صنعاء نيوز/ اسكندر المريسي - ان اليمنيين بالظرف الراهن لا يملكون اليمن حتى يقررو مصيرها لأنها تحت الوصاية الدولية وبالتالي من يملك اليمن القوى الخارجية مما يصعب اخراج البلد من ازمتها الراهنة إلا اذا اصبحت اليمن بيد اليمنيين وهذة عملية صعبة ومعقدة بسبب غياب متطلبات الاستقلال لان تلك القوى الخارجية لا تريد ان يكون قراراليمن قراراً مستقلاً .
لذلك فأن الحديث عن حكومة او نظام حكم في بلد محتل بالوصاية الدولية ضرباً من المجازفة لان فاقد الشيئ لا يعطية فكيف يمكن بلد مرتهن وتابع ويدار من قبل سفراء الدول العشر وابناء ذلك البلد خصوصاً الذين هم في مقدمة الشأن السياسي مجرد ادوات تتحكم بها القوى الخارجية .
فهي التي تقرر المرحلة الانتقالية لانها من اعتمدها وليس اليمنيين وهي التي تقرر ايضاً تمديد تلك المرحلة او انهاءها وهي التي لها الحق في تحديد موعد الانتخابات الرئاسية او تأجيلها الامر الذي يجعل التغيير الوطني المنشود عملية غير ممكنة في ترتيب القضايا والاولويات اسقلال اليمن اولاً قبل الحديث عن تطويرها ثانياً .
لان المشكلة تكمن في الفساد الداخلي والتدخل الخارجي وبالتالي مشكلة اليمن في غياب استقلالها الوطني الامر الذي يجعل الحديث عن اصلاح اوضاعها الداخلية مضيعة للوقت لانها غير مستقلة مما يصعب انتقالها الى مرحلة التغيير بالنظر لما هو حاصل من عملية احتلال مركبه للعملية السياسية على صعيد الاعلى الاقليمي والدولي المتحكم باليمن والمسيطر على قرارها السيادي مما يجعل اليمن تسير في حركة لولبية عدمية تعني التقدم في الطريق المسدود
من خلال المسميات المطروحة اكانت احزاباً او افرادا او منظمات فالكل عن رؤية شمولية احادية لحزب محلي غير معلن تديرة تلك القوى الخارجية مما يظهر ان اليمن ليست محكومة بنظام او حكومة علنية كما نعتقد او نتوقع ولكنها محكومة بقوى خفية تعب عنها الحكومة العالمية التي اشارت اليها وثيقة المبعوث الاممي بالعهد الدولي اي العهد المأسوتي المتحكم باليمن |