shopify site analytics
حصر وترميز وتقييم المشاريع القائمة والمتعثرة بذمار - بايدن يتطاول مجددا على بوتين - البرازيل: سفيرنا لن يعود إلى تل أبيب - الأمواج تجرف جزءا من الرصيف الأمريكي العائم بغزة (فيديو) - تدشين عملية الاختبارات النهائية لمعهد جامعة ذمار للتعليم المستمر - مأرب تشييع جثمان فقيد الوطن الشيخ سعيد نمران في مديرية الجوبة بمأرب - الرئيس علي ناصر و العودة إلى ملعب السياسة !! - ماذا يحصل على مذبحة سعر صرف ؟! - رئيس المجلس السياسي الأعلى يعزّي في وفاة الشيخ سعيد أحمد نمران - رئيس اتحاد لعبة قتالية يمنع لاعبي محافظة شمالية من المشاركة في البطولة -
ابحث عن:



الثلاثاء, 26-أغسطس-2014
صنعاء نيوز - لذا، أية محاولة يحتمل أنها ستقود إلى حقن الدم ولجم الفوضى وصون البلاد أعتقد أنه يجب إتيانها حتى ولو أفضت إلى الفشل! صنعاء نيوز/علي ربيع -
من المهم أن نلوذ بالأمل طالما لايزال الاحتماء به ممكناً.
لذا، أية محاولة يحتمل أنها ستقود إلى حقن الدم ولجم الفوضى وصون البلاد أعتقد أنه يجب إتيانها حتى ولو أفضت إلى الفشل!
رسالة عبدالملك الحوثي للرئيس هادي هل هي شروط نهائية أم تصور قابل للنقاش والحذف والإضافة؟
إن كانت شروطاً فهي لا تعدو أن تكون وقوداً لتأجيج الوضع ولا مجال للحديث عنها، وإن كانت تصورا مقترحا يؤخذ منه ويرد ويعدل عليه ويضاف في اعتقادي أنه من الواجب التعاطي معه ومناقشته لبلورة مخرج مقبول يجنب البلاد مزيدا من الفوضى، هذا في حال صلحت النوايا ولم يكن الأمر برمته مجرد لعب لكسب الوقت في سبيل الإعداد لخيارات العنف المسلح!
الأطراف السياسية والقوى التي شاركت في الحوار الوطني كلها معنية اليوم بإيجاد مخرج للأزمة الراهنة مع شريكهم فيه(الحوثيين) ومن السذاجة أن يعتقد أي طرف أن المشكلة هي بين هادي وعبدالملك الحوثي، بل من الغباء أن يعتقد الحوثي نفسه أن تلبية شروطه ومطالبه رهن بإرادة هادي وقراراته وحده.
وعلى سبيل المثال، لا يمكن أن يفرض الحوثي رئيساً للوزراء لايوافق عليه الإصلاح، أو المؤتمر أو الاشتراكي أو الحراك السلمي.
وفي رأيي أن هادي معني الآن جدياً بإدارة حوارات ونقاشات مسؤولة بين شركاء الحوار كافة للوصول إلى إجماع وطني بشأن القضايا التي يطرحها الحوثيون، وليس معنياً تحت أي سبب أو ظرف ليكون وكيلاً للأطراف السياسية كلها أو بعضها في مواجهة الحوثي.

في المقابل يجب أن يعي الحوثيون أنه مهما كانت وجاهة الطرح الذي يطرحونه فلابد في الأخير من الرضوخ لقواعد اللعبة السياسية المتفق عليها ضمن مخرجات الحوار الوطني الذي أقيم طبقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، بعيداً عن التعالي على الشركاء أو الرهان على خيارات الفوضى ومنطق الاستقواء.
نعم، الحوثيون باتوا مكوناً على الأرض اعترفت به كل الأطراف نظرياً، بقي فقط أن يعترفوا به عملياً عبر إدماجه في شراكة مابعد الحوار المتفق عليها بعيداً عن سياسة( هات فرقك في الصبوح وروح انتظرنا خارج )!
بعد تحقق الشراكة التي نصت عليها ضمانات الحوار والتي تعني التمثيل في السلطة والمسؤولية طبقاً لحجم كل مكون ونسبته في مؤتمر الحوار(لعدم وجود تمثيل انتخابي حقيقي) يمكن بعد ذلك التفاهم على كل نقاط الخلاف سواء فيما يتعلق بتنفيذ مخرجات الحوار وخطوات إرساء أسس الدولة الجديدة والرقابة عليها أو في شأن نزع أسلحة المليشيات وبسط سلطة الدولة أو في شأن حفظ الحريات والحقوق وتجسيد مبدأ التعايش بين كافة قوى المجتمع طبقاً لمبدأ المواطنة المتساوية.
وبعد أن يصبح الحوثيون في إطار هذه الشراكة عليهم مثل غيرهم احترام القواعد، وهي في حالتنا الراهنة، البحث عن التوافق والوصول إلى إجماع وطني وذلك لتعذر الأخذ بقاعدة الأغلبية تحكم وتقرر والمعطلة بموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
أما في حال تعذر التوافق، فالقاعدة المتبعة أن يحاول الرئيس هادي إقناع الأطراف بالحل التوافقي قدر الإمكان، فإن لم ينجح الرئيس في المحاولة فله حسم الأمر وفق ما يقرره هو وليس لأحد حق الاعتراض ولا الرفض.
من السهل جدا أن يدفع اليوم أي طرف تجاه الاحتراب، من السهل أن يسحق الحوثي وأتباعه حرباً كما هو ممكن أن ينجح الحوثي في سحق خصومه وفرض واقع جديد على البلاد أيا كان، لكن من الصعوبة كل الصعوبة أن يستطيع اليمنيون دفع كلفة أي دماء إضافية ستراق أو السيطرة على تبعات على أي خراب تخلفه الكارثة!
والله وحده من وراء القصد.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)