صنعاء نيوز/عبد الجبار الضرعي -
من الخطأ الفادح تقييم أفراد وجماعات المعلمين والحكم سلباً أو إيجاباً على أدائهم المهني ومستواهم المعرفي وبناءً على إفرازات موقف تعليمي معين أو من خلال إسقاطات حصة دراسية محددة إنما الأمر أعمق وأبلغ من ذلك بكثير ويحتاج حتماً لتكرار المواقف التعليمية والحضور المباشر والمشاهدة الفعلية للمعلم واقفاً داخل حجرة الدرس وأمام تلاميذه وطلابه وما يخالف ذلك يعتبر نقوصاً وخروجاً عن تلك الضوابط المنظمة لحياتنا العملية ويعد بحق انتقاصاً وتجاهلاً غير مسبوق من تلك الجوانب المتعلقة بالنواحي النفسية وظروف العمل المحيطة بالأفراد وعلى اختلاف مستوياتهم ومراحلهم الفنية منها وحتى العمرية ومع ذلك البعض وعلى الرغم من افتقارهم للمعايير والخبرات المشروطة وبالرغم من إرشادهم المسبق وإيمانهم المطلق إيحاءاً فيما ندر من مواقفهم بين التوجيه التربوي عملية فنية نجاحها وعوامل الارتقاء بها يمكن بداية في تلك الخطوط الثابتة القابلة وفي أحوال دواعي ما يبرر ذلك التغيير إلا أنهم ولغرض في نفس يعقوب يعمدون وبصورة ممنهجة إلى تغيير خطوط السير الموصولة والمتصلة بالغير مغمورين بما أطل حرصاً من مقاصدهم ومندفعين بداية بخلافاتهم مع أقرناهم من القائمين معهم بذلك العبء الفني والتي جعلت منهم أكثر نهماً لحرص الغياب والتعرف على عدد المنقطعين وندرة البدلاء وما يخص تحديداً المضويين زيفاً تحت سقف وأعمدة الملتزمين موسمياً والمتواجدين وعند الضرورة وفي أوقات المصائب والمحن وما خاب من خفايا وعظائم الأمور غير عابهين بذلك لواقع ومردود مثل تلك الجوانب الفنية على واقعنا التربوي وحياتنا التعليمية وخيارهم لذلك يقوم ويستند على سعي وتدقيق جهد أولئك العدائين المرجفين خفية بهواجس ذلك المفروز من على طاولات ما يفترض من تلك الحقوق المادية منها والمعنوية وفي حال عدم الانصياع لسبر أغوار ما تخلف وأنزو ومن ثم توارى وتلاشى قصداً ومع البحث إن أمكن عن لبن العصفور ، وهنا تبرز وتأتي أهمية وحقيقة ذلك الجهاز والمصطلح التربوي والذي يشكل عيناً ونافذة ناصعة البياض لكل من ديوان الوزارة وفروع مكاتبها الرئيسة باعتباره مدخلاً متعدد المنافذ لتلك الواجهة التي نطل منها برؤوسنا للتعرف على عائد ومنسوب العملية التعليمية بجوانبها المختلفة.
لذلك يمكن الجزم قطعاً بأن تلك الآلية المقرونة بما يدعو إلحاحاً لربط وإلحاق الكادر التوجيهي لمكاتب التربية بالمديريات تشكل مرتكزاً ومتنافساً لبواعث ما فح وتجذر من تلك السلوكيات والممارسات الفردية وتكاد تكون لذلك باباً مسدوداً وعائقاً أمام صانعي القرار التربوي وذلك لانعدام المصداقية والموضوعية من مثل تلك التقارير المرفوعة والممهورة وفقاً لأهواء ما يملى من تلك الرغبات المزخرفة بحب الذات والمفعمة في حقيقتها بما أنزو رفضاً للمتغيرات وبما لا يتجانس وتلك المعطيات المسلوبة من أبعاد أرض وسماء واقع الحال. |