صنعاء نيوز/ الثورة نت محمد السيد -
دعا السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الشعوب العربية والاسلامية إلى التوحد والتآخي والاعتصام بحبل الله والتعاون لمواجهة الاخطار والتحديات، بدء بدعم نضال الشعب الفلسطيني و دعم قضيته العادلة وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف. وحث المكونات والقوى السياسية للحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن , من خلال التعاون الصادق والجاد لإنجاح اتفاق السلم والشراكة الوطني. وأكد عبدالملك الحوثي في كلمته اليوم بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، أمام حشود جماهيرية كبيرة في العاصمة صنعاء وصعدة، أكد على ضرورة الحل العادل للقضية الجنوبية دون استغلال أو تلاعب. داعيا الشعب اليمني، إلى اليقظة والجاهزية والتصدي لأي محاولات تسعى لاستهداف الوطن, مشددا على ضرورة استمرار التحرك الثوري في مساراته الثلاثة، على رأسها مكافحة الفساد والتعاون مع الجيش والامن واللجان الشعبية في حفظ امن واستقرار البلاد. مؤكدا الحرص على الامن والاستقرار بالمنطقة .
ووجه عبدالملك الحوثي في خطابه نداء محبة واعتزاز لأبناء محافظة تعز، منبها إلى توخي الحذر من كل المساعي والمخططات التي يسعى من يقفون وراءها إلى اثارة الفتن والاساءة إلى التاريخ المشرق للمحافظة ونضالات أبناءها الشرفاء.
وطالب بسرعة تنفيذ ملحق السلم والشراكة المتعلق بمحافظتي مأرب والجوف، كما دعاء إلى اصطفاف شعبي ورسمي لمواجهة القوى الاجرامية والارهابية التي تستهدف الوطن وأبناءه وطالب الحكومة بسرعة تجهيز حديقة 21 سبتمبر لتكون متنزها لسكان العاصمة.
وفي خطابه "المتلفز" بارك عبدالملك الحوثي للشعب اليمني والامة الاسلامية، ذكرى مولد هادي البشرية وخاتم النبيين وسيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى أن يمن الايمان يحتفي بهذه المناسبة العظيمة ليجعل منها يوما مجيدا ومشهودا، عرفانا بالنعمة وشكرا لله واحتفاء بخاتم الانبياء وتأكيدا للولاء له ورسالة لأعداء الامة والمتربصين بها.
واوضح بان الشعب اليمني لن تثنيه عن الاحتفاء بذكرى مولد سيد البشرية كل المحاولات الفاشلة واليائسة التي استهدفت تخويف الناس عن حضور هذه المناسبة العظيمة . لافتا بأن هذا الحضور الجماهيري الكبير يجسد مدى الحب والولاء الذي يكنه الشعب اليمني للرسول الاعظم وهو احتفاء لتعزيز الولاء للرسول والرسالة .
ونوه إلى أن من بركات الاحتفاء بهذه المناسبة، انها فضحت الأيادي الاجرامية التي تمارس القتل بعدد من البلدان العربية ، متحركة باسم الدين وهي عدوة للدين. واشار إلى أن ما حدث في محافظة إب من جريمة ارهابية استهدفت تجمعا يضم جميع اطياف المجتمع، يكشف حقيقة قوى الظلام ، التي لا تحترم قداسة الرسول الاعظم , سائلا الرحمة والمغفرة للشهداء داعيا بالشفاء العاجل للمصابين والخزي والعار للمجرمين.
وقال عبدالملك الحوثي " إن ذكرى المولد النبوي مناسبة للوحدة الاسلامية والتذكير بالأسس الجامعة التي توحد الامة، فالإسلام سعادة للبشرية ورحمة للعالمين وكرامة للإنسانية".
وتابع " لقد آن الأوان وحان الوقت للشعوب المستضعفة إلى التحرك - وهي قد بدأت- متوكلة على الله، للعمل من جديد على تقديم نموذج راقي وحضاري يدعو إلى الخير ويأمر بالمعرف وينهي عن المنكر، فالخير لايزال في هذه الامة في التصدي للهجمة الشرسة لأعدائها ، فالشعوب اكثر طوقا للحرية والعدالة، فدائرة النور تتسع يوما وكل يوم مبددة الظلمات وصوت الحق يعلو". وعبر عن أسفه الشديد للخلل الكبير الذي أصاب الامة من الداخل وهو ما افقدها الدور العالمي والحضاري الذي أراده الاسلام لها.
وفي كلمته أشار الحوثي إلى جوانب العظمة والسيرة العطرة لسيد البشرية ، الذي جسد الخلق العظيم والطهر والنقاء والصدق والامانة والرحمة، مواجها كل التحديات من قوى الظلم والشرك حريصا على اسعاد البشرية. متطرقا لسيرة الأنبياء ودورهم النضالي ، ضد قوى الظلم والشرك. وشدد في كلمته على ضرورة حاجة الامة الاسلامية اليوم، إلى العودة الصادقة لعقيدتها وتعاليم نبيها لمواجهة التحديات. مؤكدا على أن الامة تواجه اليوم تحديات حضارية وهجمة تضليلية كبيرة وهو ما يتطلب منها استلهام عبر ودورس سيرة المصطفي صلى الله عليه وآلة وسلم واتباع منهجه. وقال" لانجاة ولا سعادة للأمة الا باتباع هدى الله ورسوله".