shopify site analytics
اجهزة الامن في تعز تبحث عن مسلحين هددوا زيد النهاري بالقتل - حادث جديد يضرب طائرة من طراز "بوينغ" أثناء تحليقها في السماء (فيديوهات) - شاهد.. لحظة اصطدام سيارة الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير وانقلابها - هوغربيتس يحذر من زلزال قوي خلال 48 ساعة - هيئة كبار العلماء السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحال - مقتل 4 يمنيين وجرح آخرين في هجوم استهدف حقل غاز في العراق - تدشين إختبارات الثانوية العامة بمديرية عتمة بذمار - القحطاني يكتب: الوطن الذي نحلم به.. ليس انشودة وزامل أو شعار - إتلاف أكثر من طن ونصف من الأسماك الفاسدة في إب - مؤامرة استعمارية تهدف الي اشعال الحرب بين ليبيا وتونس -
ابحث عن:



السبت, 17-يناير-2015
صنعاء نيوز - .. كثر الحديث عن العام الجديد وتوقعاته الكارثية على البلد.. لم يعد خافياً على أحد بأن هذا العام سيكون أسوأ من سابقه.. صنعاء نيوز/توفيق الحرازي -
.. كثر الحديث عن العام الجديد وتوقعاته الكارثية على البلد.. لم يعد خافياً على أحد بأن هذا العام سيكون أسوأ من سابقه.. فما تسرب من قراءات تشاؤمية وتهويلات مسبقة؛ قامت بالواجب، وانتشرت بين الناس كانتشار النار في الهشيم ليبدأ الهلع، دون شعور بالمسؤولية!
الأمر في غاية الخطورة.. وحان الوقت للبدء فوراً بمهمة وقائية تفرضها المرحلة!
باختصار؛ بات لزاماً أن تبدأ الدولة بمهمة طمأنة الناس، عبر رسائل وإجراءات تهوينية.. لسبب بسيط.. لاتّقاء ما هو أسوأ!! الانتظار والثرثرة حتى تقع الكارثة سيُخرج الوضع عن السيطرة!
ذلك أن الجماهير؛ عند تهويل أي مشكلة قادمة؛ تكون ردة فعلهم تجاهها أسوأ من المشكلة ذاتها.. وردّات الفعل تخلق تداعيات أكثر فداحة.. حينها تتضاعف الكلفة ويتسع الخرق على الراقع، ليصبح من الصعب لملمة المشكلة؛ عندما تبدأ الحلحلة!
يجب أن يتفهم الجميع سيكولوجيا الجماهير وحساسية التعامل معهم في الظروف الحرجة.. فالعامة يتأثرون بما يقال عن خطر قادم.. يلتقطونه بشكل خاطئ، فتكون ردات فعلهم أسوأ منه!
ليس هذا وقت التهويل وإثارة المزيد من الهلع.. وصلت الرسالة.. شكراً لكم.. عرفنا أن هناك سنةً سوداء تنتظرنا إن لم يتوقف المتصارعون ويتكرم الداعمون وتمتلئ الخزينة.. حسناً، إلى هنا ويكفي..، الآن وقت التطمينات فقط.. الحوارات والتصريحات التشاؤمية عبر التلفزيون والإذاعات والصحف يجب ترشيدها فوراً..، المطابخ السياسية؛ والمواقع الخبرية التي تضخ السموم وتبث الرعب؛ يجب أن تتوقف فوراً عن ممارسة هذا الغباء، أو إغلاقها إن لم تعقل!
إن تضخيم تهويلات كهذه وتداولها بين العامة خطأ استراتيجي مدمر، وجهل سياسي قاتل.. ومادامت انتشرت هكذا؛ عن قصد أو غير قصد؛ وجب البدء بجرعة تطمينات لتصحيح خطيئة غير محسوبة؛ أرى عواقبها وخيمة على المدى القريب.. ولن ينجو منها أحد!!
الآن قولوا لن تسقط الدولة مهما كانت التحديات.. لن نسمح بأي انقلاب.. لن يتجرأ أحد على ضرب النفط والغاز والكهرباء والمصالح الحيوية.. لن تسمح الدولة وكافة القوى بالاقتراب من مصالح الناس وحياتهم، لن تنهار الخزينة، لن يموت الموظفون جوعاً.. سيكون هناك حلول، ولكل حادثٍ حديث!! هكذا يجب أن يتحدث الكل.. ما الداعي لإثارة الهلع من الآن؟؟؟
مهمة وقائية كهذه يجب أن تتصدى لها الدولة، وتتشارك بها كافة القوى والنخب السياسية والاجتماعية والفكرية والثقافية والإعلامية بلا استثناء، هذا دورهم الآن، لابد من تخدير الإنس وتربيط الجن.. مصالح الجميع مهددة بسبب التهويل، بل حياتنا برمتها في مرمى الخطر.
إن الله لا يحب الجهر بالسوء، ويعاقب على ترويع الناس!!.. صحيح أن هناك حقائق يجب الاعتراف بها.. لكن؛ ما هكذا تورد الإبل.. يكفي أن تُحصر التوقعات الكارثية في إطار النخب والوزارات والسفارات والأكاديميات والاستخبارات والأمن السياسي واللجان العليا.. تفادياً لردة فعل الرعاع وثورة الجياع، باعتبارها كارثة على الأمن القومي للبلد وللجوار!
مثال ذلك.. ما يتم تهويله الآن من صراع على مأرب وتحشيد في تخومها؛ يوحى بأن النفط والغاز والكهرباء ستكون هدفاً.. ما يعني أن البلاد مقبلة على أزمة وقود وماء وكهرباء وخبز وبطالة ومعاناة معيشية وخزينة فاضية، وفوضى عارمة.. فأي ردة فعل نتوقع؟؟؟
مؤكد أن الناس من الآن سيقفزون إلى الشوارع لتأمين احتياطاتهم، سيبدأ التخزين وشفط الأسواق، ستعود البراميل (والدبيب) والشفاطات، سيبدأ تجار الأزمات مهمتهم المفضلة؛ ليختفي البترول والغاز والديزل والغذاء، ستظهر السوق السوداء مبكراً، وتعود كارثة الطوابير على أبواب المحطات والمخابز.. المقتدرون والنافذون سينقضّون على كل شيئ لتأمين أنفسهم، سيختلقون الأزمات قبل أوانها، لن يتضرر سوى السواد الأعظم من الضعفاء ومحدودي الدخل، ستتضاعف محنتهم، في حين لم يلتقطوا أنفاسهم بعد؛ من محنة قريبة!
ماذا نتوقع أيضاً؟
الأمن كذلك في خطرٍ.. الناس تتوقع فوضى وفلتان بسبب التهويل.. بدأوا يخافون على حياتهم.. يتوقعون اعتداءات.. تقطعات.. انتشار جريمة.. سيحتاطون بأكبر كم من السلاح الشخصي دفاعا عن أنفسهم.. ستنتشر الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وربما الثقيلة.. وقد نرى سلاح الدولة يباع في الشوارع.. وسيصعب القيام بأية حملة لمنع حملِه!
وماذا؟؟
في مثل هذه التهويلات المسبقة تتحرك الأيادي الخفية، هواة الاصطياد في الماء العكر، المتربصون، المستغلون للتفلت، الباحثون عن أية فرصة لخلط الأوراق بين الفرقاء.. سيبدأون التحضير لاغتيالات وتفجيرات ونهب وسرقات واختلاق أزمات وتصفية حسابات وجرائم مجهولة، لضرب الفرقاء ببعضهم وتبادل الاتهامات!!.. القاعدة، تجار المخدرات، تجار السلاح، المهربون، عتاولة الفساد..، بدأوا شحذ سكاكينهم، بانتظار الفلتان!
هل نزيد؟؟ ما تبقى من استثمار.. صناعة، تجارة، أسواق، مولات، مجمعات.. كلها تستشعر الخطر.. ستبدأ الآن لملمة حقائبها وترحل.. هل نتحدث عن تداعيات إغلاقها على العمالة والبطالة وتضخم دائرة الفقر؟؟ ماذا تفعلون بتهويلاتكم؟ أنتم أيها اليمنيون من تراكمون كوارثكم بأيديكم، وتوقعون دولتكم القادمة في حبائل ومطبات وعُقَد أشبه بأسحار يستحيل تفكيكها، وتفسد أي حل، والأغبى من يعتقد أنه وحده يمتلك عصا سحرية إذا فشل غيره!
بشروا ولا تنفّروا.. وتفاءلوا بالخير.. اللهم هل بلغنا..اللهم فاشهد!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)