صنعاء نيوز/أسامة ساري -


في حروب صعدة الست ، كان حزب الاصلاح يحارب قواعد المؤتمر الجماهيرية بعلي عبدالله صالح رئيس المؤتمر نفسه ويحاولون توريط علي عبدالله صالح رئيس البلد آنذاك في كل حرب تخدم مشاريعهم في الشمال والجنوب لتقويض مؤسسات الدولة ، وتحطيم قوة الجيش العسكرية.. للوصول إلى نقطة ضعف النظام وإسقاطه والانقضاض عليه ،
واليوم رحل علي عبدالله صالح .. وتحول الى الزعيم الجالس فوق مقعده يتفرج عليكم وأنتم تخوضون حروبكم بأنفسكم ، ولكن هذه المرة أنتم لم تحاربوا قواعد المؤتمر الشعبي العام ، بل تحاربون قواعدكم الجماهيرية ، قواعد حزب الاصلاح,,وكلي يقين ان قيادات حزب الاصلاح صارت مصدومة جداً.. فقد كانت تعتقد أن لها جماهير واسعة ، وهو ما كنا نعتقده ونظنه أيضاً... فحزب الاصلاح كان يتسلح بهموم المواطنين وبقضاياهم الاقتصادية ، ويدعي أنه يحارب من اجل مصلحة الوطن والمواطن ، ويواجه الفساد ، ويتحدى غطرسة النظام وممارساته الاقصائية ونهبه للثروات وإصراره على الجرعات السعرية المتتالية حتى أرهق حياة المواطن اليمني ، وهذه الأجندة التي حملها حزب الاصلاح طيلة العقود الماضية أكسبته تعاطف المواطنين اليمنيين وتأييدهم في أغلب محافظات الجمهورية ، لأن المواطن متعطش للحرية ومتطلع دوماً إلى حضور صوت قوي يحارب من اجله ويحمل قضاياه ، وعندما وصلتم ، دمرتم كل ما بنيتموه بالكذب والتضليل والادعاءات والزيف ، وكشفتم لكل يمني أنكم كاذبون مخادعون ، لا كلمة لكم ولا عهد ، وأن مصالحكم الخاصة فوق كل قانون وأعلى من كل مسئولية ضميرية ووطنية ، لهذا حطمتم قواعدكم الجماهيرية بأنفسكم ، ووحدتم ضدكم من كان معكم ومن لم يكن ، واليوم لاتزالون تمارسون التغابي واللامبالاة وتعيشون في الوهم اعتقاداً انكم لازلتم مقتدرين على تضليل وعي المواطن اليمني وإيهامه بأن ثمة طرف ثالث - إشارة منكم إلى الزعيم - يلعب ويفسد ويخرب الكهرباء ويمارس الاغتيالات ، ويوزع تراخيص القتل العلني ، وينهب الثروة العامة ، وهذا غير صحيح... واهمون ، تستغفلون عقول الناس فقط.. لكن الحقيقة أبلجت ، وبات الكل يعرف من هو غريمه المرتهن للقوى الخارجية ، الذي يتقرب بدماء اليمنيين إلى كل قوة دولية طمعاً في نيل رضاها وخطب ودها ، لم يعد الزعيم صالح هو الغريم ... بل صار هو الزعيم المتفرج على غبائكم ، وهو يحاول استعادة قواه ، وبالفعل ينجح ... لأن غباءكم يخدم كل الاطراف الموجودة على الساحة ، الفرق أنكم أنتم فقط اللذين كشفتم النقاب عن قبح ملامح سترتموها طيلة 33 عاماً مضت ، وكلما فعلتموه لتقدموا إلى اليمنيين علي عبدالله صالح كغريم ورأس حربة لفسادكم وجرائمكم ، تلاشى اليوم ، لتتجه انظار كل اليمنيين إليكم ، وتوثق معرفتها بالاعتقاد الراسخ أنكم اللاعبون ، وأن علي عبدالله صالح كان فقط واجهة حروبكم ، ومضلل مثله مثل أي مواطن يمني ضللتموه بكذبكم وتزويركم للحقائق وتأليبكم له ضد بعضه البعض حتى يكون أداتكم في تحقيق مآربكم.