shopify site analytics
مفاجأة سارّة بشأن سد النهض - إسرائيليون يوجهون اتهامات إلى مصر بانتهاك "التفاهمات الأخيرة" حول رفح - خطة إسرائيلية لإدارة قطاع غزة ما بعد الحرب - هجوم إسرائيلي كبير على مصر - هانم داود تكتب: بنات وبنين وسن المراهقه - جامعة الدول العربية تتدخل لتشكيل حكومة في ليبيا - رئيس الجامعة يتفقد مراكز العزل والمرضى بمستشفى الوحدة الجامعي بمعبر - المهرجان الاول للمانجو - نزلاء الاصلاحية المركزية بالأمانة يقسو على اتحاد الشرطة - سماوي والجسار يؤكدان على أهمية تمتين الروابط الثقافية بين الأردن والكويت -
ابحث عن:



الثلاثاء, 13-يناير-2015
صنعاء نيوز - أضحت حياتنا قائمة على الدين والسلف، بما في ذلك - مع الأسف - مستقبلنا، هو أيضا صار مباعا دينا للتلف، وذلك لعمري أكثر ما يبعث على الحسف!!. صنعاء نيوز/إبراهيم الحكيم -

أضحت حياتنا قائمة على الدين والسلف، بما في ذلك - مع الأسف - مستقبلنا، هو أيضا صار مباعا دينا للتلف، وذلك لعمري أكثر ما يبعث على الحسف!!.
يعلم العقلاء ومن تبقى من الشرفاء، أن الحاضر ليس وحده من يستهدف بالإتلاف، بل أيضا مستقبلنا يستهدف من الآن عن عمد بشرور الخطر والنسف!!.
لا أعني بنى الدولة التي لا تزال منذ سنين تستهدف بالهد، ولا أمن المجتمع وسلمه الذي لا يزال عن قصد يؤد، بل أعني أيضا "الأمل" في غد أفضل !!.
الأمل الذي يلزمنا للعيش، هو الأخر يبدد، بسأم وقنوط يعمد، ونكد وكمد لايهمد، وفساد قيمي وأخلاقي يتمدد، وفساد إداري ومالي يتجدد، وإرهاب فكري وإعلامي ودموي يتعربد!!
أمهات الغد، مثلا.. بنات هذا البلد، هن أيضا صرن هدفا أجد للإرهاب المستبد، وعبوات الموت التي تتعدد، وتتخذ من مدارسهن هدفا محددا على نحو ممنهج!!
حافلة طالبات مدرسة الخنساء في رداع، ثم مدرسة أروى للبنات في صنعاء، فمدرسة الوحدة في ذمار، ثم مدرسة بلقيس في إب، فمدرسة صلاح الدين في صنعاء،...
خمس وقائع متوالية لجريمة متسلسلة، في أربع محافظات مأهولة بالسكان وغالبية الفتيات تفوق فيها الفتيان، استهدفهن بعبوات ناسفة في شهر من الزمان!!.
لم تكن هذه العبوات الناسفة تستهدف البنيان، لا المدارس ولا مقرات لـ"أنصار الله" كما تروج أبواق البهتان تغطية وتبريرا للعدوان، بل كانت تستهدف الإنسان!!.
فتيات اليوم، أمهات الغد .. أمهات الأمل.. بناتنا اللاتي ينشدن العلم، ويعول على تعليمهن صلاح الأسرة والمجتمع نشأة وتربية وتهذيبا وإعدادا وتماسكا، وتبعا نماء البلد!!.
تعليم البنات ليس ترفا بل فرضا، وحاجته ليست عرضية بل مستديمة، ونتيجته ليست تلفا بل صلاحا للأسرة والمجتمع والوطن دنيا ودينا، وإعمالا لفريضة "اقرأ" وأمر طلب العلم من المهد إلى اللحد.
حرمان البنات من التعليم عبر ترويع أولياء أمورهن، يعني تدوير أمية المجتمع وتنمية جهله، بحرمان نصفه (الإناث) من الوعي والمعرفة والمقدرة، وتعطيله ثقافيا ومعرفيا وتربويا وإنتاجيا واقتصاديا!!.
الموت إذن لا يستهدف البنات وحدهن بعبواته الغادرة، بل يستهدف المجتمع كاملا، بتأصيل الجهل ودوام علاته ومكبلات نهضته.. يستهدفه بالقتل، وعيا وفكرا، إرادة وقرارا، مقدرة ودورا!!.
إستهداف الإرهاب مؤخرا مدارس البنات، يقدم مؤشرا خطرا، على استهداف نهضة المجتمع وأمله، بتحويل الإناث إلى عبء ثقيل على أسرهن ومجتمعهن وبلدهن، وقطيعا بلا إرادة أو بصيرة أو مقدرة، لإنتاج الجهل وتسيد تجاره!!.
قوى الظلام التي تتسيد بتعميم الجهل، تسعى بالإرهاب إلى بث الرعب بين
أوساط الشعب، وبذر الخوف في أصلاب رجاله وقذف الجبن في أرحام نسائه، ليرضعن أجياله الذل والهوان، والاستكانة والاستلاب لأهوائهم ومصالحهم!.
لن تقوم للشعب والوطن قائمة، ولن تظل له بقية باقية من إرادة حرة وإدارة خيرة وسيادة مصانة.. إن ظل أسير جهله، مكبلا بعصبيته وإمعية العقل الجمعي، مثقلا بعجزه، ومنقادا باستلابه لمن يخيط كساءه ويزرع طعامه ويصنع دواءه وينتج أدوات معاشه!!.
الحكومة ومكونات المجتمع كافة، مطالبة إذن بإدارك غاية الإرهاب وتفويتها عليه بجدية وحزم، بالثبات على وسيلة التعليم في تحقيق التغيير الاجتماعي إلى الأفضل وتحقيق النهضة الشاملة المنشودة والممكنة.
الحكومة عليها الوفاء بمتطلبات إعلانها 2015م عاما للتعليم، ليس بمضاعفة عشرية لموازنة التعليم وأركانه: مناهج وكوادرا، مرافق ووسائل، بل أيضا بكفل حق التعليم إتاحة وتسهيلا، أداء وتشجيعا، توفيرا ونشرا، حماية وتأمينا للمدرس والدارس والمدارس.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)