shopify site analytics
الموقع بين الواقع والمُتوَقِّع - إغلاق مستشفى خاص بذمار لمخالفاته الجسيمة - قرار باغلاق مكاتب “الجزيرة” في اسرائيل - 1.2 مليار ريال تصرفها مأرب بشكل يومي على كهرباء عدن دون ان يرى المواطن النور - تحذير: التلوث الاجتماعي يهدد بتدمير النسيج الاجتماعي - هجرة الأدمغة من الدول النامية نحو الدول المتقدمة - القدوة يكتب: اليوم العالمي لحرية الصحافة واغتيال الحقيقة الفلسطينية - ما وراء تراجع شعبية المجلس الانتقالي في الجنوب؟! (تقرير صادم) - انهض يا رجل في سطور - ملكة جمال المحجبات 2019 دنيا الخلداوي تفتتح الفرع الخامس ل مركز التخسيس الخلداوي -
ابحث عن:



الأربعاء, 14-مايو-2014
صنعاء نيوز - حياتنا بين الماضي والحاضر صنعاء نيوز/بقلم، عمر دعوغي -


بالأمس استعملنا المعول والمحراب والفانوس والناعورة ومدفأة الحطب والتنور، واليوم نستعمل التلفزيون والفيديو والكمبيوتر والموبيل والأنترنيبت.
بالأمس كنا نصنع بايدينا ألعاب واليوم أطفالنا يمتلكون أحدث ما توصلت إليه شركات الإنتاج الألعاب الإلكترونية.
بالأمس كنا نشتم رائحة التراب المبلل بقطرات المطر، واليوم نشتم روائح الزقت والدخان المعامل والناقلات.
لنقارن بين الماضي والحاضر، ونتأمل تأثير التكنولوجيا على العقل وعلى الطبيعة ولنتمعن جيدا سلوكياتنا وتصرفاتنا وأعمالنا ولنرى ماذا جنينا من وراء ما يسمى بعصر المعلوماتية.
في الماضي كانت الطبيعة تهبنا جوا نقيا يملأ النفس من روائح الرياحين، ونحس بنكهة طيبة من سقوط قطرات المطر فوق حبات التراب، في الحاضر لا نشتم إلا روائح المعامل والناقلات وهذا الزفت الذي غطى الأرض وكأنه لحاف سميك وثقيل يغلق مسامات جسد الأرض، ألا يشبه جسد الإنسان، بجسد الأرض؟ ماذا لو سدت المسامات أجسادنا؟
بالأمس كنا نلعب في التراب والطين ونسبح في المياه نقية، كنا نصنع ألعابنا من الورق والحشب ومع ذلك كنا نشعر وكأننا نحن أسعد مخلوقات الكون اليوم، أولادنا رغم ما عندهم من الألعاب الكمبيوتر وما شابهها إلا أننا كثيرا ما نسمعهم يتذمرون ، ولا يتمتعون بأنفسهم ولنا، الحياة مملة، ضجر، فراغ، ماذا نفعل؟
في الماضي كانت العائلة كلها تفطر وتتغذى وتتعشى على سفرة واحدة أمام مدفأة الحطب وتحت ضوء الفانوس وكنا ذروة المحبة والسعادة.
في الحاضر الأب يأخذ سندويشة للعمل، والأم قد تفطر أو لا تفطر لأنها أمَا مستعجلة أو من أجل الريجيم، أما الأولاد لهم مصروفهم للبيتزا والهمبيرغو.
بالأمس كنا نلتف حول جدنا أو جدتنا لنسمع الحكايات وكان صوت المطر أو نباح الكلاب أو شخير القطط تصويرية التي ترافق مشاهد الحكايات.
اليوم جدي هو السينما وجدتي هي التلفزين أو الأنترنيت، والحكايات لا تعدو ولا تحصى، منها الأكشن، قتل، دمار ، خيانة، الكذب، دم ، سرقة، وأفلام تجارية هدفها جدب الناس.
بالأمس كنا نعيش لنعمل، أما اليوم فنحن نعمل لنعيش، كنا ننام بعد عمل شاق في الحقول والبساتين لكننا كنا نحس بلذة العمل واللقمة وراحة النفسية، أما اليوم ننام ونحن في حالة انفصام الشخصية، قلق، إرهاق، حزن، كآبة.
وكل هذا بسبب ما توصل إليه العقل من علوم لم يحسن ندبيرها بالشكل الصحيح، فبدلا من أن تفيدنا كإنسان وطبيعة، أساءت إلى حياتنا النفسية والجسدية وعلى كل ما في الطبيعة.
نستيقض على رنين الهاتف، وإذا بالبنك يطالبك بدفع الديون بعد الهاتف تفتح الصندوق البريد لتجد عشرات الرسائل من شركات الكهرباء والماء والضريبة إيجار البيت ودفعات السيارات والتلفون الانترنيت وأخرى من أماكن متفرقة.
الشباب واه من الشباب في الماضي كان الشاب ما إن وصل إلى 25 سنة من العمر يدخل قفص الزواج وهو سعيد وهدفه الإستقرار وبناء عائلته ، أما الآن صراع شبابنا الأول العمل والمنزل وإن فكر أخيرا قد يكون الزواج.
الله يكون بعون الشباب.


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
التعليقات
bennani (ضيف)
25-05-2014
تبارك الله على السيد عمر الموضوع جميل جدا، بالتوفيق.

امينة (ضيف)
14-05-2014
جزاكم الله خيرا ورزقك الزوجة الصالحة


ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)