shopify site analytics
المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ - وزير النقل يؤكد جهوزية مطار صنعاء الدولي لتفويج ضيوف الرحمن - ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح - عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح - إلى الداخلية وبرلمان العراق الابطال، لاشُلت أياديكم… - هل أصبح الرجال يرفضون فكرة الزواج - عمومية الحاضرين توافق على تزكية القاضي خالد هويدي - حكومة الاحتلال تنقل تكتيك حرب غزة للضفة الغربية - صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..! - الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
من جديد يبرز الى الواجهة و يطفو على السطح التحالف الاستراتيجي بين التجمع اليمني للاصلاح و بين ما يسمى بتنظيم القاعدة خلال هذه الايام و بشكل أوضح و اكثر شفافية

الثلاثاء, 29-أبريل-2014
صنعاء نيوز -


من جديد يبرز الى الواجهة و يطفو على السطح التحالف الاستراتيجي بين التجمع اليمني للاصلاح و بين ما يسمى بتنظيم القاعدة خلال هذه الايام و بشكل أوضح و اكثر شفافية و وضوحا من وضوحه و بروزه الى العلن في مرات سابقة كان آخرها في الحرب التي شنها الاصلاح و الجماعات التكفيرية التي تسمى القاعدة في دماج و كتاف و حاشد و حرض و ارحب ضد انصار الله .



و لعل من المفيد العودة الى التأمل في احداث الحرب الأخيرة التي وظف فيها الاصلاح و علي محسن الاحمر الجماعات التكفيرية " القاعدة " في مواجهة انصار الله في كل من كتاف و دماج المعقلين الرئيسيين لإنتاج و تدريب عناصر القاعدة و تربيتهم عقائديا و أصوليا ، و هو ما دلل عليه و بقوة التعاطي الاعلامي و التغطية الاعلامية المكثفة المساندة لتلك العناصر و حشد المقاتلين و تسليحهم و تمويلهم و نقلهم بالعلن و التعبئة اليومية لها في المنابر و امدادهم بقاطرات السلاح و العتاد بشكل علني و تسخير مقدرات الجيش من اليات و سلاح و نقله اليها ايضا بشكل علني .





إن توظيف الاصلاح لما يسمى القاعدة سواء في صعدة أو حاشد أو ارحب أو غيرها و تغطيته اعلاميا و المباهاة به طوال الشهور الاخيرة من العام الماضي و الأسابيع الاولى من العام الحالي في مواجهة خصم سياسي هو انصار الله يعد دليلا قاطعا و كافيا على تحالف وثيق بين الاصلاح و تنظيم القاعدة على مستوى استراتيجي امتدت آثاره الى ما يحصل اليوم في الجنوب و في صنعاء من حرب تسهدف الجيش و الرئيس هادي بشكل اساسي لرفضه جر الجيش للقتال ضد انصار الله نيابة عنهم بعد فشلهم و فشل تلك الميليشيات الارهابية التي وظفوها أمام انصار الله و امام المجتمع الحاضن لجماعة انصار الله في الجغرافيا الممتدة من صعدة الى عمران وصولا الى ارحب و همدان و غيرها .



و لعل العودة للتأمل الى مسألة اصرار الجماعات التكفيرية " القاعدة " على اخراج عناصرها و مقاتليها الاجانب من دماج رغم ان هذا لم يكن مطلبا من قبل انصار الله ولم يأت ايضا بطلب من اللجنة الرئاسية الوسيطة ، و هو ما لم يفهم من قبل المتابعين يومها ، بيد ان الواقع اليوم يقدم لنا فهما واضحا لإصرارهم على الرحيل ، حيث افادت مصادر مطلعة ان الاصلاح و علي محسن طلبوا منهم سرعة الرحيل من صعدة ،



ما نشهده اليوم سواء من حرب تتكشف مشاهدها يوميا بين الاصلاح و علي محسن و تلك الجماعات الارهابية من جهة و بين الرئيس هادي و القوى الراغبة في التغيير و الرافضة لجر الجيش الى حرب ، يكشف ملامح الصورة اكثر لنجد تفسيرا يقول ان الاصرار على اخراج تلك العناصر من صعدة نقلها الى صنعاء كان بغرض الاستفادة منهم اليوم في اعمال القتل و الاغتيالات و العمليات الارهابية التي تواجه مؤسسات الجيش و الامن بغرض الضغط على الرئيس .



و يؤيد ذلك بقوة ما صرح به الرئيس هادي اليوم في حديثه عن القاعدة و الذي يؤكد فيه ان 70% من عناصر القاعدة هم من الاجانب ، و هو ما يتطابق ايضا مع ما كان يتحدث عنه انصار الله في سياق تحذيرها من تلك الجماعات الارهابية التي تعسكر و تشن الحروب ضدهم في دماج و كتاف و حاشد و كانوا يحذرون منه طوال فترة الحرب دون ان يلاقوا اذنا صاغية في وقت كان يفترض ان يتم التعاطي بجدية مع تلك التحذيرات و خاصة ما كشفته قناة المسيرة من وثائق و ادلة تثبت ان تلك العناصر المدعومة و المؤيدة اصلاحيا و التي تحضى بتغطية و تضامن اعلامي اصلاحي غير مسبوق ، هي بؤر و خلايا و مستنقعات لتفريخ و تدريب ما يمسى بالقاعدة ، و رغم ان تلك الوثائق و المستندات و الادلة و المعدات و كشفت على قناة المسيرة طوال اسابيع مخططات و مسلسلات القتل و الاغتيالات و استهداف الجيش و الامن إلا انها كانت تقابل ببرود سياسي و اعلامي و رسمي مريب .



لم يعد لغزا العلاقة الوثيقة بين الحزب الاخواني الاصلاح و علي محسن الاحمر و بين ما يسمى تنظيم القاعدة منذ انتهت حربهم المشتركة في صعدة و حاشد و ارحب ، حتى و ان كان هناك انكار رسمي و شعبي او لنقل تجاهل ، غير ان الجديد و الجديد كل يوم يكشف لنا استراتيجية ذلك التحالف و خلفياته سواء من خلال علامات قوية تعلن عن ذلك مثل مشاركة عناصر قيادية في حزب الاصلاح الى جوار القاعدة في ابين و شبوة مثل مشاركة نجل القيادي الاصلاحي عبد المجيد الريمي امام جامع معاذ بن جبل بحي عطان بالعاصمة سنعاء و الذي اعلن والده من على منبر الجامع مقتل ولده و فخره به و دعا الى الجهاد مع القاعدة ..



ربما من المفيد التأمل فيما نقلته الناشطة و السياسية عفراء الحبوري التي تسكن بجوار الجامع عن القيادي الريمي و ابلاغها للرئاسة بالكثير من الأشياء التي لم تعد سرا عن تحركات الريمي و الجماعات الارهابية المريبة داخل الجامع و محيطه و افكارهم الجهادية و الممارسات ضد الناس هناك ، و هو ما يعطي بوضوح دليلا قويا على تحالف الاصلاح مع القاعدة خاصة ان ذلك القيادي الاصلاحي الريمي يباهي بالقتال مع القاعدة و هو على ثقة ان ثمة من يحول دون القبض عليه و محاسبته من داخل السلطة .



كما ان الدفاع المنفعل حد الهيستيريا عن القاعدة في كل وسائل اعلام الاصلاح و علي محسن و هجومها على الرئيس هادي ، و غضبها من الحملة الأمنية و العسكرية التي اعلنتها اللجنة الامنية العليا ضد القاعدة يشير بشكل واضح و جلي عن التحالف الوثيق بين الاصلاح و القاعدة في مواجهة الرئيس هادي و الجيش .



ولعل محاولة اعلام الاصلاح و علي محسن الاحمر التسويغ لذلك الدفاع و ذلك الهجوم و التحريض ضد الرئيس و الجيش من خلال الربط بين توجه الدولة في حرب الارهاب القاعدة و بين رفضه اشعال حرب مع انصار الله و خصومهم السياسيين ، يعطي دلالة واضحة على ان الاصلاح و القوى النافذة فيه مستاءة جدا من الحملة ضد القاعدة و هو ما يفسر لنا الكثير من الاسرار التي تقف خلف الحملات الارهابية التي استهدفت كل من وزارة الدفاع و السجن المركزي و المنطقة الثانية بعدن و المنطقة الرابعة بحضرموت و عدد من المعسكرات و النقاط بالجنوب و الشمال .



و يؤيد ذلك ماجاء بوضوح في خطاب رئيس الامن القومي امس اثناء اعلان الحملة المكثفة للحرب على القاعدة في محافظة شبوة و التي كشف فيها ان هناك قوى في السلطة " في اشارة الى الاصلاح و محسن " تحاول الزج بالجيش في حرب عبثية مع انصار الله في عمران .





كما ان الهجوم على الرئيس هادي و وزير الدفاع و نشر الاشاعات ضدهم و التحريض ضد الجيش و نشر اشاعات بان الجيش و انصار الله يقاتلون القاعدة لا يدع مجالا للشك بان القاعدة ليست سوى اداة من ادوات حزب الاصلاح في مواجهة الخصوم السياسيين و اضعاف الجيش ، خاصة و ان تعاطيه مع جرائم القاعدة و عملياتها يظهر عادة تعاطيا باردا اما تعاطيه مع الحرب الجادة ضدها فيخرج من اطار المغالطة و التجاهل الى الانفعال و الغضب بحيث يظهر كما لو كان استهداف القاعدة استهداف مباشر للاصلاح و القوى النافذة فيه .





تجدر الاشارة هنا الى ان خسارة الاصلاح للعمق القبلي في حاشد بعد اسقاط اسرة ال الأحمر و خروجها من حاشد و ايضا خسارة البؤر المسلحة التكفيرية التي كانت مزروعة في صعدة ، اضافة الى خسارته السياسية داخل المشترك و في الوسط السياسي عموما و فقدان الثقة فيه شعبيا و مجتمعيا في الشمال و الجنوب ، جعلته يلجأ الى محاولة تعويض الخسائر التي لقيها في الشمال وذلك باستخدام القاعدة في الضغط على الرئيس هادي في الجنوب و ضربه في عمقه الجغرافي في ابين و شبوة ، كرسالة حربية يردون فيها على رفضه الزج بالجيش ضد انصار الله.





خلاصة القول انه لم يعد أمام الاصلاح في مواجهة تلك الخسائر الميدانية و السياسية و العسكرية سوى استثمار تلك الجماعات المسلحة العائدة من سوريا والتي دعمها و قدم لها الغطاء و التمويل و التسليح للقتال في سوريا طيلة الازمة ، وايضا استغلال الاصلاح للموقف السعودي الذي وضع الاخوان و تلك الجماعات في خانة الارهاب و الاستفادة منه في اظهار نوع من التضامن المصيري معها و استغلال الشعور المشترك بالخسارة ميدانيا و داخل الجيش و السلطة ايضا ... الخ كل ذلك يحاول الاصلاح الاستفادة منه في معركة كسر العظم مع الرئيس هادي و محاولة فرض خياراته السياسية و اعاقة التغيير من جهة ، و تقديم جميل الايواء و الاحتضان و التضامن من جديد لتلك الجماعات التكفيرية او ما يسمى تنظيم القاعدة في اليمن لضمان استخدامه بشكل استراتيجي.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)