shopify site analytics
مصادر إسرائيلية تؤكد عدم وجود السنوار في رفح وتكشف مكانه المحتمل - إبعاد الناشطة المناخية غريتا بالقوة من مظاهرة لدعم فلسطين - محتجون يضرمون النار بالإطارات التالفة في عدن - القدوة يكتب: اكتشاف المقابر الجماعية وارتكاب الإبادة الجماعية - انطلاق المهرجان الوطني الأول للمانجو اليمني - اطلاق سراح 49 صيادا يمنيا من سجن ترمة الإرتيري - قيادات جامعة ذمار تشارك في مسيرة - جامعة ذمار تقيم وقفة تضامنيه مؤيدة لطلبة الجامعات الغربية - رئيس جامعة ذمار يدشن الامتحانات النهائية بكلية الحاسبات - منيغ يكتب: ليست بالرَّكيكة عن الحكومة الضاحكة -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - هذا العنوان  يحمل حكاية شعبية أو بالأحرى  مساجلة كلامية بين رجل وزوجته تناقلها الناس و أصبحت مثلاً شعبياً متداولاً و دائم الحضور لأبسط القضايا ؛ فحوى

الجمعة, 02-يناير-2015
صنعاء نيوز/محمد العزيزي -


هذا العنوان يحمل حكاية شعبية أو بالأحرى مساجلة كلامية بين رجل وزوجته تناقلها الناس و أصبحت مثلاً شعبياً متداولاً و دائم الحضور لأبسط القضايا ؛ فحوى هذه القصة ـ و هناك عدد من الروايات لكن جميعها تدور حول البطولة والفهلوة ـ أن الزوجة ظلت تذكر زوجها أن فلاناً بنى بيتا ؛ وفلاناً امتلك الأراضي و آخرين من أقران زوجها كونوا الثروة و المال وأصبحوا أغنياء ـ يعني كلهم من فصيلة أحمر عين ـ وبقى زوجها على حاله فقيراً مستور الحال .. فكان رد الزوج على عتاب زوجته بهذه الثلاث الكلمات " الناس رجالوا«لول» " .؛ وكان يقصد من كلامه الناس لصوص وا«لول» .
هل تعلم لول اليوم كم من الناس الذين كانت تعتقد أنهم رجال حد وصف زوجها ؛ من حمران العيون ؛ من امتلكوا القصور و الفلل والعمارات وناطحات السحاب ويملكون أيضا أشكالاً و أنواعاً من السيارات الفارهة ؛ والأرصدة العامرة في البنوك و الخزانات التي في البيوت لا يتحدثون إلا بالأرقام الخيالية وبالعملة الصعبة ؛ كثيرون يا لول كثيرون .
نهبوا الأراضي واستولوا على المال العام ؛ ظلموا الناس وسلبوهم حقوقهم ؛ دمروا المؤسسات والدوائر الحكومية ؛ كل ذلك باسم الرجالة والرجولة و الحذلقة ؛ المجتمع والأسرة تشجع هكذا أفعال وأعمال.. فهو بنظرهم تحول من سارق إلى رجل أحمر عين ؛ يخرج رزقه و لقمة عيشه من فم الأسد ؛ قصدهم المسكين عندما ينقلب إلى أسد ؛ أصبح هؤلاء اللصوص والنهابة والسرق بنظر عامة الناس هم الرجال ؛ و الأذكياء ؛ أما الشرفاء فهم خبل ؛ مساكين ؛ يرحموا ؛ ومقلدي الشرف والنزاهة ؛ يستاهلوا ما هم عليه ؛ فالمثل يقول " الذي ما يأكل يأكلوا له ".
طموح لول أصبح أعظم و أكبر اليوم في بلادنا ؛ وحقيقة مرة يعاني منها الشعب ؛ السارق يمدح الجميع فيه ويصفونه بالرجل ؛ والناس تشجعه و تهابه ؛ والنزيه "دويدار" ؛ أهبل ؛ تستحقره العامة ؛ لأنه نظيف ؛ لا ينهب حقوقهم .. ألا تعتقدون أنه عصر المفارقات و الغرائب والفوضى .. إلى هذا الحد وصلنا من الانحطاط والتفسخ الأخلاقي؟! .
أيعقل أن يفكر غالبية الناس بعقلية الحجة (لول) ؛ في الوصول إلى الأحلام ولو على حساب حقوق و حياة الآخرين و نهب المال العام و أملاك الشعب؛ متنصلين عن مبادئ الأخلاق والدين والضمير الإنساني .. هل المسألة أزمة أخلاقية .. وضعف في الجانب الديني ؟ أم هي الفوضى الخلاقة التي كانت تسعى إليها لول ؛ و كنداليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية صاحبة مشروع الفوضى الخلاقة والتي تحققت وأصبحت موضة تجتاح البلدان العربية ؛ ويتفاخر و يتباهى بها الفاسدون آكلي حقوق الناس وناهبي المال العام .. وهل الناس بهذا السلوك الحقير رجال يا لول ؟!!!!!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)