shopify site analytics
رئيس وزراء إيرلندا يفاجئ بايدن بدعم صريح للقضية الفلسطينية - يأمر بالبدء بالزحف الى الاقصى رسالة صوتية لقائد هيئة أركان الكتائب في غزة - 4 أسئلة عن اسرائيل يجب على اللاجئ العربي إلى ألمانيا الإجابة عنها - دخول سفينتين حربيتين روسيتين البحر الأحمر - نظرة على الدورة الخامسة والخمسون لمجلس حقوق الإنسان - القدوة يكتب: حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية - أياد راضي وعقدة جلد الذات - دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك" - منيغ يكتب: ليبيا شَظَايَا نَوَايَا (1من5) - العفو الدولية تطالب بتنفيذ قرار مجلس الأمن لمنع “الإبادة” في غزة -
ابحث عن:



الخميس, 03-يونيو-2010
صنعاء نيوز\كاتب من فلسطي نعصام عايش احمد -
جريمة حرب أخرى في سلسلة جرائم العدو الصهيوني ، لكنها تختلف هذه المرة فالمستهدف فيها هم متضامنون أجانب قدموا على متن سفن أسطول الحرية لكسر الحصار في قطاع غزة ، جاءوا إلينا معبرين عن مبادئ وحقوق الإنسان التي انتهكت بفعل البلطجة الصهيونية المؤيدة بغطاء رسمي غربي ، وممالئة نظام دولي مزدوج يعتبر أيضا شريكا في كل الجرائم الآثمة التي ترتكبها دولة الكيان الصهيوني المارقة والمتمادية على هذا النظام الذي لم يستطع حتى الآن إجبار (إسرائيل ) على الانصياع طيلة أكثر من ستة عقود من قيامها وقيام النظام الدولي المعاصر أيضا ، فما قامت به قوات الإجرام الصهيونية ضد قافلة الحرية وما تعرض له أولئك الأحرار الذين قدموا من مختلف دول العالم لكسر الحصار عن قطاع غزة الصابر وفك ذلك الحصار الظالم جاءوا إلينا يحملون الأدوية والغذاء والمواد الطبية الإنسانية التي فقدت من القطاع ، هؤلاء الشرفاء الشجعان في قافلة الحرية الذين ضحوا بدمائهم الزكية شهداء لصوت الحق والإنسانية وضحوا بأرواحهم من أجل الشرف والمبادئ وحقوق الإنسان ، وكأن القدر أراد لرسالتهم السامية أن تصل مختومة بدمائهم الطاهرة.
أقدمت (إسرائيل) على جريمتها البربرية متجاهلة لكل المبادئ والأعراف والقوانين الدولية ، فتعرضت للقافلة في عرض البحر بالمياه الدولية قبل أن تصل إلى الحدود الإقليمية مما يدلل على عنجهية هذا الكيان وسلوك غير مسئول تتجرد به حكومة (إسرائيل )المتطرفة من اتفاقيات حقوق الإنسان كما تعد ممارسة خطيرة وتعديا سافرا على القانون الدولي وعدم اكتراث بالنظام الدولي ، واستهتارا واضحا بالمجتمع الدولي عموما ، فهؤلاء النشطاء الحقوقيون هم من مختلف دول العالم وكان على رأس القافلة سفينة مرمره التركية التي تعرضت للهجوم الوحشي الصهيوني الذي أودى بحياة ما يقارب العشرين من هؤلاء المتضامنين الشرفاء الأحرار وجرح أكثر من ذلك ، وكان الهجوم بقرار اتخذ من قبل أعلى سلطة في قوات الحرب الصهيونية وبمصادقة أعلى سلطة سياسية في(إسرائيل) فإلى أين سيصل هذا الانفلات الصهيوني؟! ومتى سوف يتوقف ؟!
بالأمس القريب كان تقرير جولدستون الذي وضع في أدراج محكمة العدل الدولية ، ولم يكن بعيدا عن ذلك قضية جدار الفصل العنصري ، واليوم تأتي جريمة الاعتداء السافر على قافلة الحرية الإنسانية والاعتداء على أولئك المتضامنين الذين كانوا على متنها لمناصرة حقوق الإنسان والذين قدموا أنفسهم قرابين في سبيل الحرية فماذا يجب اليوم على مؤسسات النظام الدولي في ظل هذا الوضع الخطير والمتدهور للأمن والسلم الدولي والتطرف الذي تمارسه حكومة الإرهاب الصهيونية؟ فهذه الجريمة البشعة تعتبر بكل المقاييس جريمة إرهاب مبيتة تتطلب من المجتمع الدولي أن يقف وقفة قوية لمواجهة هذا التجاوز الخطير للنظام الدولي ومواجهة هذا التمرد والاستعلاء الصهيوني الذي لازال يمارس اختراقاته البربرية مستغلا حالة التبني التي جعلته يتمادى في غيه ويمارس جرائمه ضد أبناء الشعب الفلسطيني ، لكن الجريمة اليوم تجاوزت الشعب الفلسطيني فشملت مواطني دول أخرى ونشطاء حقوقيون لا ذنب لهم سوى أنهم قدموا لدعم ونصرة حقوق الإنسان في فلسطين ، فسالت دماؤهم الزكية من أجل كرامة وحقوق الإنسان في فلسطين ، فهل حققت رسالة هؤلاء الأحرار غايتها؟ نقول لتلك الأرواح نعم بالفعل لقد قدمتم أرواحكم فداء في سبيل الحق والشرف والتضحية والمبادئ والإنسانية وحقوق الإنسان وستظل دماءكم الطاهرة رمزا للفداء شهداء في قافلة الحق والمجد والعزة والكرامة الإنسانية فهنيئا لكم .
لقد سالت تلك الدماء من أجل غزة وبات واجبا على الشعوب العربية والإسلامية والنظام الرسمي العربي عبر جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي القيام بتحرك عاجل وفاعل لتكملة ما بناه أولئك الرجال الأحرار لكسر الحصار عن قطاع غزة .

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)