shopify site analytics
زيارة معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار/ العراق بغداد - قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار - آخر حاخام في مصر يكشف تفاصيل خطيرة - غرامة بالآلاف وحرمان من دخول السعودية لـ10 سنوات للمصريين - الكشف عن جرائم إسرائيلية بشعة ضد المصريين في رفح - تسارع في الأحداث بعد موافقة تل أبيب على خطة العملية - سبب غريب وراء تدهور حالة لاعبي الاتحاد السعودي البدنية - محافظة إب السياحية في ظل قيادة اللواء صلاح..!!! - ماذا قال خامنئي في اجتماعه مع قادة القوات المسلحة؟ - بعد أنباء عن خروج السنوار من الأنفاق.. عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل نتنياهو -
ابحث عن:



صنعاء نيوز -  لا يختلف اثنان، علي حقيقة مؤداها ، أن من أهم وظائف وسائل الإعلام المکتوبة والمرئية ، والمسموعة ، والإليكترونية ،نقل الأحداث والتطورات علي غير صعيد ، وذلك عبر عملية

الأربعاء, 19-نوفمبر-2014
صنعاء نيوز/ عبدالحليم سيف -

لا يختلف اثنان، علي حقيقة مؤداها ، أن من أهم وظائف وسائل الإعلام المکتوبة والمرئية ، والمسموعة ، والإليكترونية ،نقل الأحداث والتطورات علي غير صعيد ، وذلك عبر عملية جمع الأخبار و نشرها بصورة موضوعية ومهنية ، تساعد المتلقي علي معرفة ما يجري حوله ، ومن ثم فهمه للواقع بشکل صحيح خال من أي تشوهات.
بيد أن وسائل الإعلام تخلت عن دورها في التنوير والتبصير ؛ وتقديم خدمة المعرفة والترفيه للمجتمع ، فأضحت بين عشية وضحاها أداة من أدوات الصراعات ، وإشعال الحروب والفتن وتأجيجها ، وأبرز مظاهر ذاك التحول فيما نراه من ممارسة دور تضليلي وتغييب الحقيقة عن الرأي العام ؛ بل إن شئت القول تخوض حربا نفسية ودعائية أقل ما يمکن وصفها بالقذرة ؛ ،فهاهي ليل صباح وعلي مدار الساعة ؛ تقصف عقول البشر بقنابل التشويه والکراهية والغل ؛ وصواريخ الزيف والخداع ؛ بهدف التأثير علي الناس ؛ في إطار محاولة سافرة ومشبوهة لتغيير قناعاتهم إزاء حدث ما.
والمتابع الحصيف والمتعمق لما ينشر في الصحافة المکتوبة والمواقع الإلكترونية ، وما يبث في الفضائيات ، سيلاحظ بسهولة ودون عناء ؛ کيف يتم التلاعب بالأخبار والمصادر ، عبر تضخيم جزئية ما من حدث فرعي ؛ وتغييب جزئية أخري قد تکون أکثر أهمية ،ونسبها لمصدر مجهول ؛ علاوة علي إخضاع أولوية القضايا والأحداث لأجندة أصحابها، کإغفال حدث هام وتقديم آخر اقل شأنا ، لاسيما عند تغطية الأزمات والحروب ؛ حيث تدرک مراکز النفوذ قيمة الإعلام ،وحاجة الجمهور إلي المعلومة الموثقة ، لمعرفة ما يستجد في وطنه وفي محيطه الجغرافي والعالمي من تحرکات واتصالات واجتماعات سياسية ؛ بغية الوقوف علي مسارها وتطوراتها، وواقعها، وتداعياتها ،وآثارها ،وأطرافها الفاعلين علي المستوي المحلي والخارجي، ومن ثم تصور أو ترقب ما ستفضي إليه من نتائج أو حالة الاستقرار الأمني والاقتصادي والاجتماعي ، وفي وضع کهذا يکون المتلقي .. المواطن العادي والأمي أو السياسي والمثقف أکثر قابلية للتأثر وللاختراق في آن معا.
بهذا الأسلوب يقع المتلقي بسهولة في فخ وسائل الإعلام الموجهة وغير الحرة ؛ فتجعله مغيبا عما يجري في اللحظة الراهنة ، و بات يعرف حقيقة أحداث اليوم بعد حين من الزمان ؛ وساعتها يکتشف انه تعرض لحملة تضليل خبيثة ووقع ضحية لأنباء مزيفة لا أساس لها في الواقع . خاصة عندما تغيب المکاشفة والمصارحة ؛ واحتكار المعلومة ؛ و سياسة التعتيم أو تعقيم الأخبار بصورة متعمدة ؛ من خلال اللجوء إلي التسريبات ؛ وضخ الشائعات لترويع الناس ؛ وجعلهم يشعرون بالخوف مما هو آت ، وبما يخدم إستراتيجية مصلحة الأقوياء وأطراف الصراع علي حساب الأمة !! وهذا ما يستلفت نظر المراقب والمتابع للشأن اليمني من الداخل والخارج ؛ لمسار الأزمة التي تکبر ککرة الثلج ، دون أن يعرف إلي أين تتجه ؟ وفي أية نقطة ستتوقف ؟ وکيف ؟ ومتى.. وما إذا كانت البلد تمضي نحو الحرب أم السلام ؟ وهل حان الوقت لوضع نهاية للاحتراب بين أبناء الوطن الواحد ، في بعض المناطق المشتعلة في الخبزة وقيفة رداع- البيضاء ، والعدين والرضمة - اب ،وامتداد الشرارة إلي مأرب؟ تري هل ستنجح حکومة “الکفاءات” برأسة الأخ خالد محفوظ بحاح، في استعادة ما تبقي من هيبة الدولة؟ ومن أين ستبدأ أولوياتها.. من معالجة الوضع الاقتصادي المتردي .. أم من محاصرة التسيب الإداري والحد من الفساد ؟ أاه من الأهم وهو فرض الأمن والاستقرار ورفع مظاهر الفوضي وأعمال الاغتيالات وتصفية الحسابات بطرق همجية ووحشية تستهدف حياة الأبرياء من المدنيين والعسكريين والنشطاء السياسين وكان احدث ضحايا الاغتيالات القيادي بالتجمع اليمني الإصلاح الشيخ صادق منصور في مدينة تعز أمس الثلاثاء ، وقبله وتحديدا في الثاني من نوفمبر الجاري في قلب العاصمة صنعاء اغتيل الأستاذ الجامعي والمفكر والرئيس الأسبق للمشترك الدكتور محمد عبد الملك المتوكل ؟
وهناك أسئلة أخرى.. منها .. هل لدي أطراف الصراع نية صادقة للتعامل الإيجابي بجابي المتغير السياسي الذي حمله اتفاق السلم والشراکة الوطنية؟ وما هو الأسلوب الأنجع لتنظيف العاصمة والمدن اليمنية من انتشار الأسلحة والمليشيات وجماعات العنف فضلا عن استعادة ما هو منهوب من ترسانة الجيش، ؟ ثم بأي طريقة سيتم إعادة الاعتبار للقوات المسلحة والأمن بعد الذي جري قبل وبعد سبتمبر المنصرم ؟ وما هي صورة المشهد الذي يؤسس للمستقبل .. هل لدولة اتحادية من إقليمين .. أم من ستة .. أو .. ماذا ؟..ومتي ستنتهي عملية صياغة الدستور الجديد الذي طال انتظاره ما شکله ومحتواه وضمانات تنفيذه .. وفي أي زمن وظرف ستجري فيهما الانتخابات الرأسية والبرلمانية ..؟ وما الذي ينتظره اليمنيون مع حلول الـ23 من شهر نوفمبر الجاري وهو موعد اکتمال العام الثالث من عمر المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية .. هل بإطلاق مبادرة خليجية ثانية کما راجت حولها الأنباء في الأيام القليلة الماضية .. أم بمشروع جديد للتصالح والتسامح ؟ ومن تساؤلات اللحظة الماثلة -أيضا- ما يحيط بتطورات الأحداث في جنوب الوطن ..فما هي نهاية اعتصام الحراك في عدن مع بلوغه يوم الثلاثين من نوفمبر الحالي والذي يتوافق مع حلول الذکري ال47 للاستقلال المجيد ، في ضوء تشکيل اللجان الشعبية لحماية المنشآت العامة والخاصة؟. شخصيا،لا أملک الإجابة علي تلکم التساؤلات المشروعة الآن ، لکن من المناسب الإشارة الخاطفة في نهاية هذه الأسطر، إلي ضرورة أن يقوم السياسيون والإعلاميون وأرباب القلم من صحافيين ومثقفين وأساتذة جامعات ومسؤولي مراکز حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني الفاعلة ، وسواها من الفعاليات الاجتماعية بنشاط مكثف يستهدف إضاءة القضايا التي تثيرها علامات الاستفهام السالفة .علاوة علي إحياء ما تبقي من المنظومة القيمية والأخلاقية والأعراف القبلية التي ما تزال حاضرة وحية في المجتمع ، وحافظت – ولم تزل – بعد الله ، علي النسيج الاجتماعي غداة انهيار معظم مؤسسات الدولة بصورة صادمة ؛ وعلي رأسها أجهزة يفترض قيامها بحماية الوطن وأهله من أي أخطار ؛ وهو ما لم يحدث للأسف الشديد ، في سابقة هي الأولي من نوعها في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر ؛ ما يعني أن مثل هذا الأمر سيبقي باحثا عن إجابات قاطعة وشافية ، لما شهدته العاصمة منذ الثامن عشر من أغسطس مرورا بالحادي والعشرين من سبتمبر الماضيين وما بعدهما . وفي وضع عصيب وحساس ، کالذي يثقل کاهلنا في هذه المرحلة ، مطلوب من وسائل الإعلام العودة إلي الرشد والحکمة ، والطريق إلي هذه الغاية تکمن في سرعة تقويم ومراجعة الخطاب السياسي ، لتهيئة المناخ السليم لوسائل الإعلام الخاصة والحزبية والحکومية ، وتحريرها من ربقة وقبضة ونفوذ ملاکها وتوجبه الممولين لمعظم المواقع ؛ لکي تمارس دورها الوطني بوعي و بحرية مسئولة، وبالحد الادني من الاستقلالية والمعايير المهنية ؛ علي أقل تقدير لجهة نقل و تحليل وتفسير مجمل ما يعتمل في اليمن من أحداث ووقائع وتطورات ، أيا ما کانت ، وهذا من شأنه أن يساعد علي الارتقاء بالأداء الإعلامي والصحافي، وجعله يحترم عقلية المتلقي ،ويعلي من شأن الذات ، ويعظم دور الإعلام باعتباره سلاحا للبناء والتنوير والتغيير والتعبير والوحدة والوئام والسلام والوفاق والتسامح ..أي يتحول الإعلام إلي جزء من حل للأزمة المستعرة ،ويلبي في نهاية المطاف تطلعات الشعب اليمني ، ويحقق مطالبه و إرادته في التغيير الايجابي .. لا أن يکون الإعلام عقدة الجميع .. أو .. وسيلة للقتل والقتل الآخر .. أو أن يمسي ويصبح منصات مفتوحة للقصف والتحريض ونشر الفوضي الفتاکة .. وليس الخلاااااااااقة !!
[email protected]
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)