shopify site analytics
تسلحت بأحمر شفاه مسموم.. قصة أميرة مسلمة - إصابة 8 عسكريين في قصف إسرائيلي استهدف سوريا - المشروب الكحولي الأقل ضررا للكبد - بيان للسفير الأمريكي لدى اليمن - انتلجنس: الإمارات تجري مسحاً فضائياً لجزيرة سقطرى - لاخير في مجلسنا وبقيع إمامنا الصادق مُهدّم . - رئاسة مجلس الوزراء يكرم مدير عام مستشفى الامل العربي بالحديدة - سفرة إلى الماضي، بانوراما من وحي خيال الكاتب. - مسابقة أميركية تكرّم المصورين الصحفيين العالميين - الدشتي يكتب : خروج السفراء عن البروتوكولات الدولية "شذوذ" -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 

تعيش الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، في مثل هذا ألأسبوع من شهر ربيع ألأول من كل عام هجري، أجواء الاحتفال بمولد

السبت, 27-ديسمبر-2014
صنعاء نيوز/م / يحي القحطاني -


تعيش الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، في مثل هذا ألأسبوع من شهر ربيع ألأول من كل عام هجري، أجواء الاحتفال بمولد أفضل وأشرف الرسل والأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهي مناسبة دينية وتاريخية عظيمة، تعيد لهذه الأمة مجدها وتاريخها الحافل، وعطاءها الحضاري المتجدد،وقد جاء الاحتفال بالمولد النبوي الشريف لهذا العام1436هجرية، مصاحبا للاحتفال بعيد ميلاد المسيح علية السلام، ووسط زخم كبير من الأحداث على، الصعيدين العربي ألإسلامي والدولي، فمعظم الدول ألأوروبية وأمريكا دائما ينحازون إلى جانب خصوم المسلمين، وما دولة إسرائيل إلا وليدة الدعم الغربي لها، ومجلس ألأمن مازال إلى ألان يكيل بمكيالين، فلا ينتصف للضعيف من القوي، ولا يرد الحق لأصحابه، والسبب في ذلك هو تخلف المسلمين وعدم وحدتهم وعدم سيرهم على منهاج النبوة، القائم على العلم والتزكية، والحكمة في كل شيء، ولأن المسلمون اليوم مقصرون في إيصال حقيقة ألإسلام، وصورته الصحيحة إلى العالم الغربي وغير الغربي، ومارست معظم الدول العربية والإسلامية العنف، والحروب الطائفية والمذهبية والتأمر ضد بعضهم البعض، وقيام عناصر القاعدة وجماعة داعش بالقتل والذبح الجماعي، للنفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، بواسطة ألأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة، أمام شاشات التلفزيونات والكاميرات، فشوهوا ألإسلام والمسلمين، أمام العالم المتحضر.

وعاثوا فسادا في بلاد المسلمين، كما يحدث ألآن في العراق وسوريا وليبيا ومصر، والصومال واليمن والسودان وباكستان وأفغانستان، وهذا عنف باطل وجريمة شنيعة بحجة الدعوة إلى الله، وبحجة أن ألإسلام يأمر بهذا، والهدف ألأساسي هو تشويه صورة ألإسلام الحقيقية، وحتى يقول العالم: أنظروا إلى ألإسلام، إنه دين القتل والإرهاب، الأمر الذي شجع الحاقدين على ألإسلام والمسلمين، بأن يقوموا بنشر الرسوم ألكاريكاتورية، والأفلام التلفزيونية والسينمائية التي تسيء إلى رسولنا الكريم، واستباح اليهود مقدساتنا في فلسطين، لذلك فعلى جميع المسلمين أن يجتهدوا، في إحياء هذه الذكرى العطرة لمولدة، بالذكر والعبادة، والاقتداء به وإحياء سننه، والسير على نهجه، في الأخلاق الفاضلة، والمعاملة الحسنة، والقدوة الطيبة، والسلوك الحميد، يقول الله تعالى لرسوله "فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر"وقال الله تعالى" وإنك لعلى خلق عظيم"، فجمع الرسول في صفاته بين بشرية الإنسان وعظمة القائد،وأمانة الرسول المبلغ، ولم يكن الذين يخالفونه في الرأي إلا بشراً يخطئون ويقبل مخالفتهم،ويحاججهم بالحوار"وجادلهم بالتي هي أحسن"،ويوصي بهم خيرا"أوصيكم بأهل الذمة خيراً"ويقوم لجنازة يهودي فيقال يا رسول الله إنه يهودي فيقول:"أو ليست نفس بشرية"،وليس في ألإسلام إجبار للكافر أن يدخل ألإسلام"لا إكراه في الدين"،ولا يجوز ألاعتداء على الكفار الغير محاربين "أن من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة".

إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، لا يدخل في الحديث النبوي الصحيح:"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"،بل هو مجرد احتفال، الغرض منه أن يعرف المسلمون وغير المسلمون، جوانب مشرقة من سيرة الرسول الكريم، ومن حياته وشمائله وخصائص نبوته، فقد كان ميلاده أهم حدث في تاريخ البشرية، على الإطلاق منذ أن خلق الله الكون، حيث أرسله الله رحمة للعالمين، ولإنقاذنا من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، وأخرجنا من الظلمات إلى النور، يا رسول الله في ذكرى مولدك اليوم، نلتفت يمينا وشمالا فلا نرى إلا، أعداء تكالبوا وخطوباً تدفعها خطوب،وأبناؤك وأتباعك يقفون في مؤخرة الصفوف، متخلفين في كل المجالات، ويقتل بعضهم بعضا بأموال المسلمين، يأكلون مما لا يزرعون، ويلبسون مما لا يصنعون، يا رسول الله أتباعك ضيعوا ألأمانة، وخانوا العهود، ويمارسون الكذب ليلا ونهار، وما دروا أن الحب إذا لم يكن عارماً، لن يترك أثراً، وأن الحق إذا كان وحيداً، لن يقف أمام حق القوة، وأن الظالم إذا لم يقاوم فمرتعه وخيم، وأن الفساد إذا لم يحاصر سيكون، سرطاناً لا يمكن مقاومته، ومع كل هذا تبقى يا سيدي يا رسول الله،نبع مسيرة النهر المستمرة، وعنوان الحب، إذا ضاقت مساحة الحب، وشذى الوفاء إذا عز الوفاء، ورمز التضحية إذا قل الفداء، ويبقى أتباعك الصادقين، والمخلصين من أمتك والإنسانية، يهتدون يهديك إلى يوم الدين.والله من وراء القصد والسبيل.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)