shopify site analytics
اجهزة الامن في تعز تبحث عن مسلحين هددوا زيد النهاري بالقتل - حادث جديد يضرب طائرة من طراز "بوينغ" أثناء تحليقها في السماء (فيديوهات) - شاهد.. لحظة اصطدام سيارة الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير وانقلابها - هوغربيتس يحذر من زلزال قوي خلال 48 ساعة - هيئة كبار العلماء السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحال - مقتل 4 يمنيين وجرح آخرين في هجوم استهدف حقل غاز في العراق - تدشين إختبارات الثانوية العامة بمديرية عتمة بذمار - القحطاني يكتب: الوطن الذي نحلم به.. ليس انشودة وزامل أو شعار - إتلاف أكثر من طن ونصف من الأسماك الفاسدة في إب - مؤامرة استعمارية تهدف الي اشعال الحرب بين ليبيا وتونس -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 



ما يجري اليوم على أرض الجنوب شئ لا يقبله عقل و لا دين ولا منطق من قبل سلطة فقدت عقلها وتوازنها وصارت الى مجرد الة عسكرية وجيش مسلح توجهه ضد أبناء الجنوب وقضيتهم العادلة بغية قهرهم بالقوة العسكرية وارهاب الدولة ، وما يضاعف من حجم الكارثة التي يعيشها سكان الجنوب اليوم من قمع وحصار عسكري هو مرور ذكرى اعلان الوحدة السلمية في 22 مايو بين شريكيها الشمال والجنوب فهل يعقل هذا الوضع المأساوي اللانساني الذي يعيشه شعب الجنوب اليوم وهو شريك الوحدة وبعد مرور 20 عاما عليها ، وهل الغاء الجنوب من معادلة الشراكة الوطنية و قمع أبنائه والحصار العسكري لمناطقهم هو الوحدة ؟ ، هل مايجري اليوم في ساحة الجنوب يمت بصلة للوحدة ؟

الجمعة, 11-يونيو-2010
صنعاء نيوز بقلم : ريما الشامي -





ما يجري اليوم على أرض الجنوب شئ لا يقبله عقل و لا دين ولا منطق من قبل سلطة فقدت عقلها وتوازنها وصارت الى مجرد الة عسكرية وجيش مسلح توجهه ضد أبناء الجنوب وقضيتهم العادلة بغية قهرهم بالقوة العسكرية وارهاب الدولة ، وما يضاعف من حجم الكارثة التي يعيشها سكان الجنوب اليوم من قمع وحصار عسكري هو مرور ذكرى اعلان الوحدة السلمية في 22 مايو بين شريكيها الشمال والجنوب فهل يعقل هذا الوضع المأساوي اللانساني الذي يعيشه شعب الجنوب اليوم وهو شريك الوحدة وبعد مرور 20 عاما عليها ، وهل الغاء الجنوب من معادلة الشراكة الوطنية و قمع أبنائه والحصار العسكري لمناطقهم هو الوحدة ؟ ، هل مايجري اليوم في ساحة الجنوب يمت بصلة للوحدة ؟

لقد انتفض أبناء الجنوب في حراك سلمي توجهه قضية عادلة لشعب دخل في الوحدة وسلم دولة ووطن من أجل حياة انسانية حرة كريمة لكافة أبناء اليمن وكانت النتيجة هي الالغاء والشطب والاقصاء والنهب والتهميش لهذا الشريك طيلة 16 عاما منذ توقف العمليات العسكرية لحرب صيف94 وهاهي السلطة المنتصرة تشن اليوم حربا عسكرية ثانية على أبناء الجنوب العزل من اجل اخماد حراكهم واسكات صوت قضيتهم العادلة بواسطة فوهات البنادق ومدافع الدبابات و معسكرات الجيش

ان السؤال الذي يطرح نفسه اليوم على كل أبناء اليمن هو هل يمكن لأي عاقل أن يصدق أو يبرر لهذ السلطة الباطشة المستبدة هذا الجنون الذي تمارسه اليوم وهي تحتفل بالوحدة وفقا لطريقتهاالخاصة بحصار الجنوب عسكريا وقمع مواطنيه بينما في الشمال تنشر الشعارات الكاذبة وتقيم المهرجانات الزائفة وتمارس خطابا اعلاميا تضليليا لخداع الناس واقناعهم بالكذب والدجل بأن الحكم الفردي هو صمام أمان الوحدة وهي بذلك تدعو الى الفتنة والانقسام والتحريض ضد أبناء الجنوب

ان هذه السلطة المستبدة المتمثلة في الحكم الفردي هي التي دمرت الوحدة السلمية وانقلبت على دستورها وبثت الانقسامات وخلقت الصراعات بمختلف أشكالها بطول الوطن وعرضه وهي المسؤل الأول والأخير عن صيرورة الوطن الى ماهو عليه اليوم من تمزق وانهيار شامل في كافة جوانب الحياة وتحول البلد الى دولة فاشلة وكل هذا مخرجات سياسات هذه السلطة التي تقمع اليوم الناس عسكريا في الجنوب وتضلل عقولهم في الشمال وكله بواسطة استخدام موارد البلد المالية والعسكرية التي صارت الى مجرد أداة بيد الحاكم الفرد الذي يستخدمها بكل حرية في الفساد والنهب واللعب برؤؤس الثعابين ونشر الحروب والقمع والاذلال لهذا الشعب في نفس الوقت التي تخلت فيه هذه السلطة عن واجباتها المفترضة في تنمية المجتمع وتحقيق رفاهية الشعب حتى وصلت اليمن الى الفشل والانهيار ولم يعد امام مواطنيها غير خيارات ثلاث اما الهجرة او الثورة أو الموت بسبب الفقر والجوع والحروب والفساد بحسب تحذيرات منظمات الاغاثة الدولية العاملة في البلد

ان هذا الجنون الذي وصلت اليه السلطة انما هو مؤشر تسارع العد التنازلي لنهاية الحكم الفردي الذي يجب عليه أن يفهم انه لن يستطيع بعد اليوم مهما أفسد وعبث بالمال العام وبمقدرات البلد تمرير المزيد من الكذب على الناس وتزييف وعيهم بالشعارات الزائفة والخطاب التضليلي عن الوحدة والذي لم يجنو منه طيلة 32 عاما غير الكذب والجوع والفقر وتردي الأوضاع كما يجب على هذا الحكم الفردي ان يفهم ايضا أنه لن يستطيع قهر ارادة أبناء الجنوب وحراكهم السلمي وقضيتهم العادلة بالحصار العسكري ونشر معسكرات الجيش في مناطقهم

ان على هذا الحكم الفردي أن يعي أنه لم يعد بمقدوره خداع الناس في الشمال بشعار الوحدة الذي ظل يتدثر به خلال الفترة السايقة فيما هو الذي دمرها وانقلب على دستورها واعاد البلد الى الاستبداد ونهب الجنوب وألغى شراكته أيضا تحت شعار الوحدة ، وعليه فان هذه المهرجانات والاحتفالات والشعارات الزائفة عن الوحدة لن تجدي هذه المرة في خداع أبناء الشمال وتحريضهم وجرهم الى تحالف مع السلطة لشن حرب ثانية ضد الجنوب ، لأن نتائج هذه الحرب ستكون ابشع من حرب صيف 94 ومخرجاتها التي ألغت الشراكة الوطنية وأعادت الوطن اليمني الى الفردية والاستبداد ومايعيشه اليوم أبناء اليمن الا جزء من حصادها ، بل أن أبناءالجنوب والشمال سيحددون وجهتهم وسيختطون طريق النضال في الاتجاه الذي يضمن لهم الخلاص من سلطة أوصلتهم الى تمزق ودمار وانهيار شامل يهددهم ويهدد أجيالهم القادمة

ان اليمنيين اليوم يدركون أن هذه السلطة التي ترفع اليوم شعار الوحدة كذبا وتضليلا في وجه أبناء الشمال وقمعا وحربا عسكرية ضد ابناء الجنوب هي التي دمرت الوطن ووحدته وانقلبت على الوحدة السلمية وعلى دستور دولة الوحدة واعادت البلد مجددا الى أيدي حكم فردي مطلق استأثر بالمقدرات والموارد الوطنية للبلد وظل يسخرها في حروبه وتوازاناته وادارة رؤؤس الثعابين من أجل البقاء في السلطة بينما الشعب على الجانب الأخر يعيش أكثر من ثلثيه تحت خط الفقر وعلى وجه الخصوص فقد ظلت هذه السلطة تنهب الجنوب وثرواته وتقصي أبنائه وتلغي شراكته في الوحدة تحت غطاء الوحدة وتشهر شعارها في وجوههم لممارسة المزيد من النهب والظلم والاقصاء وهي اليوم تستخدام نفس الشعار في محاولتها قمع حراكهم واخماد صوت قضيتهم العادلة بالقوة العسكرية والقتل والقصف بالدبابات ، وأكثر من ذلك لقد ظلت هذه السلطة في غيها تمارس نهب الجنوب والغاء شراكته الوطنية غير مبالية بأي شئ حتى بعد ان أخذ الأنين الجنوبي يتصاعد رافضة الأخذ بأيسط الحلول والمعالجات حتى بواسطة لجان شكلتها بنفسها ومثال ذلك تقرير باصرة-هلال الذي حدد 20 شخصية من كبار ناهبي أراضي الجنوب لكن الرئيس صالح رفض هذا التقرير ورأى أن مصالح 20 ناهبا أهم من مصلحة الوحدة والوطن في ذات الوقت الذي نجد فيه الرئيس صالح اليوم يخطب عن الوحدة وينشر شعارتها واعلامها في الشوارع ويوجه الجيش لقمع شعب الجنوب

وخلاصة القول أنه لم يعد هناك فرصة اضافية لهذه السلطة لتمرير المزيد من الكذب على الناس وخداعهم وهذه المرة سيقف اليمنيون الى جانب أنفسهم ومصالحهم ولن يظلوا يستخدموا مجرد كروتا وأوراقا في صف الفساد والاستبداد وينفذون أجندته وهو الذي أوصلهم الى ماهم عليه اليوم

[email protected]
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)