shopify site analytics
محافظة إب السياحية في ظل قيادة اللواء صلاح..!!! - ماذا قال خامنئي في اجتماعه مع قادة القوات المسلحة؟ - بعد أنباء عن خروج السنوار من الأنفاق.. عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل نتنياهو - " بالأدلة".. فوائد ممارسة العادة السرية للرجال! - سيف المنشطات مسلط على عنق الصين - جامعة الدول العربية تتدخل في تشكيل الحكومة في ليبيا - شحنات المبيدات كحرب إبادة لليمنيين وكقضية وطنية ؟! - الإفراط في استخدام المبيدات وسوء استخدامها في ورشة عمل بذمار - 200 يوم من العدوان : حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل - المملكة المغربية..أفول مغرب القرن التاسع عشر وبزوغ فجر عهد جديد!! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - كانت مدينة الضالع اليمنية - أبرز معاقل الحراك الجنوبي -  تعيش أجواء عنف دموية اثر فتح الجيش النار على متظاهرين من أنصار الحراك أعلنوا حالة من العصيان المدني .. كانت كبرى محافظات الجنوب اليمني و ما تزال في حالة من الهدوء والترقب و كأنها فضلت الصمت ومراقبة ما يحدث .

الجمعة, 11-يونيو-2010
صنعاء نيوز/المكلا محمد الحسني -

كانت مدينة الضالع اليمنية - أبرز معاقل الحراك الجنوبي - تعيش أجواء عنف دموية اثر فتح الجيش النار على متظاهرين من أنصار الحراك أعلنوا حالة من العصيان المدني .. كانت كبرى محافظات الجنوب اليمني و ما تزال في حالة من الهدوء والترقب و كأنها فضلت الصمت ومراقبة ما يحدث .

غابت منذ نحو شهر تقريبا كل مظاهر الاحتجاج ، التي كانت تشهدها محافظة حضرموت للحراك و التي عدها مراقبون مسبقا المحافظة " المثيرة " لقلق سلطة صنعاء في الدعوات التي تطالب بفك الارتباط ، لما لها من مقومات طبيعية و إستراتيجية ترشحها لتكون دولة مستقلة .

من يمشي في شوارع مدينة المكلا - عاصمة المحافظة - هذه الأيام ، يلحظ هدوء غير عادي ، و تجنبا من المواطنين في الحديث عن طموحات الحراك في الانفصال أو الانتقاد المستمر لفشل الحكومة في إدارة البلاد وتوفير حياة كريمة للمواطنين ، على الرغم من استمرار إنطفاءات التيار الكهربائي ، التي تخلف معاناة كبيرة لدى سكانها ، نظرا لارتفاع درجة حرارتها .

المدينة المترامية الأطراف ، الغنية بالمقومات السياحية ، و المساحة الشاسعة ، وما تعيشه من طقس حار هذه الأيام لا تظهر لدى الكثيرين من سكانها نزعات المطالبة بالإنفصال أو ما أفرزته حالة الاحتقان التي تعيشها غيرها من المحافظات الجنوبية كـ لحج و الضالع و التي قد وصلت فيها إلى حد الإعتداء المباشر ، و سلب الممتلكات الشخصية ، أو المضايقة في مكان العيش و العمل .

قبل أسابيع ، أجرى الرئيس علي عبد الله صالح زيارة تفقدية لمحافظة حضرموت ، وتنقل بين عدد من مديرياتها و دشن خلال تلك الزيارات إنشاء عدد من المشاريع الخدمية ، كما استمع في لقاءات له بعدد من الشخصيات الاجتماعية والدينية و المسؤولين في المحافظة شكاوي المواطنين الخاصة والعامة ، ووجه بمعالجتها . تم ذلك في لقاء حميمي للرئيس بالمجاميع من رعاياه ، اعتبرها مراقبون خطوة مهمة أعادت ثقة المواطنين بالرئيس ، والتي كادوا أن يفقدوها منذ أحداث العنف التي شهدتها المحافظة منذ أشهر ، اثر قمع الأمن لتظاهرات المئات من أنصار الحراك ، تزامنت مع تظاهرات ومسيرات احتجاجية في مدن جنوبية أخرى ، و نتج عنه إصابة و اعتقال العشرات من قبل قوات الشرطة التي كانت تعزوا قمعها لتلك التظاهرات لعدم " حصولها على ترخيص " .

عزز قول " إن زيارة الرئيس أعادت ثقة المواطنين فيه " ، هو تفجيره لمفاجأة عفوه ،وتوجيهه بإطلاق سراح كل من اعتقلوا على ذمة الحراك الجنوبي من أبناء المحافظة ، وهم المئات من أبنائها ، حسب مصادر محلية .

ذلك الصمت لم يدم طويلا . وتبدد بعد ما يقرب من الشهر ، لعدم تنفيذ السلطات الأمنية توجيهات الرئيس صالح بالإفراج عن المعتقلين من أبناء المكلا على خلفية احتجاجات الحراك و بدء مظاهر السخط تعود تدريجيا إلى الشارع في المدينة ، إذ شهدت منطقة السيلة في مدينة المكلا القديمة أمس قيام عدد من الشبان بإحراق الإطارات و قطع الطريق ، ورددوا الشعارات الموالية للحراك ، و المناوئة للحكومة .

هذا الاحتجاج كان سبقه تظاهرة أخرى لم تدم طويلا دعا فيها المشاركون إلى الإفراج عن معتقلي الحراك .

ما يميز الاحتجاجات التي تلت زيارة صالح إلى المحافظة – كما يراها مراقبون - هو أنها لم تعد بنكهة صف الحراك المطالب بانفصال جنوب الوطن عن شماله وإنما بدت حقوقية على نحو كبير هذه المرة ، وهي الإفراج عن معتقلين أعتقلوا على خلفية قضايا سياسية احتجاجية – بحسب حقوقيين – وقد صدر في حقهم توجيها من القيادة السياسية للبلاد بالإفراج عنهم .
فرصة أخرى أضاعتها السلطة اليمنية في سبيل كبح جماح تمدد قوى الحراك وتوسعها في محافظة حضرموت – " المؤهلة للإنفصال " ، أو بالأحرى يمكن القول " إن أطرافا في السلطة هي من أفسدت ما أصلحه صالح " .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)