shopify site analytics
مفاعل ديمونا تعرض لإصابة - شاهد تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في محافظة أصفهان الإيرانية - أمريكا تستخدم الفيتو ضد مشروع قرار جزائري بعضوية فلسطين - إسرائيل شنت قبل قليل قصف صاروخي على إيران - منيغ يكتب: اصفهان دون داعي للاطمئنان - هل ستفعلها الأمم المتحدة، رسالة إلى الأمين العام. - منيغ يكتب: انتقام إيران يتوقف عن الدوران - تعرّف على 5 شخصيات أميركية بارزة من أصل عربي - إسرائيل لا تمتلك الأسلحة المناسبة لمهاجمة الأراضي الإيرانية - مناقشة الاستعدادات لتدشين الدورات الصيفية بمحافظة ذمار -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - الأولى: قناعتي التي لن أبدلها أن الحوثيين لن يسرقوا ولن ينهبوا لسبب بسيط؛ وهو أنهم في هذه اللحظة لا يتعاملون بعقلية عصابة تسرق وتهرب

السبت, 27-سبتمبر-2014
صنعاء نيوز -
الأولى: قناعتي التي لن أبدلها أن الحوثيين لن يسرقوا ولن ينهبوا لسبب بسيط؛ وهو أنهم في هذه اللحظة لا يتعاملون بعقلية عصابة تسرق وتهرب؛ بل حركة تبحث لنفسها عن مستقبل سياسي واجتماعي، حركة تخطّط للحكم لعشرات السنين القادمة.
ما حدث على الأرض كان بخلاف ذلك، توزّعت فرق الرعب على بيوت المخالفين بصورة همجية، وتم اقتحام ونهب منزلي علي محسن وحميد الأحمر، واقتحام منازل علي العمراني وصالح السنباني وفتحي العزب وعبدالرزاق الأشول ومرشد العرشاني ومحمد قحطان وتوكل كرمان.. منزلا الأخيرين اقتحما بصورة همجية وأعيدا بطريقة مهذّبة وراقية قادها القيادي في «أنصار الله» علي البخيتي؛ صحيح أن النهب لم يتم، لكن الاقتحام كان أمراً سيئاً.
أتمنّى من قيادة «أنصار الله» أن تركّز على هذه النقطة الجوهرية: ماذا لو أنكم طلبتم أحداً من أهالي حميد ومحسن وأعدتم المنزلين سليمين كما كانا..؟! بالتأكيد سترتفع شعبيتكم وتزيدون قدراً ومكانة في نفوس الناس.
نصيحة مماثلة ساقها وزير الخارجية الألماني “يوشكا فيتشر” لرئيس وزراء اسرائيل حين قرّر الأخير قصف غزة بالكامل، حين انتقمت حماس لضحاياها وفجّرت مقهى ليلي بالقدس الغربية في مارس 2002م، قال “فيتشر” لشارون: “العالم كله مقتنع بدمويتك ووحشيتك، والآن جاءت فرصتك لتتربّع في الموضع الأخلاقي الأعلى، لا ترد بالمثل، وانشر صور الضحايا ودع العالم يدين مجازر حماس” وهنا حدثت المعجزة: العالم يتضامن مع شارون..!!.
ماذا لو أن الإخوة الحوثيين فعلوا ذات الشيء وتربّعوا في الموضع الأخلاقي الأعلى ولم يقتحموا بيوت معارضيهم، حتى تحت مبرّر حمايتها، ولم يقتحموا وينهبوا محتويات مقار خصومهم السياسيين، ماذا لو قال الحوثيون: خلافنا مع علي محسن لن ينتهي؛ لكن المنزل هو سكن عائلته، نسائه وأبنائه وأحفاده، وكذلك التعامل مع منزل حميد..؟!. ستنقلب الآية، وسيُنظر إلى الحوثيين بعين الإكبار والاحترام، حتى من خصومهم.
ابعثوا إلى الناس برسائل طمأنة، فأنتم من تعدّون أنفسكم للحكم، تعلّموا كيف تكبرون على فكرة الانتقام، اوجدوا مساحة كبيرة للتعايش مع الآخر.
أما اقتحام قناة «سهيل» المحسوبة على الإصلاح فقد كان جريمة لا تُغتفر، وسقوطاً في هاوية الرذيلة السياسية، ذلك أن حرية الإعلام والفكر والرأي والاعتقاد من المقدّسات التي يجب أن يجرّم كل اعتداء عليها، وهو الفعل العنصري الدنيء الذي أقدم عليه عناصر حوثية ميليشياوية، وأدانه واعتذر عنه العزيز علي البخيتي، عضو المكتب السياسي لـ«أنصار الله» ووعد بإعادة كل أجهزة القناة والاعتذار عن همجية جماعته، ولاحقاً واجه تأنيباً قاسياً من جماعته، بسبب نقاوة ضميره، ودفعه ذلك إلى أن يكتب في صفحته على “الفيسبوك” اعتذاراً حزيناً، ختمه بالقول: “أرى وطني ينهار, واليمن الجديد الذي سعيت إليه بعيد المنال” مع أن تفكيره كان أنقى من تصرّفهم.
الرسالة الأخرى: أعلم بوجود أربعة قتلى و40 جريحاً من العاملين في مقر التلفزيون بقنواته الثلاث، من المدنيين والحراسة العسكرية، وأعرف أنكم سبب ذلك، وأعرف أيضاً أنه بعد اقتحامكم للقناة تعاملتم مع الجميع بأدب وذوق كبيرين؛ ولم تمسّوا أحداً بسوء.
ما يهمّني الآن أكثر من أي شيء هو مكتبة وأرشيف التلفزيون اليمني، هي ليست مجرد مكتبة وأرشيف، بل ذاكرة الدولة المصوّرة لـ 40 سنة، منذ عرف اليمن الشمالي التلفزيون عام 1975م، وعليه أحمّلكم كامل المسؤولية لما سيحدث لأرشيف ومكتبة القناة.
عرفت من الزملاء في التلفزيون أنكم حتى اللحظة لم تنهبوا شيئاً، ولم تسلموا القناة، وما تسلّمته الشرطة العسكرية كان هو “التبة” العسكرية التي تحمي المبنى، أما التلفزيون فلا تزالون جاثمين عليه، تنتظرون تشكيل لجنة من مؤسسة الإذاعة والتلفزيون لاستلامه.
لكن حذار، وألف حذارٍ ممن عادوا من الموظفين الذين انسحبوا مع النظام السابق.. في الأمس عادوا؛ أقل ما يمكنهم فعله هو نسخ الأرشيف والمكتبة، أو إتلاف ما يرغب قادتهم بإتلافه.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)