shopify site analytics
زيارة معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار/ العراق بغداد - قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار - آخر حاخام في مصر يكشف تفاصيل خطيرة - غرامة بالآلاف وحرمان من دخول السعودية لـ10 سنوات للمصريين - الكشف عن جرائم إسرائيلية بشعة ضد المصريين في رفح - تسارع في الأحداث بعد موافقة تل أبيب على خطة العملية - سبب غريب وراء تدهور حالة لاعبي الاتحاد السعودي البدنية - محافظة إب السياحية في ظل قيادة اللواء صلاح..!!! - ماذا قال خامنئي في اجتماعه مع قادة القوات المسلحة؟ - بعد أنباء عن خروج السنوار من الأنفاق.. عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل نتنياهو -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - المواجهة التي يخوضها اليمن ضد الإرهاب وعناصره المتطرفة، وإن كانت قد اقتضتها ضرورات وطنية للحفاظ على الأمن والاستقرار الداخلي وحماية الاقتصاد الوطني من استهدافات هذه الآفة الدموية والتدميرية،

الأربعاء, 23-يونيو-2010
صنعاء نيوز/نبيل حدار -
المواجهة التي يخوضها اليمن ضد الإرهاب وعناصره المتطرفة، وإن كانت قد اقتضتها ضرورات وطنية للحفاظ على الأمن والاستقرار الداخلي وحماية الاقتصاد الوطني من استهدافات هذه الآفة الدموية والتدميرية، فإن هذه المواجهة لا تنفصل عن المسؤوليات المرتبطة بواجبات صون الأمن الإقليمي لدول منطقة الجزيرة العربية والخليج التي لاشك وأن أمنها واستقرارها يمثل وحدة واحدة بحكم التشابك والتداخل الديموجرافي والاجتماعي والثقافي والأمني الذي يجعل كل طرف من أطراف هذه المنظومة عمقاً استراتيجياً للآخر، يؤثر فيه ويتأثر به. وما ينبغي أن يعلمه الجميع أن الإرهاب ليس صناعة يمنية وأن اليمن ضحية لهذه الظاهرة الدولية العنيفة التي خرجت من رحم الصراع الدولي بين المعسكرين الشرقي والغربي نهاية القرن الماضي على أرض أفغانستان، وها هو هذا البلد يدفع الثمن نيابة عن الآخرين الذين يقفون في موقف المتفرج رغم إدراكهم حجم الأعباء الكبيرة التي يتكبدها من أجل حماية أمنه واستقراره من خطر الإرهاب وعناصره الإجرامية التي أرادت أن تجعل من تضاريس اليمن الصعبة منطلقاً لزعزعة الأمن الإقليمي والاستقرار في المنطقة بأكملها. وما دمنا في هذه المنطقة مستهدفين جميعاً ودون تمييز من هذه الآفة التدميرية فإن الأحرى أن تعمل دول المنطقة على تعزيز جهودها المشتركة في مجابهة خطر الإرهاب الذي صار يتهدد أمنها الجماعي.. ليس فقط من زاوية تفعيل جوانب تبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية، ولكن بتكريس مسارات الشراكة في تحمل أعباء المواجهة لأنشطة الإرهاب الهدامة في أي جزء كان ظهورها من خارطة منطقة الجزيرة العربية والخليج باعتبار أن أمن هذه المنطقة كل لا يتجزأ، وبما لا يسمح بأية أعمال تمس بمضمون الأمن الجماعي وتخل بمساراته وتعبث بقواعده. ومن الواقعية أن يستشعر الجميع أننا في قارب واحد وقدرنا أن نعمل معاً في مجابهة أنواء الخطر الإرهابي الذي لا جنسية ولا وطن ولا دين له ولأنه لا أحد منا في منأى عن شروره وعدوانيته وجرائمه وفظاعاته فإن المصلحة تقتضي أن تكون لدول المنطقة خطة استراتيجية مشتركة لمحاصرة وتطويق ظاهرة الإرهاب وتجفيف منابعها وتخليص منطقتنا ومجتمعاتنا من وبالها الخبيث، ويغدو مثل هذا التحرك أكثر ضرورة خاصة ونحن نواجه نمطاً جديداً من العنف يختلف إلى حد كبير من حيث أهدافه والمتورطون في ممارساته عن أشكال الإرهاب المعروفة في السنوات الماضية، الأمر الذي يستدعى تعاملاً مختلفاً مع العوامل المؤدية إلى تنامي ثقافة العنف والمنابت التي يتولد عنها والأسباب التي تدفع إلى شيوع سلوكياتها المنحرفة. وما يجب أن يكون معلوماً ومفهوماً للجميع أن اليمن يستحيل أن يصبح مأوى أو حاضناً للإرهاب كما يردد البعض ممن لا يعرفون الكثير من الحقائق عن اليمن في بعض الفضائيات ووسائل الإعلام العربية، والذين يجهلون تماماً أن اليمن من أكثر البلدان قدرة على احتواء نزعات التطرف والعنف ومحاصرة أي جنوح منحرف، وذلك بفضل رسوخ الثقافة الإسلامية المعتدلة وقيم الوسطية في هذا البلد وإجماع أبنائه على نبذ العنف والغلو والتعصب والتشدد وأنه إذا كان قد تعرض للوثة الإرهاب التي عم بلاؤها أكثر من بقعة من بقاع العالم، فلأنه ليس في عزلة عن محيطه الإقليمي أو الدولي، ولا يمتلك حصانة إضافية عن بقية البلدان التي تتسرب إليها العناصر الإرهابية بلبوس مختلفة. إلا أننا نستطيع التأكيد بمنتهى الشجاعة والمسؤولية أن اليمن يمتلك الإرادة القوية على تطهير أرضه من هذا الخطر الماحق دون تساهل أو تقصير حفاظا على أمنه واستقراره وأمن أشقائه ومنطقته وينتظر من الجميع القيام بواجبهم ولما من شأنه القضاء على الإرهاب الذي أساء لقيمنا العربية الأصلية وشوه نقاء عقيدتنا الإسلامية بصورة لاتليق بأمة وصفها سبحانه وتعالى «بخير أمة أخرجت للناس»!!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)