتداءات عليهم وضبط المعتدين ومحاسبتهم على فعلهم واعتبروا ما حدث لهم أحد انواع التمييز العنصري على حد وصفهم".
وناشدوا رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والنائب العام بتلبية مطالبهم كمواطنين تعرضوا للظلم، مع الإسراع بضبط المعتدين وتسليمهم الى العدالة ومحاسبتهم وفقاً للقانون والدستور، وطالبوا الهيئات والمنظمات المدنية بالتعاون معهم ومساندة قضيتهم كونها قضية إنسانية عادلة.
وبحسب الصحيفة فإن السكان في مديرية جبل حبشي يقولون: " إن المغامرة التي أقدم عليها الشاب دفع ثمنها جزء من الذين يسكنون المنطقة، حيث اجبروا على مغادرتها بعد هدم منازلهم، باعتبار أن وجودهم غير مرغوب فيه".
وتوجد فئة من السكان يقدر عددها بنحو مليون نسمة يطلق عليهم المهمشون ويعيشون في بيوت من الصفيح وغالبيتهم غير ملتحقين بمدارس، ولا يختلطون ببقية السكان، ويتمركزون في تجمعات خاصة بهم في اطراف المدن الرئيسية والثانوية. وقد عمل الحزب الاشتراكي الذي كان يحكم الجنوب قبل الوحدة على ادماج تلك الفئة في المجتمع وألحق بعض ابنائها في التعليم والوظائف العامة وتولى بعضهم مناصب في الدولة.
وعقب قيام دولة الوحدة تراجع الاهتمام بهم، فيما سعت منظمات دولية الى تنفيذ برامج لتحسين معيشتهم وادماجهم في العملية التعليمية، إلا أن الخطط الموضوعة لم تنفذ، بعد اتهامات لتلك المنظمات بمحاولة تنصير افراد منهم ولايزال الغموض يكتنف الكثير من تقاليد الجماعة ومعتقداتها، حيث يمارس معظمهم الغناء الشعبي في حفلات الزواج، أو أعمال النظافة في المدن.
من جانبه، وجّه ممثل المهمشين في مؤتمر الحوار الوطني نعمان الحذيفي، نداء استغاثة لكل المدافعين عن حقوق الانسان والمؤمنين بقيم الحرية والعدالة والمساواة لدرء الظلم الذي يتعرض له ما يزيد على مئتي أسرة مهمشة من هدم لمنازلهم، وتهجير من منطقة سكنهم بمديرية جبل حبشي في تعز على خلفية رغبة إحدى الفتيات الزواج من أحد شباب المنطقة المحرومة، على سنة الله ورسوله".
وأضاف الجرم الذي دفعت ثمنه تلك الأسر المهمشة، يحدث في ظل صمت السلطات المحلية، ووزارة حقوق الانسان والتي ملأت الدنيا ضجيجاً حول قضية زواج القاصرات، والمختفون قسرياً، والتحرش الجنسي. أما قضايا الاغتصاب والقتل والتهجير القسري وهدم منازل المهمشين وسلب ممتلكاتهم، فكان التعامل مع قضيتهم بأسلوب يؤكد سياسة التمييز والفصل العنصري الذي يمارس تجاه عشيرتي المهمشين.
وطالب الحذيفي الرئيس عبدربه منصور هادي، بإصدار توجيهاته بضرورة الإسراع في التحقيق بقضية تهجير المهمشين لدرء الظلم عنهم. وفقاً للصحيفة الإماراتية.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)