shopify site analytics
افتتاح سوق الخمسين المركزي - جامعة سباء تحصل على شهادة الاعتماد الأكاديمي البرامجي الكامل - ثورات طلابية ضد حكومات دولهم بوقف الحرب في غزة،، - محافظ إب يكرم قيادة الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي - الموقع بين الواقع والمُتوَقِّع - إغلاق مستشفى خاص بذمار لمخالفاته الجسيمة - قرار باغلاق مكاتب “الجزيرة” في اسرائيل - 1.2 مليار ريال تصرفها مأرب بشكل يومي على كهرباء عدن دون ان يرى المواطن النور - تحذير: التلوث الاجتماعي يهدد بتدمير النسيج الاجتماعي - هجرة الأدمغة من الدول النامية نحو الدول المتقدمة -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
في إطار مشروع رصد خطاب الكراهية في بعض وسائل الاعلام اليمنية المقروءة الحكومية والأهلية والذي نفذه مركز المعلومات والتأهيل

الخميس, 01-يناير-2015
صنعاء نيوز / مركز المعلومات والتأهيل – تعز -
:
في إطار مشروع رصد خطاب الكراهية في بعض وسائل الاعلام اليمنية المقروءة الحكومية والأهلية والذي نفذه مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان HRITC بالتعاون مع المجموعة العربية لرصد الاعلام في تونس , قال منسق المشروع حميد خالد أن " القراءة الأولية لمؤشرات عملية الرصد لخطابات الكراهية في بعض الصحافة اليمنية المكتوبة اليومية والأسبوعية منها تكشف عن جملة من الحقائق التي تظهر أن الصحافة المكتوبة اليمنية تعيش أزمة حقيقية تتمثل أبرز مظاهرها في ارتفاع منسوب خطاب الكراهية في إصداراتها و يشمل ذلك الصحافة اليومية والأسبوعية الحكومية منها والأهلية على حد سواء وإن كان هناك تفاوت نسبي بين الصحف الحكومية والأهلية حيث ترتفع نسبة خطابات الكراهية في الصحافة الأهلية مقارنة بالصحافة الرسمية أو الحكومية ".
وقال الباحث الرئيسي للمشروع ومعد التقرير الدكتور ياسر الصلوي, استاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة تعز, أن " خطاب الصحف اليومية الأهلية كان الأكثر احتواءا لخطاب الكراهية بالمقارنة بالصحف اليومية الحكومية أو الرسمية حيث بلغت النسبة 82 % في الصحف اليومية الأهلية مقارنة بنسبة 18 % في الصحف اليومية الحكومية/ الرسمية ، وأن نسبة 68 % من خطاب الحقد والكراهية تركزت حول التحريض السياسي على بعض الجهات أو الشخصيات السياسية، والحكومية، والعسكرية، والدينية أو الاجتماعية، أو التحريض الشخصي على بعض الأفراد ، فيما نسبة 16 % كانت عبارة عن سب وشتم " . مشيرا إلى أن سبب ارتفاع منسوب خطاب الكراهية في بعض الصحافة المكتوبة في اليمن يعود إلى جملة من الحقائق تتمثل بعضها في الآتي:
- أن معظم ما يكتب وينشر من مادة إعلامية في الصحافة اليمنية لا يخضع للمعايير المهنية والأخلاقية المتعارف عليها في مهنة الصحافة ، كما لا يتواءم في الوقت نفسه مع الدور الإيجابي الذي يتعين أن تقوم به الوسيلة الاعلامية ، أو الرسالة المنوطة بها.
- كما أن جزءا كبيرا من خطابات الكراهية في الصحافة المكتوبة هو من إنتاج كتاب المقالات الصحفية والتي تتضمن آراء للسياسيين والإعلاميين والأكاديميين ونشطاء المجتمع المدني حول العديد من القضايا السياسية والمجتمعية وهو ما يشير إلى مسؤولية هؤلاء الفاعلين في نشر الكراهية، كما يضعنا في الوقت نفسه أمام الإشكالية المتعلقة بالحدود التي ينبغي أن تنتهي عنده حرية الرأي والتعبير لهؤلاء الفاعلين السياسيين والمجتمعيين .
- كما أن الصحافة المكتوبة قد مثلت واحدة من الأدوات / أو الوسائل التي جرى توظيفها بصورة سيئة في الصراع السياسي التي تشهدها المرحلة الحالية وذلك بهدف النيل من الخصوم السياسيين وتشويه سمعتهم والتحريض عليهم بغرض تأليب الرأي العام عليهم، وتحويل جزء كبير من المادة الاعلامية المنشورة في الصحافة المكتوبة إلى مادة للدعاية السياسية.
وما يؤكد صحة هذا الاستنتاج هو أن غالبية تصريحات خطاب الكراهية كانت تتعلق بالتحريض السياسي والشخصي والسب والشتم، والتي استهدفت جهات أو أطراف يمكن اعتبارهم بالخصوم السياسيين كمواضيع السياسة والقضايا السياسية وقد شكلت النسبة العظمى من المحاور التي كانت تدور حولها خطابات الكراهية في الصحف اليمنية.
و يمكن القول إجمالا أن الصحافة المكتوبة خلال المرحلة السابقة لم تقم بالدور الذي كان يتوقع منها أن تضطلع به في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها المجتمع اليمني، فبدلا من أن تسهم وسائل الاعلام ومنها الصحافة المكتوبة في توعية المجتمع بأفراده وتشكلاته المحلية وأطره الجماهيرية والثقافية والحزبية بمزايا المرحلة الانتقالية وأهميتها في إعادة بناء الدولة اليمنية على أسس جديدة تتجاوز سلبيات العقود الماضية وكذا أهمية عملية الانتقال إلى حكم ديمقراطي حقيقي ومخاطر البدائل الأخرى - وبخاصة تأجيج حالة الصراع السياسي والعنف السياسي على مستقبل الدولة اليمنية ووحدتها وعلى النسيج والأمن الاجتماعي - بدلا من ذلك كله يمكن القول بقدر كبير من الثقة بناء على مؤشرات الرصد الكمي والكيفي للمادة الاعلامية في الصحافة المكتوبة أنها لعبت دورا سلبيا تمثل في عملية تأجيج حالة الصراع السياسي بين الأطراف المختلفة في الساحة، وعدم توفير بيئة سياسية وإعلامية وثقافية صحية لعملية الانتقال السياسي، وهو ما يستدعي المراجعة الشاملة للأداء الإعلامي للصحافة المكتوبة لتصحيح أدائها وممارساتها إذا ما اريد لها أن تلعب دورا إيجابيا خلال المرحلة القادمة.
الجدير بالذكر الى ان منهجية رصد خطاب الكراهية الذي تم العمل به في قياس وتقييم خطاب الكراهية وفقا لما ذكره منسق المشروع الأخ /حميد خالد هو اعتماد منهج الرصد الكمي من خلال متابعة المادة الإعلامية المنشورة في عدد من الصحف اليمنية، وكذا الرصد النوعي من خلال تحليل مضمون المادة الإعلامية التي يصعب قياسها ورصدها بالأدوات الكمية (تكرار الجمل) .
وقد شمل مشروع رصد خطاب الكراهية والذي بدأ في يونيو 2014 الصحف الحكومية والأهلية اليومية والأسبوعية التالية : ( أخبار اليوم – الأولى – الأيام – الوسط – الأهالي – الناس ) وكذلك الصحف الحكومية ( الجمهورية و14 أكتوبر ) .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)