صنعاء نيوزLبقلم عمر دغوغي -

بداخلنا جميعا طموح عالي يريدنا أن نكون أفضل على كل المستويات، وكل منا يسعى أن يكون ذو شخصية قوية ونفوذ قوي، يتمتع بآرائه الصحيحة وبقوة بصيرته ويؤثر في الآخرين ليجعلهم يوما ما يخضعون في كل شيء وبالتالي يحمل قوة ونفوذ ربما تجعله يتمكن من كل شيء حوله.
كسب النفوذ والسلطة ليس شيئا يمكنك القيام به بين عشية وضحاها ولكن هذا الهدف يمكن بالتأكيد أن يتحقق إذا علمت بجد من أجل ذلك وأعطيته الوقت الذي يتطلبه.
يوجد للسلطة والنفوذ عنصرين: القوة الشخصية والقوة المتصورة، القوة الشخصية هو نوع القوة الذي يجعلك تتعافى من النكسات، والوصول إلى أهدافك، والوقوف في الميدان الخاص بك في الأوقات الصعبة وتحقيق أي شيء تريده.
القوة المتصورة هي القوة التي يعتقد الناس الذين يعرفونك بأنك تمتلكها قد تكون ذو شخصية قوية ولكن دون أن يلاحظها أحد تماما حولك من أجل الحصول على النفوذ والسلطة تحتاج إلى بناء شخصية قوية تم تسويقها إلى الآخرين.
العلم والمعرفة يجلبان لك النفوذ بسهولة، يجب أن نعرف أهمية العلم في حياتنا، فبالتأكيد يختلف الناس من إنسان لآخر تبعا لنوع التعليم والطريقة التي تعلم بها، وهذا يجعلنا نفكر دائما في الوصول إلى أعلى المراحل والدرجات العلمية ومع ذلك للاستفادة وتطبيق هذا العلم علميا.
وأيضا لأنه سيجعل منك إنسانا مختلفا في نظر الآخرين وهو ما يمنحك النفوذ والسلطة في إطارك المجتمعي يوما بعد يوم.
فإذا كنت ذو مكانة علمية مرموقة، سترى أن الآخرين يهابونك ويحترمونك ويقدرون أرائك جيدا، يل يثقون فيك وفي قدرتك لذلك سيمنحك هذا بعض النفوذ الذي ستتعامل من خلاله معهم.
أيضا التخصص في علم معين يجعلك كثيرا المعرفة فيه وبالتالي ستصبح في يوم شخصية بارزة في المجتمع، وهو ما سيمنحك القوة والنفوذ الذي ستعيش بهما طول حياتك م دمت محافظا على ثقافتك ومعرفتك.
للأسف في مجتمعنا المادي أصبح المال من مقومات الحياة، وبالتأكيد فإنه من أهم الأمور التي تتحكم في العالم، فالمال يجلب النفوذ عن طريق ثروة كبيرة والقيام بأعمال إنتاجية واقتصادية كبيرة، لذا فإن رجال الأعمال يكسبون نفوذهم من أموالهم المتحكمة في كثير من المشروعات.
السلطة وجه آخر للنفوذ، للأسف في مجتمعاتنا العربية، أصبحت السلطة أداة لفرض النفوذ بالمعنى السلبي له، فنجد مثلا ن الوزراء والمحافظين والولاة والنواب يحصلون على النفوذ قوي يجعلهم ينسون البشر والوطن، بل ويسرحون بعيدا من أجل استغلال ذلك النفوذ الذي اكتسبوه من خلال موقعهم الوظيفي لخدمة أهوائهم الشخصية، مثل استغلال في تكوين ثروة أو في تعيين أحد أقاربهم في أماكن مهمة، أيضا ستجد مديرك يتمتع بقليل من النفوذ في إطار العمل والذي تجعله متحكما في منح الجزاءات والمكافآت والذي أحيانا تكون بغير حق.
غموض الشخصية أحيانا الغموض يجلب لك مزيد من النفوذ، فالناس تهاب الغامضون، فهم يتمتعون بالنفوذ طبيعي الفطري ولدوا به، ورثوه ولم يكتسبوه، وهذا النوع من النفوذ محمود جدا خاصة وأنه لم يستغل ماله أو موقعه أو حتى علاقته للحصول على هذا النفوذ.
العلاقات الاجتماعية الطريق الأسهل للحصول على النفوذ، تكوين ثروة أمر صعب حقا، ترأس مواقع معينة في سلطات الدولة أمر صعبا أيضا، والتدرج في الدرجات العلمية والتخصص يحتاج إلى الوقت وستواجهك الصعوبات بالتأكيد، فما الحل إن لم يكن بإمكانك الوصول إلى الثلاث مقومات السابق ذكرهم؟ نعم إنها تكوين علاقات مع هؤلاء بحيث تكون قوي العلاقات مع أحد رجال الأعمال أو الموجودين في السلطات، لذا ستلاحظ في عملك أن الجميع يودون التقرب من المدير ورئيس العمل، لذا فربما يكون الأسهل هو التقرب من هؤلاء أصحاب العلم والمال والسلطة.