shopify site analytics
بعد إشرافه على إيصال المساعدات إلى غزة - ترشيح مسؤول جديد للأمم المتحدة في صنعا - وصول 19 ضابطا إماراتيا وإسرائيليا إلى جزيرة عبدالكوري - اليمن تحتل المرتبة 6 بقائمة أكثر دول العالم معاناة من انعدام الأمن الغذائي - نقابة المحامين اليمنيين تدين تهديد المحامية نسيم حسين ملقاط - مئتا يوم على “طوفان الأقصى” وحرب غزة.. معادلات ترسم مستقبلاً جديداً للمنطقة - السراج رئيس المجلس الرئاسي السابق يظهر من جديد - ياهؤﻻء حب اليمن.. ليست شعارات ومهرجانات - تفاعل متنوع في الأردن مع ظهور السنوار - ذبح قرابين "الفصح اليهودي" في المسجد الأقصى -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - حالة اللا سلم واللا حرب غالبا ما تصيب المجتمعات المحلية بتوتر شديد أثناء الأزمات السياسية التي تمر بها الدول الفاشلة

الخميس, 28-أغسطس-2014
صنعاء نيوز/كتب : أكرم الثلايا -
[email protected]

حالة اللا سلم واللا حرب غالبا ما تصيب المجتمعات المحلية بتوتر شديد أثناء الأزمات السياسية التي تمر بها الدول الفاشلة، أما في حالة بلادنا فان التوتر فوق العادة، لأنه يشمل الآباء والأبناء وحتى الزوجات، فالنظام التعددي السياسي الفضفاض أستطاع إسباغ فشله على المجتمع اليمني، فالكل سياسي في اليمن، ويتأثر بالسياسات الفاشلة أيما تأثر، واليوم تطور المجتمع اليمني لينعكس عليه فشل اللجان الرئاسية المتعددة، وآخرها اللجنة الخاصة بالتحاور مع جماعة أنصار الله، وفشل هذه الأخيرة بعد عدم استقبال زعيم جماعة أنصار الله لهم، أو طردة لهم من صعدة، ذلك لا يهم فالنتيجة واحدة، فقد ألقت النتيجة بظلالها على الشارع اليمني وأصابت المجتمع السكاني الصنعاني بالذات، بحالة شديدة من القلق والترقب والخوف، ولدى بعض المجتمعات المحلية الصغيرة بالهلع، فالرجال في الشوارع والحارات طوال الليل يحللون ، والنساء يضربن الأولاد والبنات ويصرخن دون وعي من شدة الخوف، والشباب يهرطق ويتحدى وينظم لهذا الطرف أو ذاك، وهذه الحالة، قسمت الشارع المحلي الصنعاني، إلى أربعة أقسام، الأول مؤيد لجماعة أنصار الله تأييدا مطلقا، والثاني مؤيد للرئيس هادي لشخصية وليس مع الجرعة وضد حكومة الوفاق الوطني الفاشلة والفاسدة معتبرا الرئيس محاصرا من عدة جهات محلية وإقليمية ويلتمس لسياساته العذر، وثالث مؤيد للرئيس هادي ضمن ما يسمى الاصطفاف الوطني للدفاع عن الجمهورية المزعوم ومع إقرار الجرعة السعرية، والرابع مع أنصار الله لمطالبتهم بإلغاء الجرعة وإسقاط الحكومة وبنفس الوقت ضد استعمال العنف لحل المسائل السياسية المختلف فيها.
هذه الحالة الفريدة من التناقضات المجتمعية التي صنعتها السياسية المتناقضة للرئيس هادي كما يراها البعض ويصفها بسياسة الرقص على رؤوس الثعابين ، فاللجنة الرئاسية التي شكلها هادي بشأن التحاور مع أنصار الله في أزمة الجرعة، تكونت من بعض الأسماء ذائعة الصيت، كا أصاحب الهجومية على غرف النوم، وسيدة معروفة برواياتها المتطرفة وان كانت في شخصها السياسي أكثر عقلانية، وآخر معروف بالصياح والنياح لوحده ، وآخر مشهور بالشطحات وتصفير العدادات، وآخرين يراها الشارع اليمني غير مؤثرة وتقاد بطريقة أو بأخرى، واللجنة في مجملها غير متجانسة ولا تحترف فن الحوار وأسلوب الإقناع المنطقي، وكأن هناك من أراد لهذه اللجنة أن تفشل منذ البداية، لأن العقل والمنطق أن تكون مثل هذه اللجنة مكونه من أعيان صنعاء العقلاء والحكماء، ممن لهم مكانة تاريخية شائعة بين أوساط الشعب اليمني، ويقنعون بالحجة والحجة المضادة، وممن يستمع لهم عامة الشعب اليمني، فلا يستطيع ردهم زعيم أنصار الله بخفي حنين كما حدث مع هذة اللجنة المبتكرة العجيبة التراكيب الاجتماعية، أن الإهمال الواضح والمتعمد لأبناء واعيان مدينة صنعاء الذين يمكنهم إقناع وثني السيد عبدالملك الحوثي على الأقل لتقارب الفكر والثقافة والمذهب , كما يقال شعبيا ما تكسر الحجر إلا أختها ، وكانت لتنجح عن اللجنة العجيبة التراكيب، لو أن الرئيس هادي يحظى ببطانة طيبة الفكر واسعة الأفق منفتحة على الجيمع غير منطاقية ، لنجحت في الإشارة على الرئيس بأسماء لجنة تقنع بالسلم وحسن المذهب الوسط، لا بلجنة سياسية ، ولنجعت العقول بالأفكار وبحلول معقولة تحقن دماء أهل وسكاني وضيوف مدينة صنعاء العاصمة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)