صنعاء نيوز/ معاذ حمود الخميسي -
- شعور مبهج ومفرح عندما تجد اللاعبين أشد فرحاً وأكثر سعادة وهم يغادرون الرياض إلى جدة ومن ثم مكة لأداء العمرة..فسعادتهم بالتوفيق في البطولة والمباريات كانت كبيرة ..لكن الأكبر منها سعادة هي أن يذهبوا إلى بيت الله..وقبلتنا وكعبتنا المشرفة..لتأدية مناسك العمرة ..ولشكر الله سبحانه وتعالى الذي وفقهم أمام منتخبات هي أفضل منهم إمكانات وإعدادًا وتجربة.
- ما ألحظه اللحظة ..ونحن في السماء نطير باتجاه جدة أن اللاعبين يكادون يطيرون بأجنحة الفرحة لأنهم ذاهبون إلى مكة .. وهذا هو إحساس نابع من ذواتهم النقية وقلوبهم النظيفة وتربيتهم الدينية ..وحرصهم على أن لا يقصروا في أي واجبات دينية وأن يكونوا أكثر قرباً من الطاعات وابتعادا من السلوكيات الخاطئة والمعاصي والمنكرات .
- وما أروعه من مشهد عظيم حين يكون الجميع بلباس واحد أبيض..لحاف ومأزر..وليس بين العبد وربه سوى الدعاء والطاعات يتقرب بها إلى الله سبحان ويسأله الرحمة والمغفرة..والستر والعافية..والتوفيق والنجاح..والأمن والأمان..والراحة والاطمئنان..والفوز بالجنة والنجاة من النار.
- وهي الفرصة ..لنتطهر من الآثام والمعاصي وما أكثرها..وأن نخلص في العبادات..وأن نشكو إلى الله همنا..وغمنا..وحالنا..والحاقدين..والحاسدين.
والظالمين..والمتجبرين..وأولئك الذين يتعاملون على أنهم مقسمو الأرزاق (أستغفرك ربي) !.
- وما دام ومنتخبنا قد توفق وتفوق .. وخلف وراءه منتخبين قويين وكبيرين هما البحرين والعراق ..ما أتمناه أن يكون القادم أفضل..وأن يختفي أولئك الذين يظهرون فقط في النجاحات والإنجازات..ويختفون في الفشل..وأن تلين قلوب من لديهم المخصصات المالية ولم يصرفوها إلى الآن..فجميع اللاعبين لن ينسوا أن يشكوهم إلى الله في بيته..