shopify site analytics
تسلحت بأحمر شفاه مسموم.. قصة أميرة مسلمة - إصابة 8 عسكريين في قصف إسرائيلي استهدف سوريا - المشروب الكحولي الأقل ضررا للكبد - بيان للسفير الأمريكي لدى اليمن - انتلجنس: الإمارات تجري مسحاً فضائياً لجزيرة سقطرى - لاخير في مجلسنا وبقيع إمامنا الصادق مُهدّم . - رئاسة مجلس الوزراء يكرم مدير عام مستشفى الامل العربي بالحديدة - سفرة إلى الماضي، بانوراما من وحي خيال الكاتب. - مسابقة أميركية تكرّم المصورين الصحفيين العالميين - الدشتي يكتب : خروج السفراء عن البروتوكولات الدولية "شذوذ" -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - قد يتساءل الوالدان بماذا نزوّد ابناءنا فى رمضان؟ وما هى الأعمال الصالحة التى يمكن أن نعودهم عليها وننقلها لهم من تعاليم الشهر الكريم

الخميس, 10-يوليو-2014
صنعاء نيوز/نورا عبد الحليم -
قد يتساءل الوالدان بماذا نزوّد ابناءنا فى رمضان؟ وما هى الأعمال الصالحة التى يمكن أن نعودهم عليها وننقلها لهم من تعاليم الشهر الكريم وهى بطبيعة الحال أكثر من أن تُعد وتحصي؟
وما هى السن المناسبة لهذه التعاليم؟
فضيلة الدكتور طه أبو كريشة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف يؤكد على أن تزويد الأبناء بالطاعة والوقود اللازم لشحذ الهمم فى شهر رمضان الكريم يختلف بحسب أعمار أبنائهم، فطفل الست سنوات يختلف عن طفل العشر سنوات أو عن طفل الخمسة عشر عامًا، فمثلا طفل الروضة أو الصف الأول أبدأ بتشجيعه على الصيام فى رمضان قدر المستطاع، بمعنى لو أنه استطاع الصوم لمنتصف النهار فى كل يوم فهذا كافٍ، حيث من المهم أن يتعلم الطفل فكرة الصوم لأنه مفهوم جديد عليه، وقدرة الطفل فى هذا العمر على تحمل الجوع والعطش مازالت ضعيفة بطبيعة الحال وهو بحاجة إلى الطعام من أجل نموه الجسدى والعقلي، فليس من المناسب إجبار الطفل على إتمام الصوم للنهار بأكمله فى هذا العمر، ولكن عندما يكبر قليلًا ويصبح فى الصف الثالث أو الرابع ويبدأ بطلب صيام النهار كاملا فإنه يكون قد كبُر بدرجة كافية لتحمل الصوم طيلة النهار، وإذا ازداد وعيُه بدرجةٍ مناسبة وبدأ يُدرك معنى الصيام كعبادة لله، فبإمكانه إتمام الصيام، ولا يجب منعه فى هذه الحالة، بل تشجيعه من خلال الجوائز والهدايا على الشهر كاملا، مع تعليمه ضرورة صوم رمضان بنية خالصة لله، فإنه لا أجر لمن صامه بلا نية، وتعليمه ثواب الله العظيم لهلصوم شهر رمضان. فالله يفرح بعباده الصائمين ويباهى بهم الملائكة، ويقول، انظروا يا ملائكتى إلى عبدى ترك طعامه وشرابه وشهوته لأجلى أشهدكم يا ملائكتى أنى قد غفرت لعبدي. وقال عليه الصلاة والسلام فى الحديث القدسيّ: «كل حسنة يعملها ابن آدم بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلا الصيام فإنه لى وأنا أجزى به» (رواه البخاري).


ومن الأمور المهمة التى على الوالدين الاهتمام بها فى رمضان هى تشجيع الأبناء على الصلاة واعتبار محطة رمضان نقطة انطلاق للابن لتعليمه الصلاة والمداومة عليها، فالطفل الذى لا يصلى ينبغى تعليمه وتشجيعه كيفية الصلاة بشتى الطرق المحبّبة والمُحفّزة له، ومن الناجعِ فى رمضان أن أصطحب أبنائى بمختلف أعمارهم إلى المسجد من أجل صلاة قيام الليل (صلاة التراويح) مع الإمام، وتعويدهم على هذه الصلاة بقدر المستطاع لما تترك من أثرٍ عميق فى نفس الكبير والصغير على حدٍّ سواء،ولما لها من حلاوةٍ خاصة فى القلب، وكثيرا ما يكون تعوّد الابن و البنت الذهاب مع والديهما إلى صلاة التراويح فى المسجد وعند مقرئ يتمتع بصوت شجيّ يحبّ الأبناء سماعَه سببًا فى بَدْئِهم التفكير بآداء الصلوات الخمس والمحافظة عليها حتى بعد رمضان، فهذه نقطة بداية وتوقيت مناسب لا يجب أن يُستهان به لتدريب الأطفال الالتزام بالصلاة.. وقال " صلى الله عليه وسلم" : «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» (رواه البخارى ومسلم).


وممّا يمكن تزويد الأبناء به فى محطة رمضان من الخير والحسنات هو الشعور تجاه الفقراء والمحتاجين من خلال تشجيع الأبناء على الصدقة، وتكثر أبوابها فى رمضان حيث التبرع للفقراء بالكسوة أو إطعام الصائمين، والتبرع لبناء المساجد وصيانتها، والتبرع لأهل المجاعات والمنكوبين فى كل البلاد الإسلامية الممتدة.. ومن الجميل أن يشاهد الابن أباه وهو يتصدق، بل ويعطى ابنه أو ابنته المال من أجل أن يتصدقوا بأنفسهم لتلك المصارف الشرعية بإشرافه، ومن المناسب أن يضع الوالدان فى البيت «حصّالة» جماعية وعلى الأبناء التبرع بمقدار ما يستطيعون يوميًا وما تجود به أنفسهم من مصروفهم ويمكن تجهيزها من قبل رمضان، وتقديم هذا المال فى نهاية شهر رمضان للجهة التى يجدون أنها محتاجة. «وقد كان رسول الله " صلى الله عليه وسلم" أجود الناس، وكان أجود ما يكون فى رمضان، «كان أجود بالخير من الريح المرسلة» (متفق عليه). وقال " صلى الله عليه وسلم" : «أفضل الصدقة فى رمضان». وقال " صلى الله عليه وسلم" : «من فطّر صائمًا فله مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيئًا» (حسن صحيح رواه الترمذي).


وقد يقترب من هذا الجانب زيارة الأقرباء ودعوتهم إلى مائدة الإفطار فى رمضان بنية تفطير الصائمين وزيادة صلة الرحم والمحبة بين أبناء العائلة الواحدة، فالأفضل للوالدين تعويد الأبناء على ذلك الخير وتعليمهم الهدف من دعوة بيت عمهم أو خالهم أو خالتهم.. إلى وجبة الإفطار فى بيتهم فى شهر رمضان. ومن المهم تعويد الأبناء إخراج الزكاة إن كان الوالدُ يملك المال الذى دار عليه الحوْل وبلغ نصاب الزكاة، فلا بأس أن يُخبر أبناءه بأنه سوف يذهب لإخراج الزكاة عن ماله وإيصالها لمصارفها الشرعية، وتكون نيته تعليم أبنائه أن عليهم زكاة المال الذى بلغ النّصاب...وهكذا وخطوة بخطوة يتعلم أبناءنا تعاليم دينهم السمحة ببساطة ويسر ودون تعقيد.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)