صنعاء نيوز -
نائب مدير مكتب التربية بمحافظة ذمار :
.لدينا تجارب ناجحة وحصلنا على درع التميز من الوزارة .نفذنا عملية التدوير الوظيفي .. ولدى المحافظة 60 معملاً فقط .نهتم بتعليم الفتاة وهذه أسباب التسرب !يسعى مكتب التربية والتعليم بمحافظة ذمار لمواصلة السير نحو الإرتقاء بالعملية التربوية والتعليمية بالمحافظة وفقاً للإمكانات المتاحه لديه وبما يتم توفير من قبل السلطة المحلية ووزارة التربية .
ولتسليط الضوء على العملية التربوية والتعليمية بمحافظة ذمار نستضيف في هذا الحوار الأستاذ / سعيد علي الغابري نائب مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة والذي نحاول من خلاله إطلاع القارئ على محور هذه العملية وما تواجهه من صعوبات ومشاكل .. وما تحقق لها من إنجازات ونجاحات .. إحصائيات آمال وتطلعات .. تعليم الفتاة وأسباب تسربها .. وإليكم الحصيلة .يبلغ عدد الطلاب بالمحافظة وفقاً لإحصائيات العام الدراسي 2009/2010م (392.339) منهم في المرحلة الأساسية (215.678) ذكور و (139.433) إناث وفي المرحلة الثانوية (27.805) ذكور و (9.423) إناث .
بلغ عدد المتقدمين لإمتحانات الشهادة الثانوية للعام الحالي في القسم العلمي (10.250) طالب وطالبة تم توزيعهم في 43 مركز إمتحاني وفي القسم الأدبي لدينا (1.824) طالب وطالبة تم توزيعهم في 10 مراكز إمتحانية أما المتقدمين لإمتحانات الشهادة الأساسية فعددهم (20.014) طالب وطالبة تم توزيعهم في 181 مركزاً إمتحانياً .
نسبة إلتحاق الفتيات بالتعليم الأساسي تصل الى (43.6%) في الصف الأول أساسي وتصل في المرحلة الثانوية الى (27%) ولكن هذة النسبة تتعرض للتسرب المستمر وتزداد بصورة ملحوظة إعتباراً من الصف الرابع الأساسي وتستمر بالزيادة في الصفوف الأعلى وخصوصاً في المناطق الريفية .
يعزى هذا التسرب الى عدة عوامل أهمها عدم وجود المبنى المدرسي المستقل أصلاً – عدم توفر المدرسات في الريف الى جانب تدني الوضع المعيشي والإقتصادي للسواد الأعظم من الأسر ومعروف عن ذمار أنها من المحافظات الأكثر فقراً – أضف الى ذلك العادات القبلية مثل الزواج المبكر والتضاريس الصعبه لمعظم المديريات وصعوبة التنقل .
أوجه القصور في العملية التربوية والتعليمية عديدة والمعالجات لمعظمها موضوعه ضمن الخطه المركزيه لوزارة التربية والتعليم بإعتبار أن التعليم العام في الجمهورية اليمنية منظومة متكاملة , ولكننا نعمل على معالجة الكثير من أوجه القصور من خلال بعض الإجراءات والتي منها تحسين وتطوير آلية العمل في الإمتحانات المدرسية والعامه - وآلية الإتصال والتواصل بين المدرسة والمديرية والمحافظة – وكذلك الحرص على إيصال الكتاب المدرسي في وقت مبكر – الإستفادة من الدرجات الوظيفية الجديدة المعتمدة بما يخدم ويعالج العجز القائم في عدد من مدارس المحافظة .
بتوفيق من الله حصلت المحافظة في العام الماضي 2008/2009م على درع التميز من الوزارة في يوم المعلم ونحن نعتز كثيراً بحصولنا على هذا الدرع لأن التربية بالمحافظة تميزت عن غيرها من محافظات الجمهورية في وضع وتنفيذ تجربة تحسين الإمتحانات المدرسية والعامة وقد قدمت هذة التجربة الى الملتقى التربوي الموسع الذي عقد في شهر أبريل من العام الماضي ونالت إعجاب وتقدير قيادة الوزارة ومدراء مكاتب التربية بالمحافظات كونها تجربة ناجحه ساعدت السلطة المحلية في نجاحها بقسادة الأخ / يحيى العمري محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي والأخ / مجاهد شايف العنسي نائب المحافظ حيث كانت محافظة ذمار أول محافظة تقدم الدعم المالي لتسيير إمتحانات الثانوية العامة ونعول عليهم مضاعفة الجهود والدعم لتشمل الشهادة الأساسية .

كذلك تميزنا في آلية الإتصال والتواصل بين كافة المكونات التربوية إبتداءً من المدرسة وإنتهاءً بقيادة مكتب التربية بالمحافظة وقد أعجب الجميع بهذة التجربة ولدينا عدد من التجارب الأخرى الناجحه التيتم تطبيقها بالمحافظة ولذلك تميزنا وحصلت ذمار على درع التميز .

تمت عملية التدوير لمدراء التربية بالمديريات في شهر سبتمبر 2007م حيث أتخذ هذا القرار تنفيذاً لتوجيهات وزارة التربية والتعليم حينذاك المتضمنه ضرورة التدوير بين كافة المكونات التربوية على مستوى المكتب والمديريات وتعتبر محافظة ذمار الأولى إن لم تكن الوحيدة في تنفيذ هذا القرار حيث أن مدراء التربية في المديريات كانوا كلاً من مديريتةوبعد التدوير أصبح كل منهم معين في مديرية أخرى وهذة العملية كان لها آثار إيجابية كبيرة جداً في تحسين مستوى الأداء في المديريات وبرزت ظاهرة التنافس بينها حيث يسعى كلاً منهم جاهداً لتقديم الأفضل ويكون الأول في إنجاز المهام التربوية والتقدير والتقييم وقد ساعدهم على ذلك العمل بحرية بعيداً عن الضغوط الإجتماعية التي كانت تمارس على كلاً منهم في مديريته .

محافظة ذمار متميزة دائماً في الأنشطة المدرسية المختلفة ونحمد الله على ذلك حيث تولي قيادة مكتب التربية بالمحافظة إهتماماً كبيراً بالأنشطة المدرسية لإدراكنا بأهميتها وبإعتبارها النصف الآخر للمنهج الدراسي وبها يحقق أبنائنا الطلاب والطالبات طوحاتهم البدنية والعقلية هذا من جانب ومن جابن آخر تشتهر محافظة ذمار بالمبدعين والموهوبين الذي يبرزون في كل عام .

كما لا ننسى الدعم المادي والمعنوي الذي تقدمه قيادة المحافظة والسلطة المحلية للتربية والتعليم في جميع المجالات والأنشطة والفعاليات وقد أحرزت المحافظة هذا العام المركز الثاني في بطولة كأس رئيس الجمهورية لكرة القدم التي أقيمت في محافظة إب .

خططنا تسير وفق الآلية المعتادة في المحافظة والتجربة المشار إليها سابقاً حيث تم الإعداد والتهيئة لها منذ وقت مبكر وتعمل اللجنة الفرعية للإمتحانات في المحافظة بكل جد ونشاط .

وقد بدأت عملية الإعداد قبل إمتحانات الفصل الدراسي الأول بتوزيع التعليمات للمديريات والمدارس والمدرسين والطلاب وتشكيل لجان الكنترول واللجان الإشرافية على سير الإمتحانات .

ونحن نولي إمتحانات النقل نفس القدر من الإهتمام للإمتحانات العامة وقد سلمت كشوفات الرصد للفصل الدراسي الأول الى إدارة الإمتحانات بعد أسبوع واحد فقط بعد إنتهاء الإمتحانات بجميع الصفوف والمراحل ونقوم حالياً بنفس الإجراءات لإمتحانات الفصل الدراسي الثاني النهائية .

وبالنسبة للإمتحانات العامة فقد تم رفع وتسليم كافة المتطلبات الإمتحانية للوزارة ووثائق المتقدمين بعد ان تم فحصها بصورة دقيقة من قبل لجنة فحص مكلفة من مكتب التربية بالمحافظة والإستعدادات تسير على قدم وساق وليس هناك أي إشكالات تعيق عملنا سوى التأخير في صرف الموازنة المالية للإمتحانات .العملية التربوية والتعليمية بالمحافظة تسير من حسن الى أحسن بفضل وعي كافة الكوادر التربوية في المكتب والمديريات بطبيعة أعمالهم وإستشعار الجميع بالمسؤلية الكبيرة على عاتقهم وبتنفيذ كافة التعليمات الصادرة الى جانب أن الكثير من المعلمين قد حصلوا على عدة دورات تدريبية رفعت من مستوى الأداء .
المعامل بصورة عامة قليلة جداً حيث أن الموجود لدينا لا يزيد عن 60 معمل مدرسي والبعض منها قدين وتالف ومعظم المدارس تفتقر الى المعامل سواءً بالمدينة أو الريف ولا يوجد لديها أمناء معامل متخصصين , أما المكتبات فوجودها نادر جداً في بعض المدارس وتم تكوينها بجهود ذاتية وهي بحاجة الى الدعم والرعاية ونحن من خلالكم نناشد وزارة التربية والتعليم إعتماد عدد كافي من المعامل لمدارس محافظة ذمار للإرتقاء بالعملية التعليمية .