shopify site analytics
التحديات والفرص في ندوة علمية بجامعة ذمار - النصر قاب قوسين أو أدنى وسننتصر ونهدي النصر للرئيس السيسي - الهجوم الصاروخي لكتائب القسام “المدمر” - السيول تغلق مدارس في محافظة شبوة وسط مطالبات بالحماية - مقتل المقاتل اليمني في صفوف الجيش الروسي في معارك الشرف ضد العصابات الأوكرانية - افتتاح سوق الخمسين المركزي - جامعة سباء تحصل على شهادة الاعتماد الأكاديمي البرامجي الكامل - ثورات طلابية ضد حكومات دولهم بوقف الحرب في غزة،، - محافظ إب يكرم قيادة الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي - الموقع بين الواقع والمُتوَقِّع -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - القاص اليمني حاتم علي في حوار جميل مع صحيفة الفكر

الأحد, 25-مايو-2014
صنعاء نيوز/حاورته: نجاة مزهود من الجزائر -



"هاذي بلادي وانا فلاحها والبتول.... هاذي بلادي وانا فلاحها والبتول.."

" أحب الفكرة الموجزة التي تختصر الحياة في جملة واسعة الدلالة عميقة المعنى"

القاص: حاتم علي-اليمن-



من اليمن السعيد ومن أرض الحكمة والإيمان، جاءنا وبقلبه كل الأمل.. كتب القصة القصيرة كما كتب في قضايا تربوية، من إحدى قرى الريف اليمني الجميلة جاء يرص حروفا من أمل على بياض الورق، وفي ثنايا الروح حب كبير للوطن..التقينا به علي على ضفاف هذا الفضاء وما إن علم أننا من الجزائر وسنجري حوارا معه لصحيفة الفكر حتى رحب بنا كما يرحب صاحب الدار بالأهل..وكان لنا معه هذا الحوار..



س1) في البداية أرحب بك أستاذ حاتم ويسعدني أن تكون ضيفا على صحيفة الفكر في منبر الحوار..وأول سؤال يتبادر إلى الذهن ويريد القراء كشف اللثام عنه هو: من يكون المبدع والإنسان حاتم علي؟

حاتم علي مواطن في ثقب الحياة من جبال اليمن وزهرها .. ومن تجليات قسوة الزمن وتماويج عشقه اسكن الذات الداخلية للوفاء الإنساني، موطني الصغير اليمن وموطني الأكبر الإنسانية المشرقة اتهادها بمواجعها و أغرد في محطات الروح.



س2)أول نص قصصي كتبته أستاذ حاتم، كيف تنظر إليه الآن؟

نثرت أولى الكلمات على همهمات البرق لامست جرحى، وأومضت جنبات الود وكان أول نص كتبته "هذا ليس هو المكان"..وبعد وقفات من العمر أدركت ماهية أن تكون الأمكنة غير متوافقة مع الحياة.



س3) لماذا اخترت القصة، وهل تشعر بمحطات ومنعطفات في تجربتك الأدبية ولماذا؟

اخترت القصة كونها خلاصه لتجربه الحياة ومحطات من وقافاتها وسكونها.. اخترت القصة لأن الحياة تتوقف أمام مفرداتها وجملها بشكل حسي وبلغط عائم ربما تكون تلك الشذرات كفيلة بأن

تفرد مساحات في حيزها لمعاناتنا وأفراحنا.. للحزن والندى للعشق والسلام.



س4) هل يمكننا معرفة تقييمك للقصة القصيرة العربية؟

تقييم واقع القصة القصيرة يكون عبر نقاد يجيدون تقييمها، نحن لسنا إلا ومضة في مسار القصة القصيرة التي استطاعت سيما في هذا الزمن السريع الخطى أن تكون احد وسائل سرعته الفكرية لما تحتويه جزالة فكرتها من تعريج للواقع، بمفردات قصيرة كقصر المسافات بين الشعوب بفعل حداثة العصر ووسائله الجديدة.



س5) ما رأيك في الذين يقسمون الكتابة بين عالمية ومحلية، وهل يجوز ذلك؟

الكتابات التي تصبح عالمية هي القادرة على أن تلاشي وهم التقزم المحلى، وهذا أمر جميل كونه سطر حلم الإنسانية ومآسيها. واستطاع حرفه أن يجذر للإنسان خطاب إبداعي مميز.



س6) أكيد كنت محبا لشخصية أدبية آثرت فيك، فمن هي؟

هناك عدد كبير من الشخصيات التي يطبع بها الذهن في مراتع الصبا مع الحرف وفي شتى محطات الكتابة الفكرية، وهناك أرقام حطت رحيق فكرها في وهج الروح بدأً بإحسان عبد القدوس ونجيب محفوظ ورائد الفكر مصطفى المنفلوطي...

وهناك أسماء أتابعها شكلت إضافة للقصة القصيرة من ارض الطهر الجزائر كان لحرفها الأثر الكبير في صنع واقعي الفكري ومنها رقيه هجريس في محطاتها وحشيه.. تهميش...وقسمات الخير إضافة إلى نقوش ثائرة لعبد الله ركيبي.. ومن الأسماء اليمنية أبرزها الشاعر الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح والأستاذ العطر عبد الله البردوني وآخرين كان لإبداعاتهم دورا في تشكيل وعيي وبعث الإبداع في قلمي.



س7) الإلهام ثروة المبدع وحافزه نحو الإبداع..فمن يلهم الأديب حاتم علي؟

المرأة إلهامي، وذاتي وروحي العميقة وقدسية الفكرة.. منها استلهم أبجديات الغد ولها اغزل من شعاع ودها القادم... المرأة عنصر المفردات ومنجم اللغة وهي قيثارة الكتابة وألقها.

س8) هل تلقيت العراقيل حين بدأت تمارس غواية الكتابة، وهل وجدت تشجيعا من الأسرة؟

العراقيل هي اللغة الصامتة التي يمتهنها البعض لتكون الحياة حظيرة لأفكارهم الضحلة .. محطات عديدة من الإحباط رافقتني وشرفت في النهاية إلى الصفوة الفكرية وهي بدورها قومت اعوجاج الحياة ونثرت عطرها لتبقى أفكارنا شاهدة حية تبرق لمعانًا كقلوبهم الدافئة بالود.



س9)الثورة أو ما يسمى بالربيع العربي تلك الكلمة المثيرة والمخيفة..ماذا تحقق وماذا تأخر في الأدب اليمني نتيجة ذلك؟

نحن أول من صرخ في وجه الحاكم تناغما مع ما سمى بالربيع ـ هذا الربيع الذي سرعان ما تحول إلى خريف بفعل قوى التخلف الذي تمتهن معاداة الحرية والتمدن.. الثورات فشلت لعدم توفر الوعي المجتمعي وهذا من الأسباب الغائرة في مجتمعنا التقليدي الذي يدينون بالولاء للظلام...نحن نريد دوله مدنية تضمن التساوي الاجتماعي والعدالة الاجتماعية وهذا العنصر يكاد يكون مفقود.. نعم تراجع دور الإبداع وتقزم ولم يعد هناك أندية فكرية تعمل، وعطل اتحاد الأدباء واصطحبت الحياة في معزل عن الفكر... طبعا لا يعني هذا أن الفكر كان حاضرا في الماضي إنما هي انتكاسة الماضي بخواء فكر الحاضر.



س10) هل تفكر أن تكتب جنسا أدبيا آخر كالرواية والشعر، أم أن القصة القصيرة هي مزاجك ومحرابك؟

أسعى جاهدا إلى تصفيف وكتابة النص القصير مع الاستفادة ممن سبقوني فنحن لسنا إلا ذرات صغيرة في محراب فكر الأوائل الذي لامس الرقى، وشذت به أنفسنا على مدى العمر.



س11) أكيد لديك مشاريع أدبية في الأفق، فهل نعرف ما في حقيبتك الأدبية القادمة؟

هناك مشاريع فكرية شتى تدور في خلجات الروح لكنها تفتقد إلى استقرار مجتمعي يمكن المبدع من العطاء... وهذا ليس هو المكان.



س12) هل الأديب حاتم علي راض عن نصوصه الإبداعية؟

لست راضيا تماما، لكن هناك أقلام حطت رحيق حبر أفكارها وكتبت عما اكتب هي وحدها من أعانتني وأعطتني الثقة بما اكتبه، أنا ممنون لوقفاتها وإطلالتها على كل فكرة كتبتها وما نزال نتعلم في مدرسة الكبار لكي نصل إلى بعض الرضا وهذا بليغ الأمل.



س13) أجبني باختصار، ما وقع هذه النصوص الإبداعية على سمعك ووجدانك:

- جنوح الخير

-تباريح أمكنة

جنوح الغيم محطة أحلامي الأولى فيها توارى الحزن لتعلوه الابتسامات كلغة للغد.

تباريح وأمكنة ... شعاع من باسق الكلمة مزجتها روحي عطرا نفاد، لا تعرف أوراق نداه الذبول.



أخيرا أشكرك أستاذ حاتم وشرفني الحديث إليك..تحياتي لكل أهلنا في اليمن، ولك أن تقول كلمة أخيرة للقراء ومحبيك وصحيفة الفكر.

في الأخير .. حروف عاطرة اهديها إلى جزائر النور هذا البلد الرائع وإنسانه المتقد إبداعا وسموا.. إلى كل قلب في ارض الجزائر له عطر أحرفي اليمانية مصاغة بالنور مشوبة بالسلام.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)