shopify site analytics
نجوى كرم تثير الجدل بـ"رؤيتها" - بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار! - فريق جامعة ذمار يحقق فوزاً جديداً في كرة القدم - الخميسي يكتب: مات ساجداً ..! - رئيس وزراء إيرلندا يفاجئ بايدن بدعم صريح للقضية الفلسطينية - يأمر بالبدء بالزحف الى الاقصى رسالة صوتية لقائد هيئة أركان الكتائب في غزة - 4 أسئلة عن اسرائيل يجب على اللاجئ العربي إلى ألمانيا الإجابة عنها - دخول سفينتين حربيتين روسيتين البحر الأحمر - نظرة على الدورة الخامسة والخمسون لمجلس حقوق الإنسان - القدوة يكتب: حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية -
ابحث عن:



الخميس, 22-مايو-2014
صنعاء نيوز -

قالت مديرة المكتب الاقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة الدكتورة سميرة مزيد التويجري في حوار مع "إيلاف" بمقر المكتب في القاهرة إن هيئة الأمم المتحدة للمرأة هي واحدة من مؤسسات المنظمة الدولية وقد أنشئت في عام 2010 وتعمل على محاور عدة منها التمكين السياسي للمرأة ثم التمكين الاقتصادي وتمكينها في الحياة العامة وانهاء كل اشكال العنف ضدها والعمل مع الحكومات لانتاج موازنات وطنية تستجيب لمتطلبات المرأة في جميع الميادين وتنسق في هذا مع جميع مؤسسات الأمم المتحدة المهتمة بشؤون المرأة ورعايتها.
وأشارت إلى أنّ الهيئة انطلقت إثر نداء الامين العام للأمم المتحدة عام 2010 الذي أشار إلى ضرورة المساواة بين الجنسين. وأوضحت ان التمكين السياسي ومشاركة المرأة في الحياة السياسية شهدا تقدمًا مضطردًا في المنطقة.. مثلا في البرلمانات الناشئة يسعى المركز لان تكون هناك كوتة للنساء داخل هذه البرلمانات، وقد حصل تقدم ملموس في هذا المجال، ففي الجزائر تجاوزت الكوتة 30 بالمائة، وكذلك تعيين 20 عضوة في مجلس الشورى السعودي، وفي العراق تبلغ الكوتة المطبقة هناك 20 بالمائة.

التمكين الاقتصادي للمرأة

ونوهت التويجي إلى أنّ التمكين الاقتصادي للمرأة يعتبر هو القاعدة الاساسية لجميع مجالات التمكين الأخرى لأن المرأة التي تجد ما تأكل ستكون متمكنة من اوضاعها، حيث لا يمكن الحديث عن التمكين السياسي لنساء معدومات مثلاً. وقالت إن المركز يولي اهتماماً لمعالجة البطالة حيث أنها متفشية بين اوساط النساء اكثر منها بين الرجال، والوظائف العامة يشغلها الرجال، وهو امر نابع من طبيعة المجتمعات.

وعمّا اذا كانت مجهودات المركز تواجه بعمليات صد من بعض الحكومات لتعويق عمله، قالت إن كل المجتمعات العربية فيها صد وعدم قبول بنسب متفاوتة. وأوضحت أنه حين بدأت ثورات الربيع العربي كان المجتمع مقسوماً إلى قسمين: في دول المغرب العربي هناك تقدم واضح وكبير لكن في اليمن والعراق ودول الخليج فإن الوضع مختلف حتى جاء الربيع العربي فاختلطت الاوراق مع الحكومات الجديدة التي اعتبر بعضها أن المناداة بحقوق المرأة امر قادم من الغرب، إضافة إلى تبرير العنف ضد المرأة بزعم أنه مسألة مجتمعية مقبولة.

مشاركة المرأة في الربيع العربي

وأضافت أن المرأة شاركت في الربيع العربي بفعالية، والثورة المصرية بدأتها فتاة عبر الانترنت.. ولكن عندما انحسمت المعركة ظهر الرجال ليقولوا للنساء (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى).

وشددت على انه كان هناك نكران لدور المرأة وظهور لخليط قبيح غزا الوطن العربي فأصبحت قضية المرأة وسيلة للربح السياسي السريع واستخدمت هذه القضية في الوطن العربي استخدامًا سيئًا، فأي سياسي يريد تلميع صورته نجده يدافع عن المرأة وحقوقها المهضومة، لكنه عندما يصل إلى الحكم فإنه يبدأ بوضع الحواجز امام انخراطها في النشاطات المجتمعية.

لكنها أشارت إلى أنّ مشاركة المرأة في الربيع العربي سجل لها تطوراً يمكن استغلاله لتحسين اوضاعها، فكانت الميزة الاكبر لثورات الربيع العربي هي سقوط حاجز الخوف امام الناس بجميع مشاربهم. وقالت إن المرأة العربية اكثر شجاعة الآن في المطالبة والدفاع عن حقوقها.

استراتيجية الامن والسلام

وحول استراتيجية الامن والسلام للأمم المتحدة، قالت سميرة التويجري إن هذة الاستراتيجية اطلقت عام 2000 وبين هذا وعام 2013 صدرت عدة قرارات أممية لها علاقة بالمرأة والحرب على اعتبار أن المرأة هي الاكثر تضررًا بالحروب رغم أنها لا علاقة مباشرة لها معها، حيث عادة ما يفجّرها الرجال فتدفع ثمنها النساء، إضافة إلى موجة العنف الجنسي ضد المرأة والتي اجتاحت الوطن العربي كسلاح في الحرب لإذلال الرجال وتخويف وترهيب المجتمعات.

وأضافت أنه في هذا المجال كان لهيئة الأمم المتحدة للمرأة دور مهم بارز في اشراك المرأة السورية في صنع السلام، وقالت: "كنّا موجودين في مؤتمر جنيف 2 حول سوريا مع النساء السوريات اللواتي كنّ قوة ضاربة ليست محسوبة على النظام ولا على المعارضة، وهن يتشكلن من ناشطات اجتماعيات من مختلف الاعمار والتخصصات يعبرن عن رغبة النساء نصف المجتمع السوري في صنع السلام ببلدهن، ونحن نعمل معهن لاستخدام قضيتهن في الحوار الوطني".

عدم رضى عن الاوضاع الحالية للمرأة العربية

وفي ما اذا كانت راضية عن الاوضاع الحالية للمرأة العربية، شددت سميرة التويجري بالقول : لا بالتأكيد لأنه كان هناك الكثير الذي يمكن أن يتحقق لصالحهن خلال الستين سنة الماضية، وهي عمر الحداثة في الوطن العربي لكن هذا لم يتحقق.. وهناك نموذج النساء العراقيات حيث كنّ يقترعن منذ اربعينات القرن الماضي ثم اصبح منهن وزيرات وسفيرات لكن واقعهن الحالي صعب، وحيث النظم المستبدة لها علاقة بهذا الوضع وكذلك العادات والتقاليد.

وأوضحت أنه لو كانت المرأة العربية قد خطت خطوة واحدة في كل سنة من تلك الفترة لكانت حققت الكثير من التقدم والمؤسف أنه ليس هناك جمود الآن في وضع المرأة العربية فقط وانما تراجع "وهذه مصيبة بحد ذاتها"!

وأضافت أن من اسباب هذا التراجع هو الفهم المخطئ للدين الذي يجير لصالح الذكورية بطريقة منهجية. وأشارت إلى أنّه ليس هناك أي ديانة سماوية أو قوانين وضعية تجيز ختان البنات.. وأوضحت أن هذه عادة مجتمعية تجير بإسم الدين لمنحها شرعية.. وقالت إن هذا الختان ينتشر في السودان واليمن وكردستان العراق، وبقية العالم العربي متأثرة به بدرجة أو أخرى.

وعن جهود المركز لمواجهة هذه المشكلة، أشارت التويجري إلى أنّه يعمل مع اليونيسيف لحماية المتعرضات للختان بإعتبارهن قاصرات، وكذلك يعمل مع صندوق الأمم المتحدة للسكان ومع المؤسسات الدينية للتوعية ومع الطبية لتقديم النصائح الصحية ومع المجتمعات المحلية ومنظمات المجتمع المدني ومع الحكومات من اجل سن القوانين التي تجرم هذه العادة.

حواجز الحكومات العربية

وفي ما اذا كانت الحكومات العربية تضع حواجز امام تنفيذ المركز لاهدافه، قالت التويجي: نعم بالتأكيد. وأشارت إلى أنّه رغم ذلك يجري العمل على مكافحة الامية بين النساء بإعتبارها تقع تحت طائلة العنف ضد المرأة الجسمي واللفظي والنفسي والاقتصادي.

وقالت إنها كانت في بغداد عندما احتدم النقاش مؤخرًا حول القانون الجعفري الذي يجيز زواج القاصرات "حيث أكدنا أن هذا القانون يتناقض مع جميع المعاهدات الدولية التي وقع عليها العراق". وعبّرت عن استغرابها من هوس الغريزة الجنسية لدى الرجل العربي المسلم تجاه المرأة، وأشارت إلى أنّ هذا يتجسد في ممارسة ختان البنات وزواج القاصرات واوجه العنف الأخرى التي تواجه بها النساء.

مخاوف من الإسلام السياسي على حقوق المرأة

وحول ما اذا كانت هناك مخاوف لدى هيئة الأمم المتحدة للنساء من تأثيرات الإسلام السياسي على اوضاع المرأة وحقوقها.. شددت سميرة التويجري بالقول "نعم نخاف كثيرًا لأن الإسلام السياسي لا يخاطب الدين في الفرد وانما الامة ولا يخاطب الفرد والامة كعقيدة، وانما هو يجيب ويواجه لأهواء سياسية، وهو ما يمكن تسميته بفن المصالح.. ونحن لا نقف ضد نظم الإسلام السياسي لأن هذا يعتبر تدخلاً في شؤون الدول لكننا نرفع الراية الحمراء ضد أي قانون يسيء للمرأة ونرفض أي نوع من تزييف الإسلام".
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)