shopify site analytics
المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ - وزير النقل يؤكد جهوزية مطار صنعاء الدولي لتفويج ضيوف الرحمن - ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح - عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح - إلى الداخلية وبرلمان العراق الابطال، لاشُلت أياديكم… - هل أصبح الرجال يرفضون فكرة الزواج - عمومية الحاضرين توافق على تزكية القاضي خالد هويدي - حكومة الاحتلال تنقل تكتيك حرب غزة للضفة الغربية - صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..! - الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - الذين يرون ان الارتدادات العاصفة التي تعقب الثورات ، تؤول بالضرورة الى السكون ، لتتيح لفعل الثورة التعبير الواضح عن نفسه

الجمعة, 23-مايو-2014
صنعاء نيوز/محمد عبد الوهاب الشيباني -
الذين يرون ان الارتدادات العاصفة التي تعقب الثورات ، تؤول بالضرورة الى السكون ، لتتيح لفعل الثورة التعبير الواضح عن نفسه ، بعد وقت قد يطول او يقصر، تبعاً لحوضن الوعي ، التي تتمثل مثل هذا الحامل ،سيستصعبون اسقاط مفاهيمهم على الحالة اليمنية ،وبعض مشتبهاتها في المنطقة ،والسبب في ذلك ان ما حاولنا اقناع انفسنا بكونه فعلا ثورياً ناجزاً، قد يقود الى التغيير اثبتت الايام انه لم يكن سوى وهم مضاعف ـ حين استيقظنا من كابوسه وجدنا النظام المنقسم على نفسه قد اعادة انتاج حضوره في المشهد بفجاجة مضاعفة ـ .
النظام الذي توزع الى مراكز نفوذ ـ مثلت لسنوات مديدة مركز الحكم الفعلي باستيلائها على كل فضاءات ادارة البلاد، وعملت بكل الوسائل لإنتاج شروط القوة داخل وخارج المؤسسة الرسمية من اجل تخليق مجال السيطرة، بوسائل ما قبل الدولة وثقافتها ـ هو ذاته الحاضر في حياتنا وبذات العصبويات القاتلة.
فخلال ثلاثة عقود، عملت هذه المراكز على تدمير مفاهيم المواطنة ، وقوة الحق الجمعي والمساوة ،وقبل ذلك المخزون الاخلاقي للمجتمع وعظمت بالمقابل من الصلف القبلي واسنادات المليشيا والتعصب الطائفي والافساد الممنهج ، من اجل تحصين مركز الحكم (السلطة الغاشمة) المكثف في الحاكم الفرد، الذي اعاد انتاج صورته بهيئة الملك والمالك ،الذي جاهد من اجل اعادة (تدوير) السلطة في سلالته ،رابطاً الصورة الديكورية للحالة العامة وحداثة الوسائل (القشرية) المتاحة امام فضاء الرؤية في المركز المقدس (العاصمة) وقليل من المدن ، بكده وصبره واخلاصه للشعب وللوطن ، فلولاه ما أكل هذا الشعب ، او شرب او تعلم او تطبب واكتسى !!.
بعد ان تعالت بالسلطة والثروة على مدى يزيد عن الثلاثين عاماً ، ستهبط اجنحة الحكم من جديد الى الارض في2011 ـ التي ستكون هذه المرة الساحات ملعبها الجديد ـ حاملة وعود التغيير الطنانة الرنانة !!
ممن ؟
من (المخلوع) !! الذي (تنكرت) له ولعشرته الطويلة لتغدو ثروته في ضخها الاعلامي ـ دون ثرواتهم ـ هي ما نهبه من مقدرات الشعب وخيرات البلاد وبيعه لأراضيه !!
وان ما أكله الشعب في عهده ـ منقوصا من حضورهم كحكام فعليين ـ ليس اكثر من اطعمة مضروبة ومواد غذائية مسمومة ، دخلت الى الاسواق من منافذ شرعية ، وغير شرعية بتواطؤ من الاجهزة لحساب رجال اعمال (طفيليين ) قريبين من دائرة الحكم مستفيدين من تسهيلاتها الضخمة !!
وان ما شربه المواطن في عهده ـ دون عهدهم ـ العطش بعينه في اهم حواضر اليمن ومدنها ( تعز) او شرب ما هو كدرا ، مخلوطاً بالمياه العادمة ومياه المجاري، في بقية المدن التي تتشبث بحواف الجفاف!!
وان ما اكتسبه من خبرات التعلم ، لم يكن سوى التفنن في الغش واعلاء من قيمته كسلوك ،يشير الى القوة والذكاء في تربية الطلاب !! وان ما تلقنه في المدارس والجامعات ليس اكثر من تمكين التجهيل والتعصبات في ذهنه، التي تفضي بهم الى احضان البطالة والتطرف.
وفي عهده ـ الذي لم يتملكوا فيه المستشفيات والمستوصفات الخاصة ـ تحولت المشافي الى سلاخانات حقيقية تزدحم بالمرضى المقبلون على الموت دون التعافي ولو من ابسط الامراض.
شيوع اسواق الملابس المستخدمة (البالات) التي اكتسى منها فقراء البلاد ـ لم تكن الا من هبات الجمعيات الخيرية من بلاد الكفر ـ ولا يديرون ما يناظرها هنا ،في ابشع متاجرة بآلام المستضعفين.
للتذكير فقط .. حين انقسم النظام على نفسه ، لم تستهدف أي من مصالح المتنازعين الاقتصادية في شمال العاصمة وجنوبها ،اذ توزعت المدينة الى مربعات امنية بين الفرقاء من اجل حماية مثل هذه المصالح ،ولم تسجل أي حالة تعدٍ صارخة تهدد مصالح احد الاطراف !!.
اقتسام السلطة بعد نوفمبر 2011م (وتوزيعها على اكثر من فم جائع)، اتاح لجميعهم ،اعاد انتاج المشاريع (الصغيرة) المحصنة بقوة المال والعنف ،التي شكلت المليشيات عصبه الحيوي في اعادة انتاج صريحة للمزاج العام الذي تحكم بمناورات الكل في ذروة الازمة (الثورة المغدورة) ،حين استعان علي عبد الله صالح بمليشيات قبلية (وبلاطجة) لمناصرته في (جُمع) السبعين واعتصام (التحرير) الطويل ، لتلعب هذه المجاميع (مفرطة التسليح) دور مباشر في التعدي وانتهاك حق المعتصمين السلميين ومسيراتهم في ساحات وميادين وشوارع العاصمة والمدن الرئيسة الاخرى التي ظهرت بها هذه المجاميع.
الساحات الثورية هي الاخرى ابانت (في لحظة من اللحظات ) عن وجه اخر للمليشيا التابعة لقوى ارادت الاستحواذ على الفعل الثوري وتجييره لصالح خطابها ،و اول تعدٍ للمليشيات ـ المستقوية بحماية الفرقة الاولى ـ كان على الناشطات والناشطين الثوريين في الساحات في ابريل 2011.
اما التصارعات (الاصلاحوثية ) في الساحات باستخدام (ادوات عنف) في ذروة الاعتصامات ، كانت هي المجسات البسيطة لاختبارات القوة، التي ستتفجر بشكل دامٍ لاحقاً في خواصر امنية رخوة مثل صعدة والجوف وحجة وعمران واب وصنعاء لتأخذ طابعاً طائفياً ارادا منه اطراف التنازع جر المجتمع برمته الى مربعات الاصطفاف المذهبي، الذي لم تكن تعييناته بمثل هذا الوضوح قبل ذلك.
مخزونات الاجهزة الامنية من العناصر الجهادية والمتطرفين ، التي ربتهم في اقبيتها لاستخدامهم ككرت ابتزازي (بواسطة اذرع الحكم) للمجتمع الدولي ، هم الذين سيتسلمون مواقع الجيش والامن في مديريات ابين وشبوة بتسهيلات من متنفذي المركز، لتكوين (اماراتهم) في عملية خلط اوراق اللحظة الاخيرة لسقوط صالح ، ولم يزل المجتمع يدفع ثمنها حتى الان وبسببها يخوض الجيش عملياته العسكرية في ابين وشبوة منذ فترة.
باختصار الحاكم الفعلي هو النظام ذاته ، (المتكاثر) في مراكز نفوذ تتقوي يومياً بالمال والمليشيات ، متفقة ضمناً على الحفاظ على مصالحها، حتى وان ذهبت البلاد الى مهب الريح .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)