shopify site analytics
ياهؤﻻء حب اليمن.. ليست شعارات ومهرجانات - تفاعل متنوع في الأردن مع ظهور السنوار - ذبح قرابين "الفصح اليهودي" في المسجد الأقصى - جثث دون رؤوس وأجساد دون جلود في غزة - التحالف يحتجز 13 يمنيا في مطار عدن للحد من السفر إلى روسيا - حسين محب..يكفينا..يكفي..!! - الهجوم العسكري الإيراني على إسرائيل رسائل متعددة - زيارة السوداني الى واشنطن... الدلالات والنتائج. - القدوة يكتب: العالم يندد "بالفيتو الأميركي" ضد عضوية فلسطين - طقم للحزام الامني يصدم باص ركاب ويصيب مواطن ويحتجز مالك الباص -
ابحث عن:



صنعاء نيوز -  
وكأنني كنت كفيفة لزمن طويل ... بدأت عيناي تجوب في صفحات الانترنت تقلب هنا وهناك ... كنت أبحث عن شيء لا أعرفه فاهتماماتي هذه الأيام مختلفة عما سبق، وقع بصري على صحيفة Time وهي صحيفة أمريكية الكترونية، بدأت أقرأ العناوين الرئيسية فيها..

الأحد, 13-يونيو-2010
بقلم : جاكلين صالح أبو طعيمة -




وكأنني كنت كفيفة لزمن طويل ... بدأت عيناي تجوب في صفحات الانترنت تقلب هنا وهناك ... كنت أبحث عن شيء لا أعرفه فاهتماماتي هذه الأيام مختلفة عما سبق، وقع بصري على صحيفة Time وهي صحيفة أمريكية الكترونية، بدأت أقرأ العناوين الرئيسية فيها.. تعثرت بمقال لكاتب أمريكي يبلغ من العمر 45 عاماً، يقول في مقاله أنه يستذكر زيارته الأولى لإسرائيل أثناء حرب صدام وكيف كان يشعر بالخوف الشديد وهو يبحث عن كمامة ليحمي بها نفسه من الصواريخ والغازات، ويستذكر كيف كان يرتجف الأطفال والنساء في الملاجئ، وأن الفلسطينيين كانوا يدعمون صدام ويهتفون من أ جله ويسمون أبناءهم باسمه، يصف الصورة بشيء من المعاناة والألم القاسيين وبطريقة أبرع مما نكتب نحن عن أحزاننا وويلاتنا في فلسطين، ولا أظن أن أي قارئ غربي قرأ مقاله إلا ودمعت عينيه فأرسل نظرة ثاقبة تجاه الشرق مصراً على أن يدفع ما يملك من أجل أن تحيا إسرائيل ... ويموت الشرق .

هذه هي الصورة ... في أول نظرة على صحيفة أمريكية، قابلتني وكأنها قنبلة مباغتة لم تهز كياني فحسب بل صنعت شعلة نار تتقد في جسدي حتى يخرج حرها من رأسي، لو لم أكن فلسطينية أو عربية بالعموم لبكيت إسرائيل وحالها في مقاله هذا الذي لا يصف إلا كيان ضعيف مسكين يعتدي عليه العادون ويفتك به الفاتكون ...
يركز الكاتب الأمريكي في كتابته على ذكرى قديمة لازالت تؤثر في نفسه إلى اليوم، وأنه قضى سنوات عديدة في العلاج النفسي ليتخلص من آثارها، استطاع ببعض الكلمات أن يستأثر بقلوب الآلاف، وبرع في إقناعهم بأن إسرائيل هي الضحية وأن الفلسطينيين والعرب هم العادون، ليصل هذه الذكرى بحادثة أسطول الحرية وكيف تم ضرب المظليين الاسرائليين وطعنهم والاعتداء عليهم ليثبت بذلك المعاناة التي تعانيها اسرائيل، وبالطبع أشار إلى أن الأسطول كان محملا بالأسلحة والسكاكين وأنه سيتم تسريبها للفلسطينيين لقتال اليهود والقضاء عليهم وأقام الحجة والبرهان بصورة أرفقها مع مقاله لشاب على ظهر السفينة يرفع عصاً تجاه مظلي ويظلل العصا بدائرة صفراء لتوضيح المشهد ...

تفكيري العميق في هذا المقال أرهقني فدفعني أن أبحث عن المزيد في الصحيفة ذاتها، قرأت الكثير عن أسطول السلام وحنين زعبي والتضامن ومررت على صور ومقاطع فيديو تصف حال اليهود بشيء من الدقة والتفصيل البعيد كل البعد عن الحقيقة، وتذكرت وقتها أن هذا ما يصل للعالم الغربي بالتحديد في وسائل الإعلام، صورة مغايرة للواقع بل صورة كأننا لا نعرفها ونحن الذين تحتلنا إسرائيل، بل ظننت أن فلسطين هي المحتل والغاصب لأرض إسرائيل..

الواقع أن اسرائيل نجحت إسرائيل في إيصال صوتها للعالم كله وتفوقت في الحصول على الدعم الدولي منذ نشأتها حتى الآن .. السبب ليس سحر ساحر أو عراف بل كان بسيطاً وهو التركيز على الإعلام ، الاهتمام بالصوت والصورة، واختيار الصورة المناسبة للنشر والتوزيع، اختيار القصة التي تثير المشاعر الدولية التي تروي المعاناة والألم الذي تعانيه إسرائيل ...
وهذا المقال الصغير الذي قرأته نقل أكذوبة عظمي للعالم وسيصدقها العالم كله، وكل ذلك في غياب الإعلام الحقيقي لنا، الإعلام الذي يركز على نقل الصورة التي يجب أن تصل بموعدها ومكانها، الإعلام الهادف لفضح اسرائيل وجرائمها بحق الفلسطينيين، والقاضي بنشر المجازر التي يركتبها الصهيوني دون مساءلة، الإعلام هنا سلاحنا الأهم، هو ا لقوة التي يجب أن نستند عليها ونهتم بها ونفعلها ونرسلها للعالم كله ليعلم من القاتل ومن المقتول ..

فلم يكن من الغريب أن يتغنى الغرب كله بمقطوعة إسرائيل هي حزننا الأكبر، وهم لا يتغنون مثلنا ويعزفون الألحان بل غناءهم ممزوجاً بزخات من التبرعات تتحول لرصاصات تمزق أجساد أطفالنا في فلسطين والعراق وفي كل بلاد العرب التي يستطيع العدو الصهيوني الوصول إليها .
الكرة في ملعبنا نحن الضحايا والشهداء ولكن تحتاج للاعب ماهر أقصد كاتب ماهر يكتب بكل اللغات يشرح الصورة المناسبة ويرسل مقطع الفيديو المهم، ينشر الدم الذي يسيل والأم التي تقتل والبنت التي تسجن والأب الذي استشهد منذ زمن .. الكرة هنا في تصوير المشهد الانساني، والقصة الإنسانية الفلسطينية والظلم الذي يقع علينا من قبل اسرائيل ... الأمر ليس صعبا بل هين يسير في أن ننشر للعالم كله مآسينا وجراحنا واغتصاب بلادنا، والتأثير سيكون ناراً تحرق اسرائيل، الدعم الدولي مهم ونحن بحاجة إليه ... مزيداً من العمل فقط وسنصل ...

ليس من أجل شيء .. ولكن لأن هناك شيء اسمه فلسطين
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)