صنعاء نيوز -
بيان صادر عن منتدى منظمات المجتمع المدني الخيمة 58 ساحة الحرية العاصمة عدن
بمناسبة الذكرى التاسعة للتصالح و التسامح 13 يناير 2015م

بسم الله الرحمن الرحيم
يا ابناء الجنوب الاحرار
الاخوات و الاخوة يحتفي شعبنا اليوم بالذكرى التاسعة للتصالح والتسامح التي انطلقت رياحها من جمعية ردفان الخيرية واستجابت لها ارادة الشعب الحر مستلهمة منها المعاني والدلالات التي يمثلها التصالح والتسامح كمعنى انساني دعت له كل الاديان و كأساس لبنان مستقبل قائم على الترابط والتماسك المجتمعي , ولعل اهمية ذلك تكمن ضمان مشاركة الجميع في رسم معالم المستقبل بعيداً عن الاقصاء او التهميش كثقافة يتميز بها شعبنا وكانت وما زالت سمة تميز علاقاته مع شعوب العالم اجمع فكانت الرسالة الاخلاقية والإنسانية هي السفير لشعبنا الذي يخاطب كل الثقافات الانسانية في العالم كافة ومن خلالها اليوم نبعث رسالتنا الى شعوب العالم الحر مستحضرين معها كل الرسالات السماوية للوقوف الى جانب شعبنا الذي يناضل من اجل حريته واستقلال وحقه في استعادة وبناء دولته المدنية التي تكفل العيش بكرامة لكل ابناء شعبنا وكذا كل شعوب العالم الحر من خلال اقامة العلاقات القائمة على التكامل الاقتصادي والمعرفي والثقافي وكذا اقامة العلاقات القائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لا بلد .
ايها الاحرار
الاخوات والإخوة المرابطون في ساحات الاعتصام المفتوح الاخوات والإخوة الزاحفون كل يوم وكل ساعة من المدن من القرى والأرياف من السهول والوديان ومن رؤؤس الجبال الشامخة بشموخكم متكبدين عناء الانتقال والسفر ومشقته يجب علينا اليوم الوقوف بحزم اما ما يمارسه البعض من عمل وسلوك غير لايخدم قضيتنا ولا يمت بصلة الى ثقافة وسلوك شعبنا وثورتنا ولعل ما يمارسه البعض من سلوك لايفرق بين البحث عن الوطن الذي يقتضي توحيد الكلمة والصف والقرار من خلال العمل المبرمج المدروس تحت اشراف ادارة مسؤلة كل ذلك لن يتأتى إلا من خلال مشروع وطني حقيقي وغياب المشروع هو ما تسبب بالإرباك وضعف الاداء وغيابه في اوقات اخرى وهو ما ترك الباب مفتوح على مصراعيه للجدل والخلط في المسميات والمفاهيم وكيفية تسلسل وتدرج البناء والعمل , كما ان غياب المشروع الوطني وما نتج عنه من تخبط في الخطاب الغير منسجم مع العمل الميداني ولا يخدم العمل السياسي في جوانب وفي جوانب اخرى تسبب لبعض القوى في صراع بيني عبثي , كذلك تسبب غياب المشروع الوطني في تعطيل القدرات وعدم الاستفادة من الامكانات المتاحة على الرغم من شحتها إلا ان اهم ما تسبب به غياب المشروع هو التسابق في انشاء المكونات الغير قادرة كغيرها على احداث متغير عملي لان اغلبها اوجده التسابق على تسجيل الحضور في عجل لذلك اعتمد بنائه على الكم والعزوف عن الكيف وهو ما يتطلب الوقوف امامه من الجميع بمسؤولية لإنهاء حالة الانقسام والاختلاف التي يفتعلها البعض كظاهرة اعلامية ملها شعبنا وأصبحت اسبابها وعناصرها ومروجوها معروفين مؤكدين ان هناك الكثير من الجنوبيين الاحرار الذين يخدمون قضية شعبهم بصمت كجنود مجهولون الا ان بصماتهم في كل عمل يتحسسها شعبهم .
يا ابناء الجنوب الاحرار
يحقق شعبنا كل يوم انتصار بتمسكه بنضاله السلمي بدماء الشهداء بعذابات الاسرى والمعتقلين بدموع المقهورين ينتصر شعبنا لقضيته وحقه في التحرير والاستقلال على عكس ما يحاول البعض الترويج له , ولعل قضية شعبنا الجنوبي المحتل اخذت مكانها المتقدم على الطاولة الدولية بل انها الاكثر سخونة بين جملة ملفات قضايا المنطقة ولان ثمان سنوات من التضحيات قادرة على ان تحقق مكاسب ولو مرحلية او كفرص ممكنة متاحة مع التاكيد على الاستمرار حتى تحقيق الاهداف الاساسية التي رسمتها وحددتها الارادة الحر لشعبنا .
ايها المناضلون الشرفاء
الاخوات والإخوة كم تحتاج قضيتنا اليوم الى العمل السياسي الجاد للاستفادة من كل الفرص المتاحة في ضل الفوضى التي تعم المنطقة والعالم والتي لها انعكاساتها الاكيدة على قضية شعبنا سلباً وإيجابا وان نبتعد عن قول لا يعنينا لأننا مثلما نتأثر يجب علينا العمل على ان نكون مؤثرين ولت يتأتى ذلك إلا من خلال الاستفادة الجادة من الفرص الممكنة وبالتأكيد سنجد العديد من الاشقاء والأصدقاء الذي سيدعمون شعبنا في ايجاد شعبنا في تفعيل قنوات تواصل سياسية واقتصادية وثقافية وغير ذلك مما يمكنه تلبية تطلعات شعبنا , لتحقيق ذلك علينا ان نساعد انفسنا قبل ان نطلب من الاخرين مساعدتنا ولعل بوابة الولوج الى ذلك هو الابتعاد عن الخطاب السياسي العاطفي المتشنج الذي يفرق ولا يجمع الذي ينفر ولا يقرب كما علينا بعث خطاب سياسي حقيقي يحمل تطمينات حقيقي للعالم كافة ولأشقائنا في مجلس التعاون الخليجي بصورة خاصة لأننا بحاجة حقيقيه لتأييدهم ودعمهم ولان مصالحنا ومصالح شعبنا ومغربينا معهم .
يا شعبنا الصامد
اخوتنا وأحبتنا من ابناء جنوبنا الحبيب يحتاج وطننا الى كل منا اينما وجد وكيفما كانت الطريقة او الوسيلة التي يمكن لكل منا المساعدة من خلالها كم هو جميل وأصيل ان يقف كل منا مع وطنه في محنته فذلك ما ينتظره منا وطننا وهي مقدمة حقيقية لنتشارك معاً في رسم معالم لوحة المستقبل .
بهذه المناسبة :
رسالتنا الى اشقائنا وأهلنا وإخوتنا من الشرفاء في الجمهورية العربية اليمنية ليست الوحدة قدر كما ان الوحدة التي عمدت بالدم كم ستحتاج من الدماء لحمايتها كما ان الحدود لم تمنع أي علاقات مستقبلية , الم يئن الاوان بعد ان يسمع شعبنا من بينكم الصوت الحر الصوت الناصر للحق لوجه الله تعالى يكفي ما سالت من دماء شعبنا على ايدي بعضكم فلا زالت ايادي ابناء شعبنا طاهرة من دماء ابنائكم ولا يريد شعبنا ذلك ان قدرنا ان نتعايش مع بعضنا متجاورين وليس قدرنا ان نرسم حدودنا بالدم .. ربنا ستضل عيونا تنتظر الفرج .
يا شعبنا الصابر
ابائنا امهاتنا اخواننا اخواتنا ابنائنا بناتنا ان صمودنا وجلدنا وتضحياتنا وصبرنا اساس انتصارنا يجب التمسك بالحق فانة منتصر باذن الله بالصدق بالصبر بالإخلاص سننتصر بحبنا لبعض بقربنا من بعض بمساعدتنا لبعض لن ينتصر احد منا بمفردة خصمنا ليس جنوبي لن نسمح لأي كان سلبنا اخلاقنا معاً سننتصر باذن الله .
المجد كل المجد للشهداء الشفاء للجرحى الحرية للاسرى والمعتقلين
وعاش الجنوب حراً ابياً مستقلاً

صادر عن
المحامي عدنان الجنيدي
رئيس منتدى منظمات المجتمع المدني الخيمة 58 ساحة الحرية العاصمة عدن