صنعاء نيوز -
أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) أن مسلحيها المتمركزين في جامعة الإيمان عثروا على معامل لتصنيع المتفجرات في شقق أرضية داخل ساحات الجامعة، فيما كشف المتحدث باسم الطلاب أنه تم تسليم الجامعة للحوثيين بدون قتال، بناء على توجيهات من عبدالمجيد الزنداني رئيس ومالك الجامعة. وبثت قناة المسيرة التابعة للحوثيين تقريرا مصورا عن المعمل والأجهزة التي يحتويها والمواد الداخلة في صناعة المتفجرات ولوحات خاصة بالسيارات وأقنعة تستخدم في عملية إخفاء الأوجه أثناء تنفيذ الاغتيالات، حد ذكر القناة . وقال التقرير إن اكتشاف المعمل -الذي يوجد على عمق 3 أمتار تحت سطح أرض إحدى الساحات داخل الجامعة- جاء عن طريق الصدفة من قبل أحد أعضاء اللجان الشعبية، مشيرا إلى أن المعمل يحوي أجهزة متطورة جدا لصناعة المتفجرات من المواد الخام الأولية, التي عثر على الكثير منها وبعضها مجهول ويحتاج إلى خبراء للتعرف على نوعيات تلك المواد . مضيفا بأنه جرى العثور على آلاف الأقنعة شبيهة بتلك التي تستخدمها القاعدة , كما تم العثور على أزياء عسكرية تعود للفرقة الأولى مدرع ولوحات سيارات خاصة . وجاء الإعلان عن اكتشاف المعمل بعد يوم من الكشف عن نفق بطول 200 متر وعرض 3 أمتار من مقر ما كان يعرف بالفرقة الأولى مدرع إلى أسفل جامعة العلوم والتكنولوجيا . من جهته قال لـ"اليمن اليوم" قيادي في حزب الإصلاح مقرب من عبدالمجيد الزنداني، إن هذه المعامل هي لتصنيع علاج الإيدز والسكر ولا علاقة لها بالمتفجرات. وأضاف المصدر دون الكشف عن اسمه، أنه كان يتوجب على الحوثيين فور اقتحامهم الجامعة استدعاء لجنة من الجهات المختصة في الدولة لتقوم بعملية البحث والتحقيق في كل محتويات الجامعة. وتأكيداً لما نشرته "اليمن اليوم" الاثنين أن مفاوضات جرت بين الزنداني وقيادة الحوثيين أفضت إلى انسحاب مسلحي الإخوان (الإصلاح) ودخول الحوثيين إلى الجامعة كممر لاقتحام الفرقة الأولى مدرع، وأن ينسحب الحوثيون منها بعد ذلك ويعيدوها للزنداني؛ كشف أمس الناطق الرسمي باسم طلاب جامعة الإيمان عمر الخميس عن توجيهات من الزنداني بتسليم الجامعة للحوثيين بدون قتال. وقال الخميس، في رسالة وجهها لزعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبدالملك الحوثي ونشرتها مواقع إخبارية تابعة لحزب الإصلاح إنهم فوجئوا بما أقدمت عليه مليشيات الحوثيين من نهب وسلب لكل ما في الجامعة، بعد أن تم تأمينهم وتم تسليمها بتوجيهات من الشيخ عبدالمجيد الزنداني بعد إخبارهم بأنهم سيحمونها ولن يمسوها بسوء، على حد تعبيره. وطالب الخميسي زعيم الحوثيين برد ما تم نهبه من الجامعة وما يخص الطلاب والأساتذة، لافتاً إلى أن كثيراً من الدارسين في الجامعة أجانب. وأضاف: بعدما يقرب من اثنتي عشرة ساعة دخلوا – مسلحي الحوثيين- بيوت المشايخ ونهبوها، ودخلوا مساكن الطلاب المتزوجين وسلبوها، وأخذوا منها الذهب، الوثائق المهمة، الأثاث، الأمتعة، الكتب، أتلفوا كل شيء، نهبوا كل شيء.. دخلوا مساكن الطلاب وأتلفوا مكتباتهم، وأخذوا أمتعتهم، ونهبوا كل شيء يصلح للاستعمال". وتابع: "السيد عبدالملك، إن ما يحزننا ويجيش في صدورنا أن كثيراً من الطلاب الذين أُتلفت وثائقهم هم من خارج اليمن، فالجامعة تحتضن طلاباً من أكثر من خمسين دولة". واختتم الناطق باسم طلاب جامعة الإيمان، بتذكير عبدالملك الحوثي بما جرى من اتفاق بينهم وعبدالمجيد الزنداني قائلاً: "كان الأصل أن يقابل الإحسان بالإحسان، والعهود بالحفاظ عليها". وكانت اليمن اليوم قد نشرت خبراً عن اتفاق بين الزنداني والحوثيين أفضى إلى تسليم الجامعة بدون قتال، هذا الاتفاق تم السبت أي قبل اقتحام الفرقة بيوم، وهو ما دفع باللواء علي محسن الأحمر إلى تعزيز مبنى الجامعة بأربع دبابات ومدافع وأطقم عسكرية، واعتبر الحوثيون ذلك خرقاً من قبل الزنداني، وقصف مسلحوهم تلك القوات إلى داخل الجامعة طيلة مساء السبت وفجر الأحد حتى اقتحامها. وقالت مصادر "اليمن اليوم" إن المفاوضات بين الزنداني والحوثيين تمت عن طريق قيادي إخواني بارز من أصول هاشمية، وإن هذا الأخير استفاد من مكانة ابن أخيه كقيادي سياسي بارز في جماعة الحوثي. وبعكس الحال مع الفرقة والمقار الأخرى التي استولى عليها مسلحو الحوثيين لم تعلن الجماعة عن سيطرتها على الجامعة رغم اقتحامها والتمركز فيها حتى اللحظة. وفي إشارة إلى المفاوضات التي جرت بين الزنداني والحوثيين قال لـ"اليمن اليوم" قيادي مقرب من الزنداني، ونشر تصريحه في عدد سابق، إن الزنداني لم يفر إلى خارج اليمن وإنه موجود وبعيد عن أي مكروه، وإنه ليس مطلوباً لجماعة الحوثي.
*نقلا عن صحيفة اليمن اليوم