صنعاء نيوز/عبدالله الصعفاني -
من حق الفاضي أن يعمل قاضي وخاصة عندما يكون القضاة ووكلاء النيابة في حالة إضراب.. وحيث وكثيرنا وفقاً لتعبير زميلنا عبدالولي المذابي من كثرة الفرغة لم يعد لديهم أي فراغ ،أشعر برغبة ليس بالبكاء _ على طريقة أحمد العواضي _ وإنما في إنصاف من يتم تعيينهم في لجان رئاسية لكنهم لا يحظون بأي ألقاب بروتوكولية يمكن اعتمادها في وكالة الأنباء اليمنية سبأ .
· توضيحاً للصورة نحن نقول: فخامة الرئيس ونقول دولة رئيس الوزراء، ونقول معالي الوزير وسعادة السفير وخائب الرجاء رعوي الرحمن.. لكننا لا نجد توصيفاً لمن يرأس أو يحمل عضوية اللجان الرئاسية رغم أن أسماء هؤلاء تتكرر بصورة توحي كما لو أن اليمن تناولت منذ 3 أعوام حبوب منع الإنجاب بدليل كل مظاهر الحمل الكاذب التي تكشف عنها نشرة أخبار التاسعة .
· الأسماء تتكرر، إما لأن هؤلاء أصحاب قدرات خارقة أو أن الفكرة لا تتجاوز السعي لتطوير مستوى الدخل عند مجموعات يتقدمها من يتمتعون بمهارة هز الرأس ولزوجة الجمع بين نعم "الإثباتية" ولا "النافية".
· ولاحظوا أنه منذ أن تم اصطفاء الرقم الذهبي 565 في مؤتمر الحوار كممثلين للشعب بإرادة النافذين والشعب اليمني يترنح في بحر اللجان.. لجان فك الاشتباك، وردم الهوة والتوفيق، والدستور، ونزع السلاح ،والتحكيم، والإشراف، والرقابة، والمفاوضات، والوساطة، والأقاليم، وكل المفردات التي تبرر لو رددنا عند بوابة مجلس الوزراء "قاعدين ليش ماتقوموا تروّحوا"؟
· وراء هذه الوقفة سببان، الأول ذاتي والثاني موضوعي .. أما الذاتي عقدة مبكرة بدأت منذ طفولتي عندما كلف الرئيس الغشمي لجنة تحقيق في مقتل الرئيس إبراهيم الحمدي وأخيه عبدالله ولم تعلن نتائج التحقيق حتى اللحظة، والسبب الموضوعي أن اللجان تتحول عندنا إلى سبوبة رزق وفضاء تكسّب من المال العام حيث تتحول اللجنة نفسها إلى مشكلة تجدد أسباب اشتعال الحروب كما حدث في حروب صعدة مثلاً .
· بالمناسبة.. الأردن الشقيق أكثر دولة عربية يجري فيها تغيير الوزراء والحكومات القديمة بأسماء جديدة حتى انتشر التوصيف الظريف "صاحب المعالي الشعب الأردني" وهو ما يستحق أن نحاكيه في اليمن.
· حالنا مع اللجان يفسر لإحدى الأمهات اليمنيات دعوتها الدائمة لأبنائها العاطلين بالقول: يارب تتفوقوا ويختاركم الرئيس هادي أعضاء في اللجان الرئاسية أو حتى في لجان "أهلا وسهلا بالتعداد السكاني.. يا حيّا رحّب بك كل يماني.."!